إلى جانب ظاهرة العولمة في بداية القرن الحادي والعشرين، أدى الاختراق غير المسبوق لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإلغاء حدود المكان والزمان، إلى أن نعيش مفهوم القرية العالمية كواقع ملموس، وحقيقة محددة. هذا يؤدي إلى تسريع نمو الحلول والتطبيقات التكنولوجية في مجال الحياة اليومية هذا هو ظهور نموذج حديث من المهارات التي تحتاجها الأجيال الشابة للعيش والعمل، وهي مهارات القرن الحادي والعشرين.
مهارات القرن الحادي والعشرين :
1- مهارات التعلم والابداع:
أ- التفكير النقدي وحل المشكلات (التفكير الخبير):
يعتبر الكثيرون التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات بمثابة الأسس الجديدة للتعلم في القرن الحادي والعشرين. البحث الحديث عن الإدراك (علم التفكير) يحطم المفهوم القديم للتعليم القائل بأن إتقان المحتوى يجب أن يسبق التطبيق الجيد. بما أن هذا الاعتقاد آخذ في التلاشي، فقم بتطبيق المهارات التالية: التفكير النقدي وحل المشكلات تزيد معرفة المحتوى المبتكرة والمشكوك فيها الدافع وتحسن نتائج التعلم.
تتطلب مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات من الطلاب أن يكونوا قادرين على:
يستنبطوا بفاعلية:
- أنواع مختلفة من الاستقراء (الاستقراء والاستدلال) لتناسب المواقف التعليمية.
يستخدموا التفكير الكلي:
- يحللون كيفية تفاعل أجزاء الكل لإنتاج الناتج النهائي في نظام معقد.
يتخذوا الأحكام والقرارات:
- يقومون بتحليل وتقييم صحة الأدلة والكميات والادعاءات والمعتقدات.
- يقومون بتحليل واستبدال النقطة الرئيسية.
- يجمعون ويربطون بين المعلومات والحجم.
- يفسرون المعلومات ويستخلصون الاستنتاجات بناءً على أفضل تحليل.
- إنهم يفكرون بشكل نقدي في تجاربهم وعملياتهم التعليمية.
يحلوا مشكلات:
- يحلون أنواعًا مختلفة من المشكلات غير المألوفة بطرق تقليدية ومبتكرة.
- يحددون ويسألون القضايا المهمة، ويعبرون عن وجهات نظر مختلفة تؤدي إلى حلول أفضل.
ب- مهارات الاتصال والتشارك:
بينما ركز التعليم دائمًا على مهارات الاتصال الأساسية مثل: التحدث بشكل صحيح والقراءة والكتابة بوضوح، تتطلب الأدوات والمتطلبات الرقمية في عصرنا تواصلًا شخصيًا أوسع وأعمق ومشاركة المهارات لتشجيع التعلم.
تتطلب مهارات الاتصال والمشاركة أن يكون الطلاب قادرين على:
يتواصلوا بوضوح:
- ينقلون أفكارهم بفعالية باستخدام مهارات الاتصال الشفوية والمكتوبة وغير اللفظية في مجموعة متنوعة من الأشكال السياقية.
- استمع بنشاط إلى المعاني الغامضة، بما في ذلك القيم والمعرفة والمواقف والنوايا.
- يستخدمون الاتصال لتحقيق أهداف مختلفة (على سبيل المثال: الأخبار، والتدريب، والتحفيز، والإقناع).
- يستخدمون مجموعة متنوعة من الوسائط والتقنيات ويعرفون كيفية الحكم على فعاليتها وتقييم تأثيرها من البداية.
يتشاركوا مع الآخرين:
- إظهار قدرتهم على العمل بفعالية واحترام مع مجموعات متنوعة.
- إنهم يظهرون المرونة والرضا عن النفس، ويتعاونون على التسويات اللازمة للوصول إلى هدف مشترك.
- إنهم مسؤولون عن العمل التعاوني ويقدرون المساهمات الفردية لكل عضو في الفريق.
ج- الابتكار والإبداع
بالنظر إلى أن القرن الحادي والعشرين يتطلب ابتكارًا مستمرًا للخدمات الجديدة وعمليات ومنتجات أفضل لتحسين الاقتصاد العالمي، فليس من المستغرب أن يكون الابتكار والإبداع مهمين للغاية في مهارات القرن الحادي والعشرين.
