مفهوم الحقائب التدريبية المكررة
تعتبر الحقائب التدريبية أداة أساسية لتعزيز التعلم والتطوير في مجالات متعددة، سواء كانت في إطار العمل أو التعليم. وتعرف الحقائب التدريبية المكررة بأنها تلك التي يتم استخدامها في عدة دورات تدريبية مختلفة، لكنها تظل ثابتة في محتواها الأساسي. هذه الحقائب تضم مجموعة من المواد التعليمية، الأنشطة، والتقييمات التي تهدف إلى تحقيق أهداف تعليمية معينة.
عندما نتحدث عن الحقائب التدريبية المكررة، نجد أنها توفر إطار عمل موحد يسهل على المدربين تنفيذ البرامج التدريبية بشكل أكثر سلاسة. وهذا يعني أن المدرب ليس مضطرًا لإعادة تصميم كل شيء من البداية في كل مرة، مما يوفر الوقت والجهد.
من أبرز مميزات الحقائب التدريبية المكررة:
- الكفاءة: يساعد استخدامها المتزايد في تقليل الوقت المستغرق في الإعداد والتنظيم، مما يتيح للمدربين التركيز أكثر على التفاعل مع المتدربين.
- الجودة: تعمل الحقائب التدريبية المكررة غالبًا على رفع مستوى الجودة بشكل مستمر، حيث يمكن تحديثها بناءً على الملاحظات والتقييمات المستمرة.
- التوافق: تضمن هذه الحقائب توافق محتواها مع أهداف التدريب المعتمدة، مما يسهل عملية التقييم وإجراء التعديلات عند الحاجة.
أهمية الإبداع في الحقائب التدريبية
يعتبر الإبداع أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في نجاح الحقائب التدريبية المكررة. فبينما توفر هذه الحقائب التي تم تطويرها مسبقًا هيكلًا ثابتًا، فإن الإبداع يلعب دورًا حاسمًا في إضافة الطابع الشخصي والتفاعلي عليها.
لنتخيل معًا، إذا كانت لديك حقيبة تدريبية مكررة تحتوي على المواضيع نفسها والأساليب نفسها، ولكن بدون أي إضافة من الإبداع. كيف سيكون شعور المتدربين؟ من المحتمل أن يشعروا بالملل وعدم التحفيز. لذا، فإن الحاجة لتجديد وتحسين المحتوى بطريقة مبتكرة أمر بالغ الأهمية.
إليك بعض النقاط التي توضح أهمية الإبداع في هذا السياق:
- زيادة التفاعل: استخدام تقنيات جديدة مثل الألعاب التعليمية أو مناهج التعلم التفاعلي يمكن أن يعزز مشاركة المتدربين ويجعلهم يشعرون بأنهم جزء من العملية التعليمة.
- تحفيز التفكير النقدي: يمكن أن يؤدي تضمين أنشطة تحفز التفكير النقدي إلى تحسين مستويات التعلم. على سبيل المثال، يمكن تضمين دراسات حالة تُطلب فيها من المشاركين تقديم حلول لمشكلات حقيقية.
- تلبية الاحتياجات الفردية: الإبداع في إعداد الحقائب التدريبية يساعد المدرب في تحديد وفهم احتياجات المتدربين بشكل أفضل، مما يعني قدرة المدرب على تخصيص المحتوى ليناسب كل متدرب على حدة.
ومع ذلك، يتطلب تعزير الإبداع في الحقائب التدريبية المكررة توجهًا مستمرًا نحو التحسين والتطوير. والسبيل لتحقيق ذلك هو من خلال عدة خطوات:
- استطلاع آراء المتدربين: يجمع المدربون آراء المتدربين بعد كل دورة تدريبية لفهم ما الذي يعمل بشكل جيد وما يحتاج إلى تحسين.
- تنويع الأساليب التعليمية: يمكن للمدربين استخدام تقنيات ومحاضرات متنوعة مثل التعلم عبر الإنترنت، ورش العمل، ومجموعات النقاش.
- مواكبة التوجهات الحديثة: يجب على المدربين أن يبقوا على اطلاع دائم بأحدث الأساليب والتقنيات في مجالاتهم، مما يعزز من قدرتهم على تقديم محتوى مبتكر.
