تصميم محتوى تدريبي مبتكر هو أحد العوامل الأساسية التي تسهم في تعزيز فاعلية عملية التعلم وتحفيز المتدربين على المشاركة النشطة. في ظل التطور التكنولوجي السريع والتغيرات المستمرة في بيئات العمل، أصبح من الضروري أن يتبنى المدربون والمصممون استراتيجيات جديدة تضمن تقديم محتوى تعليمي مميز وجذاب. يعتمد تصميم محتوى تدريبي مبتكر على دمج الوسائط المتعددة، مثل الفيديوهات، الألعاب التفاعلية، والمحاكاة العملية، مما يساعد على تقديم تجربة تعلم أكثر تفاعلاً وتفاعلاً مع المتدربين.
تُعد مؤسسة حقيبتك من المؤسسات الرائدة في تقديم حلول تدريبية مبتكرة، حيث تركز على تصميم محتوى تدريبي مبتكر يتناسب مع احتياجات المتدربين وأهداف التدريب. من خلال استخدام أدوات وتقنيات حديثة، تسعى المؤسسة إلى تطوير محتوى تدريبي يسهم في تعزيز مهارات المتدربين وتوسيع آفاق تعلمهم بشكل ممتع وفعّال.
الخطوة الأولى: تحليل الاحتياجات التدريبية وفهم جمهورك بدقة
تُعد خطوة تحليل الاحتياجات التدريبية وفهم جمهورك بدقة من الأساسيات التي تضمن نجاح تصميم محتوى تدريبي مبتكر، حيث أن هذه المرحلة تشكل الأساس الذي يُبنى عليه كل ما سيأتي بعد ذلك. لا يمكن لأي محتوى تدريبي أن يكون فعالًا إذا لم يكن موجهًا لتلبية الاحتياجات الفعلية للجمهور المستهدف. لذا، من المهم البدء بتحديد هذه الاحتياجات بشكل دقيق وواقعي لضمان أن تصميم محتوى تدريبي مبتكر سيكون ذا تأثير ملموس وفعّال.
في البداية، يجب على المصمم التدريبي جمع البيانات اللازمة حول الجمهور المستهدف. يشمل ذلك التعرف على خلفياتهم التعليمية والمهنية، التحديات التي يواجهونها في بيئة العمل، وكذلك الأهداف التعليمية التي يرغبون في تحقيقها. هذه المعلومات تعد أساسية لإعداد تصميم محتوى تدريبي مبتكر يتناسب مع مستوى المتدربين ويعكس احتياجاتهم الفعلية. على سبيل المثال، إذا كان الجمهور يتضمن موظفين مبتدئين في مجال معين، سيكون من الضروري تصميم محتوى تدريبي مبتكر يبدأ من الأساسيات ويتدرج في تعقيداته بما يتناسب مع تطور مهارات المتدربين.
بعد جمع هذه البيانات، يجب على المصمم أن يقوم بتحليل النتائج وتحديد الفجوات المعرفية والمهارية بين الوضع الحالي للمتدربين والمستوى المطلوب الوصول إليه. بناءً على هذا التحليل، يتم تحديد المواضيع التي يجب تضمينها في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. على سبيل المثال، إذا كانت الفجوة في مهارات القيادة، يجب أن يتم تصميم محتوى يعزز من هذه المهارات بطريقة تفاعلية تشجع على المشاركة الفعّالة من المتدربين. ويجب أن يشتمل تصميم محتوى تدريبي مبتكر على مجموعة من الأنشطة والتحديات التي تساعد المتدربين على تطبيق المفاهيم المكتسبة في بيئة العمل الحقيقية.
كما يجب على المصمم التدريبي أن يضع في اعتباره التفضيلات التعلمية المختلفة بين المتدربين. فكل فرد لديه أسلوب تعلم مختلف؛ البعض يفضل التعلم البصري، بينما يفضل آخرون التعلم التفاعلي أو من خلال التجارب العملية. عند تصميم تصميم محتوى تدريبي مبتكر، ينبغي تكييف المحتوى ليشمل مختلف أنماط التعلم. على سبيل المثال، يمكن دمج مقاطع الفيديو، الرسوم المتحركة، الاختبارات التفاعلية، والمحاكاة العملية في تصميم محتوى تدريبي مبتكر ليشمل طرق متنوعة تلبي احتياجات المتدربين.
