حقيبتك الأفضل عربيا في تطوير المحتوي التدريبي
حقيبتك الشريك الأول لك فى تطوير المحتوى التدريبي فى الوطن العربي.

5 خطوات عملية لإنشاء نموذج تحليل الاحتياج التدريبي

نموذج تحليل الاحتياج التدريبي هو أداة أساسية تساعد المؤسسات على تحديد الفجوات بين المهارات الحالية للموظفين والمهارات المطلوبة لتحقيق أهداف العمل بفعالية. من خلال استخدام نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يمكن للمؤسسات بناء خطط تدريبية موجهة تدعم تطوير الموظفين وتعزز أدائهم بشكل مباشر. يعد هذا النموذج خطوة أولى في عملية التخطيط الاستراتيجي للتدريب، حيث يساهم في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين ويضمن استثمار الوقت والموارد في البرامج التدريبية الأكثر ضرورة.

يساعد نموذج تحليل الاحتياج التدريبي الشركات على فهم احتياجات الموظفين بشكل دقيق، ما يعزز قدرة المؤسسة على الاستجابة للتحديات المتغيرة في السوق والبيئة العملية. يمكن أن يشمل هذا التحليل فحص الفجوات المهارية التي تظهر من خلال التقييمات الفردية، استطلاعات الرأي، أو تحليل أداء الفريق ككل. مع تزايد أهمية الكفاءات المتخصصة في بيئات العمل الحديثة، يصبح استخدام نموذج تحليل الاحتياج التدريبي أكثر ضرورة لضمان تدريب الموظفين على المهارات التي تدعم أهداف المؤسسة الاستراتيجية.

الخطوة الأولى: تحديد الجمهور المستهدف وأهداف التدريب

نموذج تحليل الاحتياج التدريبي يبدأ بتحديد الجمهور المستهدف وأهداف التدريب، وهي خطوة أساسية لضمان أن التدريب سيكون فعالًا وموجهًا بشكل صحيح. تحديد الجمهور المستهدف هو عملية تحليل شاملة للموظفين أو الفرق الذين يحتاجون إلى التدريب، بناءً على مهامهم ومسؤولياتهم في المنظمة. تساعد هذه المرحلة في فهم خلفيات المشاركين في البرنامج التدريبي، سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرة، ومن ثم تصميم برنامج تدريبي يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية. من خلال نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يمكن تقييم الفجوات في المهارات بين الموظفين، مما يسهم في وضع أهداف تدريبية واضحة ودقيقة.

عند تحديد الجمهور المستهدف، يجب أن يشمل نموذج تحليل الاحتياج التدريبي جميع الفئات المهنية والوظيفية داخل المؤسسة، من القادة والمديرين إلى الموظفين في مختلف الأقسام. الهدف من هذه الخطوة هو ضمان أن التدريب سيغطي احتياجاتهم الخاصة دون إغفال أي جانب من جوانب مهاراتهم المهنية. على سبيل المثال، قد يحتاج الموظفون في قسم المبيعات إلى تدريب على مهارات التفاوض، بينما يحتاج موظفو قسم الموارد البشرية إلى تدريب على استراتيجيات تقييم الأداء. كل فئة تتطلب محتوى تدريبي مختلفًا، وهذا ما يضمنه نموذج تحليل الاحتياج التدريبي.

بعد تحديد الجمهور المستهدف، تأتي خطوة تحديد أهداف التدريب، وهي جزء لا يتجزأ من نموذج تحليل الاحتياج التدريبي. يجب أن تكون الأهداف واضحة ومحددة، بحيث تتماشى مع استراتيجية المؤسسة وأهدافها طويلة المدى. على سبيل المثال، قد تهدف المؤسسة إلى تحسين مهارات القيادة لدى الموظفين في المناصب الإدارية لتسهيل انتقالهم إلى أدوار قيادية أكبر. في هذه الحالة، يمكن لـ نموذج تحليل الاحتياج التدريبي تحديد المجالات التي يجب تطويرها لدى هؤلاء الموظفين، مثل مهارات اتخاذ القرار والتواصل الفعّال.

