حقيبتك الأفضل عربيا في تطوير المحتوي التدريبي
حقيبتك الشريك الأول لك فى تطوير المحتوى التدريبي فى الوطن العربي.

مميزات الحقيبة

مذكرة المتدرب
دليل المدرب
الأنشطة
نسخة العرض
فيديوهات
الملف التعريفي
تحديث سنة 2024

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

مراجعة
English - العربية
محاضرات تفاعلية

مميزات الحقيبة

مذكرة المتدرب
دليل المدرب
الأنشطة
نسخة العرض
فيديوهات
الملف التعريفي

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

مقدمة عن البرنامج

 
إن التوجه نحو العملاء في جميع مؤسسات المجتمع قد أصبح سمة واضحة للإدارة الحديثة، فالعميل هو الذي يدفع قيمة السلع أو الخدمات بل و رواتب الموظفين وإيجار المكان إذ لا يمكن أن تنجح مؤسسة لا تخدم عملاءها وترضيهم وتتوجه إليهم في سياساتها وعملياتها.
وعميل المنظمات الخيرية يختلف بعض الشيئ عن عميل المنظمات غير الخيرية، فعلى سبيل المثال: في المنظمات الخيرية يدفع قيمة الخدمة غير المستفيد منها – غالباً -، مما يجعل عملاء المنظمات الخيرية نوعين:
أولاً: المتبرع Benefactor: الذي يدفع قيمة الخدمة، سواء أكان دفعاً مباشراً لقيمتها أو بقيامه هو بها.
ثانياً: المستفيد ( أصحاب المصلحه فى المشروع الخيري (Project Stakeholders ): الذي يستفيد من هذه الخدمة سواءً دفع قيمتها أو لم يدفع قيمتها.
مفهوم المتبرع Benefactor:
إذن فالمتبرعون وهم : كل من يدفع باختياره مبلغاً أو جهداً أو أي شيء ذا قيمة مادية لتقوم المنظمة الخيرية بأعمالها، أيضاً نوعان هما:
1ـ المتبرعون بالمال.
2ـ المتبرعون بالجهد ويطلق عليهم المتطوعون .
أهمية المتبرع Benefactor:
لا يمكن أن تقوم أية منظمة وتستمر إلا بالاعتماد على عملائها في قيامها واستمرارها، فلو أن مصنعاً ينتج بضاعة جيدة لا يوجد من يشتري إنتاجه فلا شك أنه سيتوقف، وكذلك لو أن محلاً تجارياً لا يوجد من يشتري منه أو مؤسسة خدمات لا يوجد من يرغب في دفع قيمة خدماتها أو غير ذلك، لا شك أنها سوف لن تستمر ولا يمكن أن تستمر إلا بوجود العملاء والاعتماد عليهم.
وتمتاز المنظمات الخيرية بأن جزء من عملائها لا يدفعون شيئاً مقابل الخدمات التي يأخذونها، على خلاف المنظمات غير الخيرية فمن يريد شيئاً يدفع قيمته، وأن عملاء المنظمات الخيرية المتبرعين بنوعيهم هم الذين تقوم عليهم هذه المنظمات، ومنهم تستمد أصولها وسيولتها وقدرتها على الاستمرار والعطاء لتحقيق أهدافها.
ولأن جوهر التسويق يقوم على علم وفن إيجاد العملاء والمحافظة عليهم وتنميتهم. فإنه يجب أن توقن جميع المنظمات أن للعملاء والمتبرعين في الوقت الحاضر خيارات أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فالمنظمة التي لا تركز بحزم على عملائها وعلى العمليات التي تنتج قيمة لهم لن تعمر طويلاً في هذا العالم.
ونظراً لأهمية المتبرعين للمنظمات الخيرية فإنه لا يمكن الحديث عن إدارة المنظمات الخيرية أو تسويقها لبرامجها بدون الإشارة إلى المتبرعين والمتطوعين، ولذا كان من اللجان المهمة في أي منظمة خيرية لجنة للتنمية تقود إسهام مجلس الإدارة في تنمية وجمع الأموال، وتقوم مجالس إدارة هذه المنظمات بالتقييم لعملها بصفة دورية من أجل الوصول إلى رضا المتبرعين، وهو من القضايا المرافقة للتخطيط الإستراتيجي من قبل مجالس هذه المنظمات ، ومن هنا يتضح بأن جمع التبرعات يعد من أهم مهمات مجلس إدارة المنظمة وينبغي ألا يكتفي العضو بأن يصبح ذا مكانة اجتماعية تدعو للفخر، لا بل هو أحد المسؤوليات العشر الأساسية لمجلس الإدارة في أي منظمة خيرية.
ميثاق حقوق المتبرع
تعد المنظمات الخيرية من منظمات المجتمعي المدني التي يستند العمل الخيري فيها على العمل التطوعي من أجل الصالح العام .
وهو تقليد العطاء والمشاركة الذي يُعد أساسياً لجودة الحياة.
ولضمان أن العمل الخيري يحظى باحترام وثقة عامة الناس وأن المتبرعين والمتبرعين المحتملين لديهم الثقة الكاملة في المنظمات غير الهادفة للربح والقضايا التي يُطلب منهم دعمها، فقد عملت العديد من من المؤسسات المتخصصة في مجال تطوير وتنمية المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني ومنها المنظمات والجمعيات والصناديق الخيرية على دراسة مدى جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين لهذه المنظمات وتقديم دراسات وبحوث وأدلة و أنظمة تساعد في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين لضمان إستمرار العلاقة الإيجابية بين المتبرعين والمنظمات الخيرية بما فيه فائدة المجتمع والإنسانية قاطبة .