أحد الجوانب المهمة التي ينبغي أخذها في الحسبان أيضًا هو استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. يمكن أن تشمل هذه الأدوات منصات إدارة التعلم الإلكترونية (LMS)، تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل التقدم، وأدوات التفاعل الرقمي التي تحفز المتدربين على المشاركة في المحتوى. في هذا السياق، يمكن لتكنولوجيا الواقع الافتراضي أو الألعاب التفاعلية أن تكون من العناصر المبتكرة التي تضيف قيمة كبيرة لتجربة التعلم.
في الختام، إن فهم احتياجات جمهورك وتحليلها بدقة يعد نقطة انطلاق هامة لتصميم محتوى تدريبي مبتكر. من خلال هذه الخطوة، يتم ضمان أن المحتوى التدريبي لا يكون فقط مناسبًا وملائمًا، بل أيضًا محفزًا وفعّالًا في تعزيز تعلم المتدربين.
إذا كنت تبحث عن حقيبة تدريبية متخصصة، فإن متجر الحقائب التدريبية هو الخيار الأمثل.
اضف بياناتك الخاصه بك لتحميل 10 حقائب تدريبية للمعلمين والمعلمات معتمدة من وزارة التعليم
الخطوة الثانية: صياغة أهداف تعليمية واضحة وقابلة للقياس
تعد صياغة الأهداف التعليمية الواضحة والقابلة للقياس جزءًا أساسيًا في تصميم محتوى تدريبي مبتكر، حيث أنها توفر التوجيه الذي يساعد على تحديد ما يجب أن يتعلمه المتدربون وكيفية قياس هذا التعلم بشكل فعّال. بدون أهداف تعليمية محددة، يصبح من الصعب تقييم نجاح التدريب أو تعديل المحتوى بناءً على احتياجات المتدربين. لذلك، يجب أن يتم صياغة الأهداف التعليمية بشكل دقيق وواقعي لضمان أن تصميم محتوى تدريبي مبتكر يحقق الأثر المطلوب ويشجع على التفاعل والمشاركة.
عند صياغة الأهداف التعليمية، يجب أن تكون واضحة ومحددة بما يكفي لضمان فهم المتدربين لما هو متوقع منهم. في تصميم محتوى تدريبي مبتكر، تعد الأهداف الواضحة من العوامل الأساسية التي تحدد ما ينبغي تعلمه خلال التدريب. فالأهداف يجب أن تُعبّر عن مهارات أو معرفة معينة يريد المتدربون اكتسابها. على سبيل المثال، يمكن أن يكون هدفًا تعليميًا “تمكين المتدربين من استخدام البرمجيات بشكل فعال”، أو “تعليم المشاركين كيفية التعامل مع المواقف القيادية”. هذا النوع من الأهداف يسهل تحديد الأنشطة التفاعلية المناسبة التي ستُدمج في تصميم محتوى تدريبي مبتكر.
من الضروري أيضًا أن تكون الأهداف قابلة للقياس بحيث يمكن تقييم تقدم المتدربين بشكل دقيق. في تصميم محتوى تدريبي مبتكر، يعد القياس أمرًا بالغ الأهمية لتحديد مدى فعالية التدريب. ينبغي أن يكون كل هدف مرتبطًا بمعايير قابلة للقياس يمكن مراقبتها وتحديد ما إذا كان قد تم تحقيق الهدف بنجاح. يمكن صياغة الأهداف بحيث تكون قابلة للقياس باستخدام أدوات مثل الاختبارات التقييمية أو المهام العملية التي تتطلب التطبيق الفعلي للمفاهيم المكتسبة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الهدف “زيادة سرعة المتدرب في حل المشكلات بنسبة 20%”، أو “زيادة معدل رضا العملاء بعد تطبيق تقنيات معينة”. عند تحديد هذه الأهداف، يصبح من السهل تصميم الأنشطة التي تدعم تحقيق هذه الأهداف داخل تصميم محتوى تدريبي مبتكر.
