كل ماتود معرفته عن التدريب الإلكتروني

ومن هنا برزت الاحتياج إلى قيام المسؤولين عن مراكز تنميَّة وتمرين الموارد الإنسانيَّة بأدوارهم، انطلاقا من التحويل العاجل في مختلف الميادين وعلى قمتها تقنيات وطرق التعليم والتمرين، والانتقال من الطرائق القديمة للتمرين إلى طرائق أكثر حداثة تستثمر الثورة التكنولوجيَّة وتلبي طلب العاملين إلى التطوُّر المهني وتطبق سياسات الإدارات العليا وتحقق أهدافها. لهذا صارت المؤسسات الدوليَّة، والمُؤسَّسات التربويَّة، تتسابق في إقحام فئات “التمرين الإلكتروني” بواسطة تقديم البرامج التدريبيَّة والتعليميَّة عبر طرق إلكترونيَّة مُتنوِّعة تشتمل على الأقراص المدموجة وشبكة النت بكيفية متواقت أو غير متواقت واعتماد مبدأ التدرُّب الذاتي.

مفهوم التدريب الالكتروني

سمات التدريب الإلكتروني

عناصر التدريب الإلكتروني:

يقوم التمرين الإلكتروني على ثلاث ركائز رئيسة اتفق فوق منها المهتمون بذلك الموضوع وصولاً إلى تحري المقاصد المُحاجزَّدة للعمليَّة التدريبيَّة، وتلك الركائز هي:

• المُتدرِّب: عادةً يكون المستوظف مؤهلاً علمياً إلى درجة إستطاعته من تأدية مهمات عمله، مثلما أنه ينال خبرة مع الوقت تسانده على التكيُّف والتكيف مع المُتغيِّرات المتغايرة. إلَّا أنَّ التطوُّر لا يتوقف نتيجة لـ أنّ التمرين الإلكتروني يرافقه تزايد في التكنولوجية وأساليبها ولذا يتطلَّب وجوب الاستزادة بالجديد. وإنَّ تفوق التدريب يعتمد إلى حاجزٍّ هائل إلى وجود مُتدرِّب مقتنع بأهمية التدريب وحاجته إليه ووجود مُتدرِّبين يشتركون في المقاصد ذاتها والخبرات والمستويات الوظيفية.
• المُدرِّب: يتباين دور المُدرِّب في عمليَّة التدريب عن دور المُعلِّم في العمليَّة التعليمة، لذا فإنه من الهام اختيار المُدرِّب الملائم الذي يؤلف بين المؤهل العلمي والخبرة العمليَّة التي تجعله قادراً على استعمال طرق التدريب المُتنوِّعة بما يتفق مع معدّل المُتدرِّبين، وطبيعة التدريب، وأهدافه.

• أن تتوافر يملك التوق إلى التدريب والتطوير الذاتي.
• مواصلة كل ما هو عصري في ميدان عمله.
• التمكن من نسج الأواصر الاجتماعيَّة مع المُتدرِّبين وذلك ما يُساعد المُدرِّب على تأدية دوره في حجرة التدريب.
• لابد له من أن يستمتع بالخبرة في ميدان التدريب وايضا في المادة التدريبيَّة التي سيشرف على تدريبها.

المادة التدريبيَّة

بصرف النظر عن اختلاف التدريب عن التعليم في أهدافه وأساليبه إلّا أنّ ذاك الاختلاف لا يقصد عدم حضور قراءات وكتب ومراجع أي دشن مفترضَّة يستند أعلاها المُتدرِّب في عمليَّة التطبيق. إن الفرق هو أن المادة العلميَّة فيما يتعلق إلى التدريب تكون عادة مختصرة ولا يقوم المُدرِّب بشرحها وتفصيلها مثلما يفعل المُعلِّم وإنّما تكون في إطار محتويات حقيبة التدريب بحيث يعود إليها المُتدرِّب في الزمان الذي يناسبه. 

مثلما أنّ المادة العلميَّة تتضمن على تطبيقات وتمارين وحالات دراسيَّة ينهي استعمالها في غرفة التدريب بعضها يقوم به المُتدرِّب وحده وبعضها يؤدّى بأسلوبٍ جماعي بواسطة توزيع المُتدرِّبين إلى مجموعات.