وفي الختام، تعتبر الحقائب التدريبية المكررة أداة فعالة لتحقيق أهداف التدريب، لكن الإبداع هو العنصر الذي يضمن توفير تجربة تعليمية غنية ومتنوعة. لنستمر في محادثتنا حول كيفية تعزيز الإبداع في هذه الحقائب والتطويرات التي يمكن اتباعها لتحقيق هذا الهدف في الأقسام القادمة.
العوامل المؤثرة في الإبداع
تصميم الحقيبة التدريبية
تصميم الحقيبة التدريبية هو أحد العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على مستوى الإبداع في البرامج التدريبية. فكلما كان التصميم مبتكرًا وجذابًا، كلما أسهم ذلك في زيادة تفاعل المتدربين وتحفيزهم على التعلم. في هذا السياق، يجب على المدربين التفكير في كيف يمكنهم استخدام عناصر التصميم بشكل فعّال.
عند تصميم حقيبة تدريبية، هناك العديد من العناصر التي ينبغي أخذها في الاعتبار:
- الوضوح والتنظيم: يجب أن يكون المحتوى واضحًا ومنظمًا بشكل يسهل على المتدربين استيعابه. يمكن استخدام الجداول، القوائم، والرسوم البيانية لتنظيم المعلومات بشكل فعّال.
- التنوع في المحتوى: يفضل أن تتضمن الحقيبة التدريبية أنواعًا مختلفة من المحتوى مثل النصوص، الصور، ومقاطع الفيديو. هذا التنوع لا يُحفّز المتدربين فحسب، بل يساعد أيضًا في تلخيص المعلومات بشكل أقوى.
- الإبداع في الأنشطة: يجب تضمين أنشطة تفاعلية ومحفزة. مثلًا، يمكن إعداد تمارين جماعية، ألعاب، أو حتى تحديات تحفز التفكير النقدي. كلما كانت الأنشطة ممتعة ومفيدة، زادت قدرة المتدربين على تذكر المعلومات.
- التقنيات الحديثة: الاستفادة من التقنيات الحديثة يمكن أن يعزز من تصميم الحقائب التدريبية. استخدام منصات التعليم الإلكتروني، التطبيقات التفاعلية، أو الواقع الافتراضي يمكن أن يزيد من حيوية التدريب ويجعل التجربة أكثر جذبًا.
تجربة شخصية أذكرها في هذا السياق هي عندما قررت أن أقوم بتطوير حقيبة تدريبية لمجموعة من الشباب الجدد في مجال التسويق الرقمي. بدلًا من الاعتماد فقط على المحاضرات التقليدية، قمت بإضافة مجموعة من الأنشطة العملية مثل المحاكاة الحقيقية لحملات التسويق. كانت النتائج رائعة، فقد تمكن المتدربون من فهم المفاهيم بشكل أفضل وتطبيقها بطريقة عملية.
الابتكار والإبداع في عملية التدريب
لا يُمكن للاحترافية في تصميم الحقائب التدريبية أن تعود بالنفع دون انبعاث روح الابتكار خلال عملية التدريب نفسها. إن الإبداع هنا لا يتعلق فقط بالمحتوى، بل بكيفية تقديم هذا المحتوى ومشاركة المدربين مع المتدربين.
عند التفكير في الابتكار، يمكن للمدربين استخدام العديد من الاستراتيجيات:
- التعلم القائم على المشاريع: يمكن للمدربين تكليف المتدربين بمشاريع عملية تتطلب منهم تطبيق ما تعلموه. هذا لا يُعزز فقط المهارات العملية بل يعزز أيضًا العمل الجماعي والتعاون.
- تشجيع الحوارات المفتوحة: من خلال خلق بيئة تشجع على تبادل الآراء والأفكار، يصبح المتدربون مطلعين على وجهات نظر متنوعة. الحوارات المفتوحة تحفز التفكير النقدي وتزيد من القدرة على استيعاب مختلف الأفكار.
- التعلم باللعب: يعتبر التعلم من خلال اللعب إحدى أكثر الطرق فعالية لجذب انتباه المتدربين. إدخال عناصر الألعاب إلى التدريب يمكن أن يكون وسيلة غير تقليدية لتقديم المعلومات. ألعاب الأدوار، مسابقات، أو تنظيم تحديات يمكن أن يجعل من التعلم تجربة مثيرة.