تساعد الأهداف القابلة للقياس أيضًا في تحديد التقنيات المناسبة لقياس تقدم المتدربين. يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب مثل الاختبارات القصيرة، والتقييمات الذاتية، والمقابلات التفاعلية، بالإضافة إلى قياسات الأداء العملية. من خلال تحديد الأهداف بشكل واضح وقابل للقياس، يضمن مصمم المحتوى أن تصميم محتوى تدريبي مبتكر سيحقق النتائج المرجوة بشكل ملموس وفعّال.
أحد المفاتيح في تصميم محتوى تدريبي مبتكر هو استخدام الأهداف التي تُحفز المتدربين على الانخراط بنشاط في عملية التعلم. لذا، يجب أن تكون الأهداف ليست فقط قابلة للقياس ولكن أيضًا ملهمة. عندما يدرك المتدربون كيفية تحقيق الأهداف والتحديات التي يواجهونها، يصبح التدريب أكثر إثارة وتحفيزًا. على سبيل المثال، بدلاً من صياغة هدف عامًا مثل “تعلم القيادة”، يمكن صياغته بشكل أكثر تحديًا مثل “إدارة فريق بنجاح في مشروع محاكاة يتم تقييمه بناءً على عدة معايير”. هذا النوع من الأهداف يعزز من تصميم محتوى تدريبي مبتكر ويعزز التفاعل والمشاركة الفعّالة.
ختامًا، تعتبر صياغة الأهداف التعليمية الواضحة والقابلة للقياس من الخطوات الأساسية في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. من خلال تحديد أهداف محددة، قابلة للتنفيذ والقياس، يصبح من السهل تخصيص الأنشطة التعليمية لتحقيق هذه الأهداف، مما يساهم في تحسين فعالية التدريب وتحقيق نتائج ملموسة.
الخطوة الثالثة: تصميم المحتوى باستخدام استراتيجيات التعلم النشط
تعد استراتيجيات التعلم النشط من الأساليب الفعالة التي تساهم بشكل كبير في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. هذه الاستراتيجيات تركز على تفاعل المتدربين مع المحتوى وتدفعهم للمشاركة الفعالة في عملية التعلم، مما يعزز الفهم والتطبيق العملي للمعرفة. عند تصميم محتوى تدريبي مبتكر، يجب أن تكون الأنشطة التعليمية غير تقليدية وتتيح للمتعلمين الفرصة للتفاعل مع المادة بشكل عملي. بهذا الشكل، يصبح تصميم محتوى تدريبي مبتكر أكثر جذبًا وفعالية في تحقيق أهداف التعلم.
في تصميم محتوى تدريبي مبتكر، يُعتبر التعلم التفاعلي أحد الركائز الأساسية. يشمل هذا التعلم مجموعة من الأنشطة التي تشجع المتدربين على المشاركة والتفاعل، مثل المناقشات الجماعية، الألعاب التعليمية، والمحاكاة العملية. هذه الأنشطة تجعل المتدربين يشاركون بنشاط في عملية التعلم بدلاً من أن يكونوا مجرد متلقين للمعلومات. من خلال هذه الأنشطة، يصبح تصميم محتوى تدريبي مبتكر تجربة تفاعلية تحفز المتدربين على التفكير النقدي وتطبيق المعرفة في سياقات واقعية.
أحد المفاهيم الرئيسية التي تُستخدم في تصميم محتوى تدريبي مبتكر هو التعلم القائم على المشاريع. من خلال دمج هذه الاستراتيجية، يمكن للمتدربين العمل على مشاريع حقيقية أو محاكاة مشروعات عملية، مما يتيح لهم فرصة تطبيق المفاهيم التي تعلموها في بيئة تعليمية تفاعلية. هذه الطريقة ليست فقط فعالة في تصميم محتوى تدريبي مبتكر، بل تساعد أيضًا في تطوير مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات في سياقات الحياة الواقعية.
