التطبيق العملي لإسلوب دراسى

ان اسلوب دراسة الحالة من الاساليب التدريبية التي تعد من الاساليب العملية في التدريب وتحمل في طياتها الاثارة والتشويق وذلك لما تحويه من طرح موضوع معين او مشكلة ما او ازمة بهدف تحقيق هدف معين او اكثر من هدف وذلك حسب البرنامج التدريبي ، كما انه اسلوب يدرب على التفكير المنطقي ويدفع المتدرب لاتخاذ قرار معين ويتعرف على اهمية الوقت فكلما كان محتوي الحالة الدراسية يشكل ازمة او مشكلة فانه من اللازم حلها في الوقت المحدد قبل تفاقمها … ولهذا الاسلوب الممتع والمفيد الكثير من المزايا التي تطرق لها زملائنا وسنركز على توضيح التطبيق العملي الذي تم خلال العديد من الدورات واخرها كان في بداية هذا الشهر لعدد 21 متدرب من القادة ،

حسب الاتي : في بداية الحصة التدريبية وبعد الافتتاح و التعارف والتعريف بموضوع الحصة التدريبية (( دراسة حالة )) والهدف هو البحث لحل للمعضلة المطروحة على المتدربين بحيث كل متدرب يحلل الحالة واسبابها وطرق حلها او التقليل من اثرها السلبي (( ويتم منح 15 دقيقة واخطارهم بالزمن المحدد ))

وبعد ذلك يتم تشكيل فريق لحل هذه المشكلة المطروحة من اربعة متدربين كخبراء ،(( ويتم منحهم 15 دقيقة)) لوضع الحلول التي تقلل الخسائر قدر الامكان وانهم مسؤولون عن الازمة .

بعد انتهاء الزمن الحدد يخطر الجميع بالتوقف عن النقاش والحوار وتبادل الاراء ويطلب من كل مجموعة اتخاذ القرار وتلاوته فقط دون تعليل اوشرح ويتم تسجيله على السبورة او لوحة الايضاح .

يفتح الحوار الجماعي لمناقشة كل قرار تم اتخاذه ويفسح المجال لطرح الاسئلة من قبل المتدربين على كل قرار وامكانية ان تبرر كل مجموعة عن اسباب اتخاذها لهذا القرار و مدى انطباقه مع القوانين واللوائح والقرارات .

نلاحظ من خلال كل هذا ان المشاركة كبيرة جدا حيث الكل يشارك والكل مستهدف والموضوع المطروح خلق تحدي لكل متدرب ، كل مجموعة تبادلت الحوار للبحث عن حل وهنا فتح باب الاتصال وتعلم فهم اراء وافكار الاخرين وعدم التشبث بالرائ ، مراجعة لكل القوانين واللوائح محل الحالة الدراسية حتي يكون القرار وفق القانون ، تعلم اهمية الوقت ، كسر حاجز الخوف او الخجل من خلال دفع كل متدرب لاتخاذ القرار وخلق المنافسة بين المجموعات مما يشعر كل متدرب بأنه يعمل في فريق ونجاحه بنجاح فريقه … وفي ختام الحصة التدريبية تم الوصول الي هذه الاهداف وان الحالة الدراسية قد يكون لها اكثر من حل .

وقبل مغادرة قاعة التدريب ومع تقديم عبارات الشكر والثناء على المشاركة في البرنامج طلبنا من كل متدرب تعبئة نموذج تقييم و بكل موضوعية ومصداقية حتى نتمكن من تطوير برامجنا التدريبية التي تقدم من اجلهم ولاجلهم .

حيث شمل نموذج التقييم شقين الاول ما هو تقييمك للموضوع المطروح باسلوب دراسة الحالة
ممتاز | جيد جدا | جيد | مقبول | ضعيف .

الشق الثاني ماهو تقييمك للمدرب :
ممتاز | جيد جدا | جيد | مقبول | ضعيف .

وبند خاص للتعليق امام كل اختيار لذكر الاسباب .
وكانت نسبة 94% بين ممتاز وجيد جدا وجيد بالنسبة للاسلوب دراسة الحالة

والتعليقات ذكرت ان هذا الاسلوب شيق وممتع وفي التخصص …

كما طلب عدم ذكر الاسماء ووضع النماذج فوق بعضها لضمان الموضوعية .

هذه تجربة عملية موثقة احببت ان اشارك اعزائي واحبابي في هذه الصفحة الرائعة وذلك لتلمس اهمية استخدام هذا الاسلوب المميز الذي يركز على تحريك الذهن وتنشيط الذاكرة وله العديد من الخصائص والمزايا .

لكم كل التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تواصل معنا عبر

فايسبوك انستجرام تويتر