- توفير التغذية الراجعة الفورية: التغذية الراجعة تمثل عنصرًا مهمًا في عملية التعلم. من خلال تقديم تعليقات فورية على أداء المتدربين، يمكنهم تحسين مهاراتهم في الوقت الفعلي، مما يعزز الإبداع ويرفع من مستوى المشاركة.
لنعتبر مثالاً عن ذلك، عندما قمت بتقديم ورشة تدريبية لمجموعة من المهنيين في مجال البرمجة. استخدمت أسلوب التعلم القائم على المشاريع، حيث تم تقسيم المشاركين إلى فرق صغيرة للعمل على مشروع حقيقي. كانت النتيجة أن كل فريق قدم فكرة مبتكرة، واستخدم مزيجًا من الحلول التقنية الحديثة. وقد كانت هذه التجربة واحدة من أكثر فترات التعلم حيوية.
في الختام، يتضح أن تصميم الحقيبة التدريبية والابتكار في عملية التدريب هما عنصران أساسيان في تحقيق الإبداع. من خلال وضع هذين العنصرين في الاعتبار، يمكن للمدربين خلق بيئات تعليمية تعزز التعلم، المشاركة، والإبداع. دعونا نتابع المزيد من النصائح والاستراتيجيات لتعزيز الإبداع في الحقائب التدريبية المكررة في الأقسام التالية.
استراتيجيات تعزيز الإبداع في الحقائب التدريبية المكررة
تنويع وسائل التواصل
تنويع وسائل التواصل هو أحد الاستراتيجيات الفعالة لتعزيز الإبداع في الحقائب التدريبية المكررة. يمكن أن تكون الطرق التقليدية للتواصل مثل المحاضرات العادية فعالة، لكن استخدامها بشكل متكرر يمكن أن يسبب شعورًا بالملل. لذلك، يجب على المدربين استخدام مجموعة متنوعة من وسائل التواصل لضمان تفاعل المتدربين وتحفيزهم.
عند التفكير في وسائل التواصل، إليك بعض الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية:
- استخدام الوسائط المتعددة: يمكن دمج مقاطع الفيديو، والصور، والموسيقى في الحقيبة التدريبية. هذا النوع من المحتوى يجذب الانتباه ويساعد المتدربين على فهم المعلومات بشكل أفضل.
- الاستفادة من التكنولوجيا: منصات التعليم الإلكتروني مثل Zoom، Teams، أو حتى تطبيقات المحادثة مثل Slack يمكن أن تكون أدوات رائعة لتعزيز التواصل. يمكن للمدربين تنظيم جلسات حوارية أو مجموعات للنقاش عبر هذه المنصات.
- الأنشطة التفاعلية: استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية الخاصة ببرنامج التدريب أو المنتديات يمكن أن يتيح للمتدربين تبادل الأفكار والأسئلة حتى بعد انتهاء التدريب. على سبيل المثال، يمكن استخدام مجموعة على Facebook لتبادل الموارد والأفكار.
- مدونات التفاعل: تشجيع المتدربين على كتابة مدونات حول موضوعات معينة أو تجاربهم يمكن أن يساهم في زيادة المشاركة. المدونة تعتبر منصة تعبيرية تعزز التفكير النقدي.
أذكر تجربة حدثت لي في أحد الدورات التدريبية عندما استخدمت مجموعة خاصة على أحد تطبيقات المراسلة لتبادل المعلومات والأفكار. كان لديها تأثير إيجابي حيث بدأ المتدربون بتبادل المقالات، والموارد المفيدة، بل وحتى تنظيم لقاءات غير رسمية لمناقشة ما تعلموه. وهذا أضاف روح التعاون والتفاعل داخل المجموعة.
تفاعل المتدربين ومشاركتهم
تفاعل المتدربين ومشاركتهم هما عنصران أساسيان في تعزيز الإبداع والابتكار في الحقائب التدريبية. حيث أن زيادة مستوى المشاركة يُعزز من الفهم ويجعل التعلم تجربة أكثر غنىً.
إليك بعض الاستراتيجيات لتعزيز التفاعل والمشاركة:
- التعلم القائم على الفريق: تقسيم المتدربين إلى مجموعات صغيرة لتبادل الأفكار والقيام بأنشطة جماعية. هذا يخلق جو من التعاون ويشجع على التفكير الجماعي.