من خلال نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يتم تحديد الأهداف بناءً على احتياجات كل فئة وظيفية. قد تشمل هذه الأهداف تحسين الإنتاجية، زيادة الكفاءة، تعزيز التواصل بين الفرق، أو توسيع المهارات التقنية في مجالات معينة. على سبيل المثال، إذا كان الموظفون يواجهون صعوبة في استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات الجديدة، فإن هدف التدريب سيكون تطوير مهاراتهم التقنية في هذا المجال. وهذا النوع من نموذج تحليل الاحتياج التدريبي يسهم في تقليل الفجوات المهارية داخل المؤسسة ويزيد من قدرتها التنافسية في السوق.

من خلال تحديد الجمهور المستهدف وأهداف التدريب بدقة، يوفر نموذج تحليل الاحتياج التدريبي قاعدة قوية لتصميم برامج تدريبية فعالة. فبدون هذه الخطوة الأولية، قد تكون البرامج التدريبية غير ملائمة لاحتياجات الموظفين، مما يؤدي إلى نتائج أقل فعالية. باستخدام نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يصبح بالإمكان تخصيص المحتوى التدريبي بشكل يناسب جميع الفئات المستهدفة، مما يسهم في تطوير أداء الموظفين وتحقيق أهداف المؤسسة بشكل متكامل. في النهاية، تساعد هذه الخطوة في ضمان أن التدريب يُحدث الفارق المطلوب في تعزيز المهارات وتحسين الإنتاجية داخل المؤسسة.

إذا كنت تبحث عن أدوات تعليمية مبتكرة، فإن متجر الحقائب التدريبية يقدم لك الأفضل.

نموذج تحليل الاحتياج التدريبي

اضف بياناتك الخاصه بك لتحميل 10 حقائب تدريبية للمعلمين والمعلمات معتمدة من وزارة التعليم

صناعة الحقائب التدريبية

الخطوة الثانية: جمع البيانات (المفاتيح الذهبية لفهم الاحتياجات)

في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، تعد الخطوة الثانية وهي “جمع البيانات” من أهم المراحل التي تضمن نجاح عملية التحليل وتحديد احتياجات التدريب بدقة. من خلال جمع البيانات، يمكن للمؤسسة الحصول على رؤى حيوية حول المهارات الحالية للموظفين والفجوات التي يجب معالجتها عبر برامج التدريب. تعتبر هذه البيانات بمثابة المفاتيح الذهبية التي تفتح أبواب الفهم العميق للاحتياجات التدريبية الفعلية. باستخدام نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يصبح بالإمكان جمع معلومات من مصادر متعددة، مما يضمن تغطية شاملة ودقيقة لكافة الجوانب المرتبطة بالتدريب.

أول خطوة في جمع البيانات هي تحديد المصادر التي سيتم الحصول منها على المعلومات. في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، تشمل هذه المصادر الاستبيانات، المقابلات الشخصية، تقارير الأداء، ومراجعات المهام اليومية. يمكن توزيع الاستبيانات على الموظفين لاستبيان آرائهم حول المجالات التي يشعرون أنهم يحتاجون فيها إلى تحسين أو تدريب إضافي. كما يمكن للمديرين والمشرفين تقديم ملاحظات من خلال تقارير الأداء، وهو ما يعكس أيضًا احتياجات التدريب المتعلقة بالكفاءة المهنية. هذه البيانات تساعد في بناء نموذج تحليل الاحتياج التدريبي بشكل علمي ومدروس، ويعزز من دقة عملية تحديد الاحتياجات.

من خلال نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يتم أيضًا إجراء مقابلات مع الفرق والقيادات لتحديد مجالات التحسين التي قد تكون غير ظاهرة في البيانات الكمية. إن جمع البيانات النوعية من خلال المقابلات يسمح بالحصول على رؤى عميقة حول التحديات التي قد يواجهها الموظفون، سواء كانت تتعلق بالمهارات التقنية أو المهارات الناعمة. يساهم هذا التنوع في جمع البيانات في إثراء نموذج تحليل الاحتياج التدريبي وتوفير صورة شاملة عن الاحتياجات التدريبية الفعلية التي يجب معالجتها.