يحبذ فيما يتعلق إلى المادة العلميَّة أن يسند إعدادها إلى المُدرِّب الذي سيتولى تطبيق البرنامج التدريبي. وأن يكمل تقويمها من قِبَلِ متخصصين قبل التمرين، ويحدث تقويمها من قِبَلِ المُتدرِّبين عقب التمرين.

إنّ التدريب ذا اللون المصبوغ العمليَّة لابد له من دشن ومداخل فرضيَّة، وذلك لا يقصد عيباً يؤخذ على عمليَّة التدريب، وإنما يكمن النقص والخلل في بعض الأحيان في أسلوب المُدرِّب حين يجنح للطرائق الإفتراضيَّة كالمحاضرات.

مراحل التدريب الإلكتروني

يتجاوز التدريب الإلكتروني في مسيرته صوب تقصي المقاصد التي صمم من أجلها بعدد من المراحل من الممكن أن يكمل توضيحها مثلما يجيء:

• تحديد الاحتياجات التدريبيَّة: وتنطلق تلك المدة من حمد الإعاقات بالمُتدرِّبين ووضعها على طراز غايات ينهي إقرارها من قِبَلِ المنفعة العليا ولذا انطلاقاً من وجوب الجهد على قفل العجز وصقل المهارات للعاملين وتحديد الغايات العامة والخاصة للتمرين ووضع الخطط والإستراتيجيات والتدابير الضرورية لتحسين تأدية المُتدرِّبين بالأخذ في الإعتبار الغايات العامة للمُؤسَّسة.

• التخطيط والإعداد للبرامج التدريبيَّة: ويرنو بها الكيفيَّة التي يشطب على يدها ترجمة الخطط والإستراتيجيات والاستراتيجيات والممارسات التي تم إقرارها في مدة تحديد الاحتياجات التدريبيَّة، ثم الترتيب مع المتخصصون بهدف وحط المخطط العامة للبرنامج التدريبي وجمع محتوى المادة التدريبيَّة واختيار أجدر الطرق تكيفً للتمرين، واختيار الجهود وطرق التغيير، ثم يكمل الانتقال إلى التعاون مع متخصصون التمرين للبدء بتصميم البرامج التدريبيَّة الإلكترونيَّة التي تم الاتفاق على محتواها سابقاً.

• التنفيذ: وتتضمَّن تلك المدة عدداً من المبادرات الهامة، تبدأ بتحديد جدول المواعيد التنفيذي للبرنامج،ويتضمَّن ذاك تحديد مقر التدريب وترتيبه وإعداد تجهيزاته والمتابعة اليوميَّة لممارسات تطبيق البرنامج خطوةً خطوة.

إضافة إلى طرق التصحيح المخصصة بالمُتدرِّبين لقياس دومين استفادتهم من جلسات التدريب للبرنامج الإلكتروني الأمر الذي يمنح القائمين على التمرين علامات جلية إلى مجال تحري المقاصد العامة للبرامج التدريبي، ومحاولة إدخال أي تحديثات أو إضافات يتطلَّبها الحالة التدريبي ترجع بالفائدة على المساهمين في البرنامج التدريبي.

• التقويم: تهتم عمليَّة تنقيح التمرين بتحديد الأساسيات والمقاييس التي يمكن بواسطتها تصرف التحديثات لتحسين نسق التدريب ورسم خططه المستقبليَّة، وصولاً إلى تحديد الأفعال الضروري اتّباعها والتي من الممكن أن تكون سببا في التحويل الفعَّال زيادة عن غيرها. ويشتمل على الأسئلة التي ينبغي أن تطرح لدى تجهيز البرنامج التدريبي قبل (مدخلات) وفي طوال (إجراءات) وبعد (مخرجات) التدريب.
  وأيضاً تصحيح فاعليَّة البرنامج التدريبي وأثره والذي يرتبط بالأسئلة التي يلزم أن تطرح ويجاب عنها حتى الآن انصرام البرنامج التدريبي وتحديداً حول (المخرجات)، سعياً إلى تدارك الأخطاء الماضية، ولتطوير التدريب المقبل ليصبح أكثر فاعليَّة ونجاحاً.