- التفاعل في الوقت الفعلي: استخدام التطبيقات الخاصة بالاستطلاعات أو الآراء، مثل Mentimeter أو Kahoot، لجمع آراء المتدربين في الوقت الفعلي يعزز من تفاعلهم ويتيح لهم التعبير عن آرائهم حول مواضيع معينة.
- إثارة فضول المتعلمين: طرح أسئلة استغرابية أو التحدي للمشاركين لاستخراج الحلول. هذا النوع من التحديات يساعد في تحفيز التفكير ويدفع المتدربين للبحث عن حلول خارج الصندوق.
- التغذية الراجعة المستمرة: تقديم تغذية راجعة فورية تشجع المتعلمين على تحسين أدائهم والبقاء متفاعلين في جميع الأنشطة. التغذية الراجعة تحتاج أن تكون بناءة وتستند إلى أداء المشاركين.
- تنظيم ورش العمل: يمكن تنظيم ورش العمل حيث يمكن للمتدربين العمل على مشاريع صغيرة أو تحديات تتعلق بالمواضيع التي يتعلمونها. افتتاح مثل هذه الورش يمكن أن يخلق بيئة مبتكرة.
تجربتي الشخصية في أحد ورش العمل كانت ملهمة حيث تم تقسيمنا إلى مجموعات لمناقشة موضوع معيّن. كل مجموعة طُلب منها تقديم أفكار جديدة لحل مشكلة معينة. عندما قدمنا الأفكار كانت بعض الحلول مبتكرة لدرجة أنها دعمتني في مشروعي الخاص بعد ذلك. كانت هذه التجربة دليلاً على أهمية المشاركة الفعالة والتفاعل.
ختامًا، تعتبر استراتيجيات تنويع وسائل التواصل وتعزيز تفاعل المتدربين ومشاركتهم من العناصر الحيوية في الحقائب التدريبية المكررة. هذه الاستراتيجيات لا تجعل التعلم أكثر ثراءً فحسب، بل تخلق أيضًا مساحة للتفكير الإبداعي وتبادل الأفكار. في الخطوات التالية، سنركز على كيفية تقييم الإبداع في هذه الحقائب التدريبية وذلك لضمان استمرار التحسين والتطور في عملية التعلم.
تقييم الإبداع في الحقائب التدريبية المكررة
مؤشرات النجاح والفعالية
بعد تنفيذ الحقائب التدريبية المكررة، يصبح من الضروري تقييم الإبداع وقياس النجاح والفعالية. لا يكفي أن تكون الحقيبة فريدة ومبتكرة؛ بل يجب أيضًا أن تؤثر بشكل إيجابي على المتدربين. لذلك، علينا تحديد مؤشرات تُظهر مدى نجاح البرامج التدريبية.
إليك بعض المؤشرات التي يمكن استخدامها لتقييم النجاح والفعالية:
- مستوى المشاركة: يعد مستوى مشاركة المتدربين خلال الجلسات التدريبية مؤشرًا رئيسيًا على نجاح البرنامج. إذا كان هناك تفاعل كبير، فهذا يدل على أن المحتوى مهيأ لاستجابة إيجابية. يمكنك قياس ذلك من خلال المحادثات، استطلاعات الرأي، أو استخدام أدوات مثل Kahoot للحصول على تعليقات فورية.
- معدلات الاحتفاظ بالمعلومات: إذا كان المتدربون قادرين على تذكر المعلومات وتطبيقها في المواقف العملية، فهذا يدل على فعالية التدريب. يمكن إجراء اختبارات قصيرة أو تحديات بعد التدريب لمعرفة مدى قوة الاحتفاظ بالمعلومات.
- التغذية الراجعة النوعية: جمع التعليقات النوعية من المتدربين للتعرف على آرائهم حول المحتوى وأسلوب التدريس. يمكن استخدام استطلاعات الرأي أو حتى المقابلات الفردية لفهم تجاربهم.
- تحقيق الأهداف التعليمية: يتعين على المدربين مراجعة مدى تحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة مسبقًا. إذا تم الوصول إلى هذه الأهداف بشكل جيد، فهذا دليل على نجاح الحقيبة التدريبية.