بالإضافة إلى ذلك، عند تصميم محتوى تدريبي مبتكر، يُمكن استخدام تقنيات التعلم التعاوني. في هذا السياق، يتم تقسيم المتدربين إلى مجموعات صغيرة للعمل معًا على حل المهام التفاعلية أو التحديات. يساعد هذا النوع من الأنشطة في تعزيز مهارات التواصل والعمل الجماعي، ويتيح للمتدربين فرصة تبادل الأفكار والخبرات. هذا النوع من الأنشطة يعزز تصميم محتوى تدريبي مبتكر بطريقة تساهم في تحفيز الإبداع والتفكير الجماعي بين المتدربين.
أحد العناصر المهمة في تصميم محتوى تدريبي مبتكر هو تضمين تقييمات مستمرة تتيح للمدرب والطلاب معرفة مدى تقدمهم في التعلم. التقييمات لا تقتصر على الاختبارات التقليدية، بل يمكن أن تكون أنشطة تفاعلية تساعد في قياس الفهم والتطبيق مثل العروض التقديمية الجماعية أو حل المشكلات المعقدة. عند تصميم محتوى تدريبي مبتكر، يتم استخدام هذه الأنواع من التقييمات لتحفيز المتدربين على التفكير بشكل نقدي وتقديم حلول عملية.
تستخدم بعض الأدوات التكنولوجية الحديثة لتعزيز تصميم محتوى تدريبي مبتكر مثل الألعاب الإلكترونية والمحاكاة التي توفر بيئة تفاعلية وآمنة لاختبار المهارات الجديدة. هذه الأدوات تتيح للمتدربين فرصة المشاركة في الأنشطة التفاعلية بشكل ممتع وفعّال. من خلال دمج هذه الأدوات، يتم ضمان أن تصميم محتوى تدريبي مبتكر يتماشى مع احتياجات المتدربين ويدعم استراتيجيات التعلم النشط.
من خلال دمج استراتيجيات التعلم النشط في تصميم محتوى تدريبي مبتكر، يُمكن تحقيق بيئة تعلم تشجع على التفكير النقدي، المشاركة الفعّالة، وتحقيق نتائج ملموسة. إن توفير الفرص للمتدربين للتفاعل مع المحتوى من خلال الأنشطة التفاعلية والتعلم القائم على المشاريع يعزز من قدرة المتدربين على تطبيق المعرفة بطرق مبتكرة وواقعية. في النهاية، يعد تصميم محتوى تدريبي مبتكر باستخدام استراتيجيات التعلم النشط خطوة أساسية في ضمان فعالية التدريب وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
لتطوير مهارات فريقك، اختر من بين العروض المميزة في متجر الحقائب التدريبية.
الخطوة الرابعة: توظيف التكنولوجيا والأدوات الرقمية لتعزيز الإبداع
في عالمنا المعاصر، أصبح تصميم محتوى تدريبي مبتكر يتطلب دمج الأدوات التكنولوجية المتقدمة لتوفير تجربة تعلم غنية ومؤثرة. من خلال توظيف التكنولوجيا، يمكن للمصممين التدريبيين تحسين فعالية التدريب وزيادة تفاعل المتدربين مع المحتوى. تُعد التكنولوجيا من المحركات الأساسية التي تعزز من الإبداع في تصميم محتوى تدريبي مبتكر، حيث تفتح المجال لإنشاء محتوى مرن وجذاب يلبي احتياجات المتدربين المتنوعة. من خلال هذه الأدوات، يمكن تحويل المحتوى التعليمي التقليدي إلى تجارب تفاعلية، مما يعزز من قدرة المتدربين على استيعاب المعلومات وتطبيقها.
تُعد منصات التعلم الإلكتروني (LMS) من أبرز الأدوات التي تساهم في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. هذه الأنظمة تُسهل تنظيم المحتوى التدريبي، بالإضافة إلى تمكين المتدربين من الوصول إلى المواد التعليمية في أي وقت ومن أي مكان. كما تتيح هذه الأنظمة للمصممين تتبع تقدم المتدربين وتقديم محتوى مخصص يتماشى مع احتياجات كل متدرب، وهو ما يُسهم بشكل كبير في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. توظيف هذه المنصات يساعد في تنظيم التجربة التعليمية ويجعل التعلم أكثر مرونة وملاءمة للمشاركين.