علاوة على ذلك، يمكن استخدام نموذج تحليل الاحتياج التدريبي لجمع البيانات حول متطلبات المهارات المستقبلية التي قد تكون ضرورية للمؤسسة. على سبيل المثال، قد تسعى المؤسسة في المستقبل لتوسيع نطاق عملها في مجالات جديدة تتطلب مهارات تخصصية إضافية. في هذه الحالة، يعمل جمع البيانات كمفتاح للكشف عن فجوات المهارات المستقبلية التي ينبغي تغطيتها عبر البرامج التدريبية المناسبة. تساعد هذه الرؤية المستقبلية في جعل نموذج تحليل الاحتياج التدريبي أكثر استدامة ومرونة.

من الأدوات المهمة التي يمكن الاستفادة منها في جمع البيانات هي مراجعات المهام اليومية، التي توفر صورة واضحة عن الأداء الفعلي للموظفين. من خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للمؤسسة تحديد إذا كان هناك أي نقص في المهارات أو أوجه قصور تحتاج إلى تحسين. بفضل نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يمكن تصنيف هذه المعلومات وتحليلها لتحديد المجالات التي تتطلب أولويات تدريبية. كما أن هذه المراجعات تساهم في تعزيز عملية تخصيص التدريب، بحيث يركز على النقاط الأهم بالنسبة للمؤسسة.

في الختام، يعتبر جمع البيانات خطوة حاسمة في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، حيث إنه يوفر قاعدة علمية لتحديد الاحتياجات التدريبية بشكل دقيق. البيانات التي يتم جمعها من مصادر متعددة تمكن المؤسسة من فهم جوانب متعددة للاحتياجات التدريبية، سواء كانت مرتبطة بالمهارات التقنية أو المهارات الشخصية. من خلال هذه البيانات، يصبح نموذج تحليل الاحتياج التدريبي أداة قوية تساهم في تصميم برامج تدريبية موجهة وفعالة، مما يساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها وزيادة كفاءة موظفيها.

الخطوة الثالثة: تحليل الفجوات المهارية (اكتشاف الثغرات)

في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، تعد خطوة تحليل الفجوات المهارية أحد المراحل الأكثر أهمية لتحديد احتياجات التدريب بشكل دقيق وفعّال. تحليل الفجوات المهارية هو عملية فحص دقيقة للمقارنة بين المهارات التي يمتلكها الموظفون في الوقت الحالي وتلك التي يحتاجون إليها لتحقيق الأهداف المحددة من قبل المؤسسة. من خلال نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يمكن اكتشاف الثغرات في الكفاءات التي يجب معالجتها عبر برامج تدريبية مستهدفة. هذه العملية تساهم بشكل كبير في تحسين الأداء العام للمؤسسة وضمان تحقيق نتائج أفضل.

تحليل الفجوات المهارية في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي يتطلب فحصًا شاملاً للمهارات المطلوبة في كل دور وظيفي مقارنة بما يمتلكه الموظف بالفعل. يتم جمع البيانات المتعلقة بالمهارات من مصادر متعددة، مثل تقييمات الأداء، ملاحظات المشرفين، والتقارير الفردية. بعد ذلك، يقوم نموذج تحليل الاحتياج التدريبي بتحديد الفجوات بين المهارات المتوفرة في الوقت الحالي والمهارات المطلوبة، والتي يمكن أن تشمل مهارات تقنية، إدارية، أو حتى مهارات التواصل والقيادة. عند اكتشاف هذه الفجوات، يصبح من السهل تصميم برامج تدريبية ملائمة لسد هذه الثغرات.

واحدة من أهم أهداف نموذج تحليل الاحتياج التدريبي هي تحديد الفجوات المهارية بشكل دقيق. قد يكون الموظفون يمتلكون مهارات معينة في بداية عملهم، ولكن مع مرور الوقت ومع تطور متطلبات العمل، تظهر فجوات تتطلب تعلم مهارات جديدة أو تطوير المهارات الحالية. على سبيل المثال، قد يلاحظ نموذج تحليل الاحتياج التدريبي أن هناك نقصًا في المهارات التقنية المتعلقة باستخدام أدوات أو برامج جديدة داخل المؤسسة. هنا يأتي دور التدريب الذي يهدف إلى رفع كفاءة الموظفين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الأدوات بكفاءة.