- تأثير التدريب على الأداء المهني: يمكن تقييم تأثير البرنامج التدريبي في ميدان العمل، حيث يمكن تخصيص استبيانات قبل وبعد التدريب لمعرفة التحسن في الأداء.
عندما قمت بتنفيذ برنامج تدريبي حول القيادة، معي مجموعة من المديرين، استخدمت استطلاعات المتدربين لتقييم مستوى تفاعلهم. اعتدت أن أراجع ملاحظاتهم في نهاية كل جلسة، وهذا ساعدني على تعديل المحتوى بشكل فوري بناءً على تعليقاتهم. كانت النتيجة أن 80% منهم أكدوا أنهم سيطبقون ما تعلموه في ممارساتهم اليومية، مما أظهر النجاح الواضح للبرنامج.
استراتيجيات قياس الإبداع
من المهم أيضًا تنفيذ استراتيجيات فعّالة لقياس الإبداع في الحقائب التدريبية المكررة. هذا يساعد في فهم مدى التأثير الذي ينتجه المحتوى والإستراتيجيات المتبعة. إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في قياس الإبداع:
- توظيف أدوات القياس: استخدام أدوات مثل الاستطلاعات أو الاستبيانات التي تتضمن أسئلة تتعلق بالإبداع. يمكن أن تكون الأسئلة مثل "كيف كان مستوى التفاعل في الأنشطة المبتكرة؟" أو "ما مدى استفادتك من التقنيات المبتكرة المستخدمة؟".
- مقارنة أداء الفرق: في الأنشطة التي تتيح للمتدربين العمل في فرق، يمكن مقارنة جودتها وابتكاراتها. ثم يمكن اختيار الفريق الذي قدم أفكارًا أكثر إبداعية وإقرار منهجية عمله كتجربة ناجحة.
- تقييم الدروس التطبيقية: بعد تنفيذ الدروس، يمكن تقييم الحلول والنتائج التي قدمها المتدربون. هل كانت الحلول مبتكرة؟ هل استخدموا موارد جديدة أو التفكير خارج الصندوق؟ يمكن استخدام التقييمات بعد كل مشروع لفهم مستوى الإبداع.
- تجميع القصص والتجارب: وثّق قصص النجاح والمواقف التي تم فيها استخدام الإبداع. إنشاء مكتبة رقمية تضم تجارب التعليم والخبرات الناجحة يمكن أن يكون مرجعًا لنا وللآخرين.
- التحليل المتواصل: من الضروري إجراء تحليلات دورية للحقائب التدريبية للتأكد من إمكانية تطويرها بطريقة تلبي احتياجات السوق والتوجهات الجديدة. مراجعة الأداء بشكل دوري يسهم بشكل كبير في تقييم الإبداع.
في تجربتي، عند قيامي بإعداد مشروع تدريبي حول تصميم المنتجات، استخدمت عنصر المقارنة بين الفرق. كانت كل مجموعة مسؤولة عن تطوير فكرة منتج جديد، وتم تجميع جميع الأفكار في نهاية الورشة. كانت الفرق الأكثر ابتكارًا تُعطى فرصة لتقديم أفكارها في حدث أكبر للموارد البشرية، مما جعلهم يشعرون بالتقدير.
في خاتمة هذه النقاط، يُظهر تقييم الإبداع في الحقائب التدريبية المكررة أهمية جدا لتحقيق النجاح والفعالية. من خلال مؤشرات النجاح واستراتيجيات قياس الإبداع، يمكننا تقديم تجارب تعليمية غنية ومحفزة، مما يساهم في تطوير المتعلمين وتحسين أدائهم. لنستمر في إجراء تحسينات مستمرة لضمان أن تبقى الحقائب التدريبية مبتكرة وقابلة للتطبيق في جميع الأوقات.
خلاصة
أهم النقاط المطروحة
مع انتهاء رحلتنا في استكشاف عالم الحقائب التدريبية المكررة، نجد أنفسنا أمام مجموعة من النقاط الأساسية التي يرجى أخذها بعين الاعتبار لتحقيق أقصى استفادة من هذه الأدوات التعليمية. ومن أبرز هذه النقاط:
- تحديد مفهوم الحقائب التدريبية المكررة:
- تعرف الحقائب التدريبية المكررة بأنها أدوات تنظيمية تحتوي على محتوى تعليمي ثابت يمكن استخدامها في عدة دورات. مما يساعد في توفير الوقت والجهد للمدربين.