بالإضافة إلى منصات التعلم الإلكتروني، تساهم أدوات إنشاء المحتوى التفاعلي مثل Articulate Storyline و Adobe Captivate بشكل كبير في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. تسمح هذه الأدوات بتصميم محتوى تعليمي يتضمن عناصر تفاعلية مثل الاختبارات المتنوعة، الأنشطة، والمحاكاة التي تجعل المتدربين يتفاعلون بشكل مباشر مع المحتوى. هذه الأنشطة تساهم في تعزيز التجربة التعليمية وتزيد من فعالية تصميم محتوى تدريبي مبتكر، حيث يتمكن المتدربون من تجربة التحديات وحل المشكلات في بيئة آمنة ومحاكاة الواقع.
توظيف تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تصميم محتوى تدريبي مبتكر يمثل خطوة هامة نحو خلق تجارب تعليمية غامرة. من خلال هذه التقنيات، يمكن للمتدربين التفاعل مع البيئة التعليمية بشكل أكثر حيوية، مما يعزز من فهمهم وتطبيقهم للمهارات المطلوبة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الواقع الافتراضي لتدريب المتدربين على المهارات العملية في بيئات محاكاة، مثل التدريب على العمليات الصناعية أو المحاكاة الطبية. هذا النوع من التدريب يسمح للمتدربين بتجربة المواقف والتحديات الحقيقية بدون التعرض للمخاطر، مما يجعل تصميم محتوى تدريبي مبتكر أكثر أمانًا وأكثر فاعلية.
الأدوات الرقمية الأخرى مثل Zoom و Microsoft Teams تُستخدم بشكل متزايد في تصميم محتوى تدريبي مبتكر، حيث تسهل هذه الأدوات عقد جلسات تعليمية مباشرة، مما يسمح بالتفاعل المباشر بين المدرب والمتدربين. من خلال هذه الأدوات، يمكن تقديم التدريب عن بُعد، وهو أمر أصبح بالغ الأهمية في عالم العمل الحديث. يُمكن للمدربين استخدام هذه المنصات لتنظيم ورش عمل تفاعلية، مما يعزز من المشاركة والتفاعل المستمر خلال التدريب.
علاوة على ذلك، فإن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم محتوى تدريبي مبتكر يوفر للمصممين القدرة على تخصيص تجربة التعلم وفقًا لاحتياجات كل متدرب. من خلال تحليل بيانات التفاعل والتقدم، يمكن للتكنولوجيا تحديد المجالات التي يحتاج فيها المتدربون إلى تحسين، وتقديم محتوى تدريبي مخصص يساعدهم على التغلب على تلك التحديات.
ختامًا، يعد توظيف التكنولوجيا والأدوات الرقمية أحد العناصر الأساسية في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. من خلال استخدام الأدوات المتنوعة مثل منصات التعلم الإلكتروني، البرمجيات التفاعلية، تقنيات الواقع الافتراضي، وأدوات الاتصال الرقمية، يصبح من الممكن تقديم تجربة تدريبية متميزة تعزز من إبداع المتدربين وتجعل عملية التعلم أكثر فعالية وتفاعلية.
الخطوة الخامسة: اختبار المحتوى والتقييم المستمر للتطوير
يُعد اختبار المحتوى والتقييم المستمر من الخطوات الجوهرية في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. فالعملية التعليمية لا تنتهي عند مرحلة تطوير وتصميم المحتوى، بل يجب أن تتبعها مراحل تقييم دائمة لضمان أن المحتوى يلبي احتياجات المتدربين ويحقق الأهداف التعليمية المحددة. من خلال اختبار المحتوى والتقييم المستمر، يمكن للمصممين الحصول على ملاحظات مهمة تساعد في تحسين تصميم محتوى تدريبي مبتكر وضمان فعاليته في كل مرة يتم استخدامها.
أحد الجوانب الأساسية في تصميم محتوى تدريبي مبتكر هو اختبار المحتوى قبل تطبيقه على نطاق واسع. وهذا يشمل إجراء اختبارات تجريبية مع مجموعة صغيرة من المتدربين لمراجعة المحتوى والتأكد من أنه يُحقق الأهداف التعليمية. خلال هذه المرحلة، يمكن جمع ملاحظات حول الصعوبة، الوضوح، والتفاعل مع المحتوى. بناءً على هذه الملاحظات، يمكن تعديل المحتوى ليصبح أكثر فعالية. من خلال هذه الاختبارات، يمكن التأكد من أن تصميم محتوى تدريبي مبتكر يفي بالغرض ويتماشى مع توقعات المتدربين.