عندما يتم تطبيق نموذج تحليل الاحتياج التدريبي لتحليل الفجوات المهارية، يصبح بإمكان المؤسسة تحديد جوانب القوة والضعف بشكل دقيق. يتيح ذلك للمؤسسة معرفة أي المجالات تتطلب تدخلًا تدريبيًا مباشرًا. على سبيل المثال، إذا كانت هناك فجوة في مهارات القيادة لدى الموظفين في المناصب الإدارية، يمكن نموذج تحليل الاحتياج التدريبي أن يساعد في تحديد أن التدريب يجب أن يركز على تعزيز المهارات القيادية مثل اتخاذ القرار، تحفيز الفرق، أو التواصل الفعّال. بتحديد هذه الفجوات، يصبح من الممكن تخصيص التدريب بشكل مناسب ويزيد من فعاليته.

عند تطبيق نموذج تحليل الاحتياج التدريبي لتحليل الفجوات المهارية، يجب أن يتم ذلك بشكل شامل ودقيق. في بعض الحالات، يمكن أن تكون الفجوات المهارية غير مرئية في البداية، ولكن من خلال تقييمات دقيقة وتحليل مستمر، يمكن اكتشافها بوضوح. يعد هذا جزءًا من العملية الاستراتيجية التي تساعد المؤسسات على تحسين الأداء وضمان استعداد الموظفين للتعامل مع المتطلبات المستقبلية. علاوة على ذلك، يمكن نموذج تحليل الاحتياج التدريبي أن يساعد في تقليص الفجوات المهارية التي قد تؤثر على الإنتاجية وجودة العمل.

تحديد الفجوات المهارية باستخدام نموذج تحليل الاحتياج التدريبي يعزز أيضًا قدرة المؤسسة على التكيف مع التغيرات في السوق. عندما يكون لدى الموظفين المهارات الصحيحة والمحدثة، يصبح بالإمكان التعامل مع التحديات التقنية أو التغيرات في الصناعة بسهولة أكبر. على سبيل المثال، إذا ظهرت تقنية جديدة في المجال، فإن نموذج تحليل الاحتياج التدريبي سيساعد في تحديد من يحتاج إلى التدريب على تلك التقنية، وبالتالي يتم سد الفجوة بسرعة.

في الختام، يمكن القول إن نموذج تحليل الاحتياج التدريبي هو أداة فعالة لاكتشاف الثغرات المهارية في المؤسسة. من خلال هذه الخطوة، يتم تحديد الفجوات بين المهارات الحالية والمهارات المطلوبة، مما يسهم في تصميم برامج تدريبية موجهة وفعالة. تحليل الفجوات المهارية يساهم في تحسين الأداء، رفع الكفاءة، وتعزيز قدرة المؤسسة على مواكبة التغيرات في بيئة العمل.

 استكشف الآن الحقائب التعليمية الأكثر طلبًا في متجر الحقائب التدريبية.

الخطوة الرابعة: ترتيب الأولويات (ما الأهم فالمهم؟)

في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، تأتي الخطوة الرابعة التي لا تقل أهمية عن غيرها، وهي “ترتيب الأولويات” أو تحديد ما هو الأكثر أهمية بين احتياجات التدريب المكتشفة. بعد أن قمنا بتحديد الاحتياجات التدريبية من خلال جمع البيانات وتحليل الفجوات المهارية، يصبح من الضروري ترتيب هذه الاحتياجات بناءً على أولويتها وتأثيرها على الأداء العام للمؤسسة. عملية ترتيب الأولويات هي مفتاح النجاح في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، حيث تساعد في تخصيص الموارد التدريبية بشكل فعال وتحقيق أقصى استفادة من البرامج التدريبية.

نموذج تحليل الاحتياج التدريبي يتطلب فحص دقيق للمجالات التي تم تحديد احتياجات التدريب فيها، ومن ثم تصنيفها حسب الأهمية والتأثير على الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة. هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند ترتيب الأولويات، مثل: مدى تأثير الفجوة المهارية على أداء الموظفين، أهمية المهارات المستهدفة بالنسبة للمستقبل، وتوافر الوقت والموارد لتغطية هذه الاحتياجات. على سبيل المثال، إذا كانت هناك فجوة كبيرة في المهارات التقنية لدى الموظفين في قسم حيوي من الشركة، فقد تكون هذه الأولوية الأكثر أهمية، حيث أن تحسين هذه المهارات يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ.