- أهمية الإبداع:
- الإبداع يُعتبر المكون الحيوي الذي يُدخل الحماس على الدورات التدريبية. إحداث تغييرات صغيرة في تصميم الحقيبة التدريبية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نتائج التدريب.
- العوامل المؤثرة في الإبداع:
- تصميم الحقيبة التدريبية واستخدام أساليب تعلم مبتكرة هما العنصران الرئيسيان اللذان يسهمان في تعزيز الإبداع. ينبغي على المدربين التفكير في كيفية جعل المحتوى أكثر جذبًا.
- استراتيجيات تعزيز الإبداع:
- من الاستراتيجيات المهمة تنويع وسائل التواصل وتشجيع تفاعل المتدربين. هذان العنصران يُمكّنان المشاركين من الانغماس في تجربة التعلم وجعلها أكثر فاعلية.
- تقييم الإبداع:
- القياس الفعال لمدى الإبداع يتطلب مؤشرات واضحة بالإضافة إلى استراتيجيات قياس متكاملة. يتعين على المدربين مراقبة الأداء وتقديم التغذية الراجعة لتحسين تجارب التعلم.
التجارب التي مررنا بها في هذا السياق هي تجارب قيمة يستفيد منها المدربون لتصميم حقائب تدريبية أكثر فعالية وأكثر جاذبية.
توجيهات وتوصيات نهائية
مع وضع النقاط الأساسية في الاعتبار، هنا بعض التوجيهات والتوصيات التي يمكن أن تساعد المدربين على تعزيز فاعلية الحقائب التدريبية:
- استمر في التعلم والتكيف: التعليم هو عملية مستمرة. ينبغي على المدربين السعي لتحسين مهاراتهم ومواكبة المتغيرات. يمكن ذلك من خلال حضور ورش العمل، قراءة الأبحاث، والتواصل مع محترفين آخرين في المجال.
- اعتمد على دعاوى المشاركة: تأكد من أن الحقيبة التدريبية تعزز المشاركة. استخدم تقنيات مثل الألعاب التدريبية، والحلقات النقاشية، والأنشطة التفاعلية لضمان حماس المشاركين.
- اجعل التغذية الراجعة فورية: امنح المتدربين الفرصة لتقديم ملاحظاتهم بشكل مستمر. دائمًا ما يؤدي تقديم تغذية راجعة لاحقة إلى تحسين الأداء ورفع مستوى الإبداع لديهم.
- تخصيص المحتوى: حاول دائمًا تخصيص المحتوى ليناسب احتياجات المتدربين. من خلال فهم جمهورك، يمكنك تصميم حقائب تدريبية تهتم بمشكلات حقيقية لديهم.
- تقديم الأمثلة الحية: استخدم دراسات حالة وأمثلة فعلية لجعل المعلومات أكثر ارتباطًا. فالأمثلة الحية تساعد المشاركين على فهم كيف يمكن للمفاهيم أن تعمل في الواقع.
- تقييم النتائج بشكل دوري: بدلًا من الاعتماد على نتائج نهائية، يجب على المدربين إجراء تقييمات دورية خلال العملية. من خلال ذلك، يمكن تعديل المحتوى لضمان تحقيق الأهداف التعليمية.
في تجربتي الشخصية، شهدت كيف أن تنفيذ بعض هذه التوصيات أسهم في تحسين نتائج الدورات التدريبية بشكل كبير. على سبيل المثال، بعد إضافة جانب تفاعلي من خلال جلسات العصف الذهني والتغذية الراجعة الفورية، لاحظت تحسنًا كبيرًا في مستوى مشاركة المتدربين وأيضًا في جودة المشاريع التي قدموها.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن الهدف من الحقائب التدريبية ليس فقط نقل المعلومات، بل أيضًا إلهام المتعلمين وتحفيزهم للابتكار والتفكير النقدي. من خلال اتباع هذه التوجيهات والتوصيات، يمكن للمدربين تحسين نوعية البرامج التي يقدمونها وفتح آفاق جديدة تأخذ تجربتنا التعليمية إلى آفاق جديدة.