إلى جانب اختبار المحتوى الأولي، يعد التقييم المستمر جزءًا حيويًا من عملية تصميم محتوى تدريبي مبتكر. فمن خلال التقييم المستمر، يتم جمع البيانات حول كيفية أداء المتدربين أثناء التدريب وما إذا كانوا قد وصلوا إلى الأهداف التعليمية المحددة. هذه التقييمات لا تقتصر على الاختبارات النهائية فقط، بل تشمل التقييمات المستمرة مثل الأنشطة التفاعلية، التمارين العملية، والملاحظات الفورية من المتدربين. هذا النوع من التقييم يساهم في قياس مدى فعالية تصميم محتوى تدريبي مبتكر بشكل دوري ويمنح الفرصة للتحسين الفوري.
تسمح أدوات التقييم الرقمية مثل الاختبارات الإلكترونية، وورش العمل التفاعلية، والاستطلاعات، للمصممين بجمع بيانات شاملة ودقيقة حول أداء المتدربين. على سبيل المثال، يمكن استخدام الاختبارات الإلكترونية لقياس الفهم والمعرفة، بينما يمكن استخدام استطلاعات الرأي لقياس رضا المتدربين وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. هذه الأدوات تعزز من تصميم محتوى تدريبي مبتكر من خلال تقديم ملاحظات مستمرة يمكن أن تكون حاسمة في تحسين الجوانب المختلفة للتدريب.
علاوة على ذلك، يعتبر جمع ردود الفعل من المتدربين أمرًا حاسمًا في تصميم محتوى تدريبي مبتكر. إذ تُعد ملاحظاتهم وسيلة فعّالة لفهم كيفية تفاعلهم مع المحتوى وتحديد ما إذا كانت الأنشطة والتقنيات المستخدمة تلبي احتياجاتهم بشكل جيد. قد تتضمن هذه الملاحظات تجاربهم مع المواد التدريبية، مشاعرهم حيال الصعوبة أو الفائدة، وأي تعديلات يرون أنها ضرورية لتحسين التجربة التعليمية.
وفي الوقت نفسه، من المهم مراقبة نتائج المحتوى على المدى الطويل بعد التدريب. هل يحقق المتدربون النتائج المتوقعة؟ هل يطبقون ما تعلموه في بيئات العمل؟ يجب أن يكون تصميم محتوى تدريبي مبتكر مرنًا بما يكفي لاستيعاب هذه النتائج وتطويره بما يتناسب مع الاحتياجات المستمرة للمتدربين. من خلال التقييم المستمر للمحتوى بعد التدريب، يمكن تصميم محتوى تدريبي يتكيف مع التحولات في الصناعة أو التكنولوجيا، مما يضمن استدامته وفعاليته على المدى البعيد.
أخيرًا، يجب أن تكون عملية الاختبار والتقييم جزءًا مستمرًا من تصميم محتوى تدريبي مبتكر. مع التغيرات السريعة في البيئة التكنولوجية والمتطلبات المهنية، يجب أن يظل المحتوى قابلًا للتطوير والتحسين المستمر. إن الالتزام بهذا النهج يمكن أن يساهم في خلق بيئات تعليمية فعّالة، تمكّن المتدربين من تحقيق النجاح في بيئاتهم العملية.
دعنا نأخذك في رحلة تعليمية رائعة مع متجر الحقائب التدريبية.
احجز استشارتك المجانية الان و تعرف على استشاري تطوير و تصميم المحتوي التدريبي مع خبرة اكثر من 30 عام فى اعداد وتصميم الحقائب التدريبية وتطوير المناهج
تعرف على :-
- تصميم وتنفيذ الحقائب التدريبية حسب المحاور .
- وكيف تحدد عدد الأيام المطلوبة.
- وما هي الفئة المستهدفة
- وهل من الممكن تطوير وإعادة هيكلة الحقائب التدريبية.