في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يتم استخدام أدوات مثل تحليل التكلفة والفائدة، تقييم المخاطر، وتحليل الأثر لضمان أن عملية ترتيب الأولويات تتم بطريقة منطقية وعملية. باستخدام هذه الأدوات، يمكن تحديد التدريبات التي يجب أن تتم أولاً لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، وبالتالي يتم تخصيص الموارد بشكل يتماشى مع أولويات المؤسسة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا الترتيب في تجنب تضييع الوقت والمال في تقديم تدريبات غير ضرورية أو غير ملحة، مما يحسن من فعالية البرامج التدريبية.

من خلال ترتيب الأولويات في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يتم تحديد الاحتياجات التي ستؤدي إلى أكبر تأثير إيجابي على أداء الموظفين والمؤسسة بشكل عام. قد يشمل ذلك تطوير مهارات القيادة والإدارة، حيث أن تحسين هذه المهارات في القيادة قد يساهم في تحسين التنسيق بين الفرق، ويؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل بشكل أسرع. أو قد يتعلق بتدريب الموظفين على استخدام تقنيات جديدة تساعد في تسريع العمليات وتحقيق نتائج أفضل. أيًا كانت الأولوية، يجب أن يتناسب التدريب مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.

أثناء ترتيب الأولويات في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، من المهم أيضًا النظر في إمكانية تطبيق التدريب على نطاق واسع داخل المؤسسة. على سبيل المثال، إذا كانت هناك فجوة مهارية تؤثر على فريق معين فقط، فقد لا يكون من الضروري أن يتم التدريب على مستوى المؤسسة ككل، بل يجب تركيزه على الأفراد الأكثر احتياجًا. في المقابل، إذا كانت هناك فجوة مهارية تؤثر على مهام العمل الرئيسية في المؤسسة، فإن هذا التدريب يصبح ذو أولوية قصوى ويجب أن يُنفذ بسرعة لضمان استمرارية العمل بكفاءة.

في النهاية، عملية ترتيب الأولويات في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي تعتبر خطوة حاسمة لضمان نجاح خطة التدريب. فهي تضمن التركيز على التدريب الذي سيحقق أكبر فائدة للمؤسسة ويزيد من الأداء الوظيفي على المدى الطويل. من خلال تحديد ما هو الأهم فالمهم، تستطيع المؤسسة تخصيص الوقت والموارد في التدريب على المهارات الأكثر ضرورة، مما يضمن تحسنًا تدريجيًا ومستدامًا في الأداء.

الخطوة الخامسة: تصميم النموذج (من النظرية إلى التطبيق)

في نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، تأتي الخطوة الخامسة التي تعتبر خطوة حاسمة في تنفيذ خطة التدريب بنجاح، وهي “تصميم النموذج” أو تحويل النظرية إلى التطبيق الفعلي. هذه الخطوة تتضمن تحويل الاحتياجات التدريبية التي تم تحديدها إلى نموذج عملي يمكن تطبيقه في بيئة العمل. بمجرد أن نكون قد جمعنا البيانات، حللنا الفجوات المهارية، وحددنا الأولويات، حان الوقت لإنشاء نموذج تحليل الاحتياج التدريبي الذي سيوجه عملية التدريب ويسهم في تحسين الأداء الفردي والجماعي.

نموذج تحليل الاحتياج التدريبي في هذه المرحلة يجب أن يكون مفصلًا ويعكس احتياجات التدريب بشكل دقيق. يشمل هذا التصميم تحديد محتوى التدريب، الأهداف التي يسعى التدريب لتحقيقها، وكذلك اختيار الأساليب المناسبة لنقل المهارات والمعرفة. في هذه المرحلة، يصبح دور المدربين والمصممين التدريبيين أكثر أهمية، حيث يقومون بتحديد أفضل الطرق لتوصيل المعرفة بطريقة تتماشى مع أسلوب المتعلمين وأهداف المؤسسة. على سبيل المثال، إذا كانت الفجوة المهارية تتعلق بالتقنيات الحديثة، يمكن أن يتضمن نموذج تحليل الاحتياج التدريبي تصميم برامج تعليمية تفاعلية عبر الإنترنت أو ورش عمل عملية تركز على التجربة الفعلية.