تتطلب مهارات الابتكار والإبداع أن يكون الطلاب قادرين على:
يفكروا على نحو ابتكاري:
- يستخدموا مدى واسعا من أساليب الأفكار.
- يبتكروا أفكارًا جديدة وقيمة.
- يقومون بتوسيع وصقل أفكارهم وتحليلها وتقييمها لتحسينها وزيادة جهودهم الابتكارية.
يعملوا بإبداع مع الآخرين:
- يطورون وينفذون أفكارًا جديدة ويشرحونها بشكل فعال للآخرين.
- هم منفتحون ومتجاوبون مع وجهات نظر جديدة ومتنوعة.
- إنهم يظهرون البراعة والإبداع في عملهم ويفهمون حدود العالم الحقيقي عند تبني أفكار جديدة.
- ينظروا إلى الفشل بكونه فرصة للتعلم.
ينفذوا الابتكارات:
تحويل الأفكار المبتكرة إلى مساهمات عملية ومفيدة في مجال التطبيق في مجال الابتكار.
2- مهارات الثقافة الرقمية:
أ- الثقافة المعلوماتية:
في القرن الحادي والعشرين، يجب أن يتحسن مستوى المعرفة المعلوماتية لدى الجميع، سواء في العمل أو المدرسة أو المنزل أو المجتمع، مما يتطلب:
- الوصول للمعلومات بفاعلية وكفاءة.
- التقويم الناقد للمعلومات.
- استخدام المعلومات بدقة وإبداع.
من بين مهارات محو الأمية المعلوماتية، يجب أن يكون الطلاب قادرين على:
يصلوا إلى المعلومات ويقوموها:
- يصلون إلى المعلومات بكفاءة (الوقت) وكفاءة (الموارد).
- يقومون بتقييم وإدارة المعلومات بشكل نقدي.
يستخدموا المعلومات ويديروها:
- يستخدمون المعلومات بدقة وإبداع في التكنولوجيا أو المشكلة التي يحلونها.
- يديرون تدفق المعلومات من مصادر مختلفة.
- لديهم فهم موضوعي للقضايا الأخلاقية والقانونية المتعلقة بالوصول إلى المعلومات واستخدامها.
ب- الثقافة الإعلامية:
محاطًا بخيارات الوسائط الرقمية والمتاحة، يحتاج طلاب القرن الحادي والعشرين إلى فهم أفضل طريقة لتطبيق موارد التعلم الحالية واستخدام أدوات الوسائط لإنشاء منتجات اتصال مقنعة وفعالة مثل الفيديو والصوت ومواقع الويب.
من بين مهارات محو الأمية الإعلامية، يجب أن يكون الطلاب قادرين على:
يحللوا الإعلام:
- يفهموا كيفية بناء الرسائل الإعلامية.
- يدرسون كيف يفسر الناس المعلومات بطرق مختلفة.
- لديهم فهم موضوعي للقضايا الأخلاقية والقانونية المتعلقة بالوصول إلى المعلومات الإعلامية واستخدامها.
يبتكروا منتجات إعلامية:
- فهم واستخدام الأدوات والميزات والاتفاقيات الأنسب للإنتاج الإعلامي.
- فهم واستخدام التعبيرات والتفسيرات الأكثر ملاءمة في بيئات متنوعة ومتعددة الثقافات.
ج- ثقافة تقنيات المعلومات والاتصال:
تعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) أداة أساسية في القرن الحادي والعشرين، والجيل الحالي من الإنترنت والمواطنين الرقميين مغمور في المعلومات الدقيقة منذ الولادة، جنبًا إلى جنب مع أجهزة التحكم عن بعد والهواتف المحمولة من سن مبكرة. المئات من المؤسسات التعليمية حول العالم ملتزمة بالاندماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل اليومي للمدارس والأنظمة التربوية.
من بين المهارات في ثقافة المعلومات والاتصالات، يجب أن يكون الطلاب قادرين على:
يستخدموا التقنية بفاعلية:
- يستخدمون التكنولوجيا كأداة للبحث والتنظيم والتقييم.
- يستخدموا التقنيات الرقمية.
- لديهم فهم موضوعي للقضايا الأخلاقية والقانونية المرتبطة بالوصول إلى تكنولوجيا المعلومات واستخراجها.