تصميم نموذج تحليل الاحتياج التدريبي يتطلب أيضًا تحديد نوع التدريب المناسب لكل فئة من الموظفين، بناءً على نتائج تحليل الفجوات المهارية. إذا كان الموظفون في حاجة إلى تحسين المهارات التقنية، فقد يتضمن النموذج تدريبًا على استخدام أدوات وبرامج جديدة، مع توفير موارد تعليمية ودعماً تقنيًا مستمرًا. من ناحية أخرى، إذا كانت الفجوة المهارية تتعلق بالمهارات الشخصية مثل القيادة أو التواصل، قد يتم تصميم نموذج تحليل الاحتياج التدريبي ليشمل ورش عمل تحفيزية ودورات تطوير مهني تركز على المهارات الناعمة.

يعد نموذج تحليل الاحتياج التدريبي في هذه المرحلة أيضًا هو نقطة انطلاق لتحديد الموارد المطلوبة لتنفيذ التدريب. يتم تحديد المدربين المؤهلين، المواد التدريبية، التكنولوجيا اللازمة، وأدوات القياس والتقييم لضمان أن التدريب سيحقق أهدافه. أيضًا، يعد تحديد الجدول الزمني للتدريب وتنظيمه أمرًا أساسيًا في هذه الخطوة. من خلال نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، يمكن تحديد ما إذا كان التدريب يجب أن يتم بشكل مكثف في فترة قصيرة أو على مراحل، بناءً على تعقيد المحتوى التدريب.

عند تصميم نموذج تحليل الاحتياج التدريبي، من المهم مراعاة القيود المالية والزمنية للمؤسسة. يجب أن يضمن النموذج أنه يمكن تنفيذ التدريب بطريقة فعالة ضمن حدود الميزانية ووفقًا للجداول الزمنية المحددة. هذه القيود يجب أن تكون جزءًا من عملية التصميم، لضمان أن النموذج لا يتجاوز الموارد المتاحة للمؤسسة.

من خلال هذه الخطوة، يتم تحويل نموذج تحليل الاحتياج التدريبي من مجرد فكرة إلى خطة عمل قابلة للتنفيذ. تصبح عملية التدريب واضحة ومحددة المعالم، مما يسهل على جميع الأطراف المعنية فهم أهداف التدريب والمشاركة فيه بفعالية. في النهاية، يسهم التصميم الدقيق في تطبيق نموذج تحليل الاحتياج التدريبي بشكل يعزز من أداء الموظفين ويساهم في تحقيق أهداف المؤسسة طويلة الأمد.

احصل على مجموعة واسعة من الحلول التدريبية عبر متجر الحقائب التدريبية الموثوق.

احجز استشارتك المجانية الان و تعرف على استشاري تطوير و تصميم المحتوي التدريبي مع خبرة اكثر من 30 عام فى اعداد وتصميم الحقائب التدريبية وتطوير المناهج
تعرف على :-
  1. تصميم وتنفيذ الحقائب التدريبية حسب المحاور .
  2. وكيف تحدد عدد الأيام المطلوبة.
  3. وما هي الفئة المستهدفة
  4. وهل من الممكن تطوير وإعادة هيكلة الحقائب التدريبية.
و اجعل المنهج بأسلوب احترافي واستنساخ الحقيبة التدريبية بالأنشطة والتمارين بطريقة مميزة وأنيقة لتجعل دورتك التدريبية رائعة !!
استطعنا تطوير مناهج وحقائب تدريبية ليستفيد اكثر من 25 الف متدرب باجمالى 500 الف ساعة تدريبية فى مختلف المجالات التدريبية فى انحاء الوطن العربي.
         “نؤمن اننا فى مهمة لتطوير المحتوى التدريبى فى وطننا العربى”

استشاري تطوير و تصميم المحتوي التدريبي


مقالات ينصح بقرائتها أيضاً

;

حمل النموذج المجانى

خبرة أكثر من 30 عام في اعداد و تصميم الحقائب التدريبية و تطوير المناهج

حمل النموذج المجانى