و من أهم نتائج هذه الجهود البحثية ما قامت به مؤسسة محترفي تنميه الموارد المالية للمنظمات الأهلية (Association of Fundraising Professionals, AFP) والجمعية الخيرية للرعاية الصحية (Association for Healthcare Philanthropy, AHP) ومجلس تطوير ودعم التعليم (Council for Advancement and Support of Education, CASE) ومعهد العطاء (Giving Institute): أفضل المستشارين في المنظمات غير الربحية (Leading Consultants to Non-Profits) وهي منظمات عالمية في مجملها متخصصة في تطوير وتحسين وتنمية قدرات المنظمات الأهلية .
حيث قدمت نصاً لوثيقة عالمية تضمن حقوق المتبرعين تحت عنوان ( وثقيقة حقوق المتبرع ) ، وهي بمثابة ميثاق شرف يدل على مدى إلتزام المنظمات الأهلية والخيرية بإحترام حقوق المتبرعين والعمل الجاد من قبلها ليس فقط على الحفاظ حقوق المتبرعين بل تحسين الخدمة المقدمة لهم والتنافس في التميز في الخدمات المقدمة للمتبرعين .
تنص هذه الوثيقة على أنه يجب على المنظمات الأهلية والخيرية والتي تتعامل مع المتبرعين أن تلتزم بحفظ حقوق المتبرع وتعمل على تطوير خدماتها للمتبرعين بشكل مستمر ، يضمن بإذن أن جميع المتبرعين لها يتمتعون بجميع الحقوق المكفولة في ( وثيقة حقوق المتبرعين ) .
و قد نصت ( وثيقة حقوق المتببرعين ) على أن تلتزم المنظمة الأهلية أو الخيرية بأن تحفاظ على ضمان جميع حقوق المتبرعين الآتية :
1. أن يكون المتبرعين على علم برسالة المنظمة وبالطريقة التي تنوي بها استخدام الموارد المتبرع بها ، وبقدرتها على استخدام التبرعات على نحو فعال لتحقيق أغراضها المقصودة.
2. أن يكون المتبرعين على علم بهوية أولئك الذين يعملون في مجلس إدارة المنظمة ويتوقعون من المجلس ممارسة الحكم المتعقل في مسؤوليات الإدارة .
3. حصول المتبرعين على التقارير المالية الأخيرة للمنظمة.
4. ضمان أن تبرعاتهم سيتم استخدامها للأغراض التي منحت من أجلها.
5. تلقي المتبرعين الشكر والتقدير المناسب.
6. ضمان أن يتم التعامل مع المعلومات المتعلقة بتبرعاتهم باحترام وسرية وفقاً لما هو منصوص عليه في القانون .
7. توقع أن جميع العلاقات مع الأفراد الذين يمثلون المنظمات ذات الأهمية للمتبرع ستحظى بطبيعة مهنية .
8. أن يكون المتبرعين على علم بما إذا كان أولئك الذين يسعون لجمع التبرعات هم متطوعون أو عاملون في المنظمة أو محامون معيّنون .
9. أن يحظ المتبرعين بفرصة حذف أسمائهم من القوائم البريدية التي قد تنوي المنظمة مشاركتها.
10. حرية المتبرعين في طرح الأسئلة عند التبرع وكذلك الحصول على إجابات فورية وصادقة وصريحة.
إن التزام المنظمات الأهلية و الخيرية بمضمون هذه الوثيقة في تعاملها مع المتبرعين ، وحفظ هذه الحقوق لكل متبرع ، أصبح اليوم معياراً عالمياً للحد الأدني من تقديم خدمة مميزة للمتبرعين تكفل حقوقهم وتساهم بناء جسور من المصادقية بين المنظمة والمتبرعين .
أما الحد الأعلى من الممارسات التي تقوم بها المنظمات الأهلية والخيرية في مجال حفظ حقوق المتبرعين فمفتوح ويقاس بمدى جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين .
و لهذا فقد إنطلق التنافس بين المنظمات الأهلية والخيرية في تقديم أساليب وإستراتيجيات وطرق مبتكرة لتقديم خدمات مميزة للمتبرعين ذات جودة عالية لا تكتفي فقط بالحفاظ على المتبرع بل تنمي إعداد المتبرعين وتوثق إنتمائهم للمنظمة .
هل إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين علم أم فن ؟
يحتار كثير من الناس في أمر الإدارة بشكل عام وإدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين بشكل خاص، هل هي علم يمكن تدريسه وتعلمه وإكتسابه أم فن بحت ذو صلة مباشرة بشخصية الفرد ؟ .
الفريق الذي يؤيد أن « الإدارة هي علم » يستندون إلى أدلة كثيرة ، منها أن الأكاديميين نجحوا بالفعل في تدريس « علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية  » في الجامعات كعلم متكامل، ويستطيع الدارسون أن ينالوا أعلى الشهادات العليا سواءً شهادة دبلوم أو بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراة في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية من خلال أطروحة أكاديمية محكمة، شأن علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية في ذلك شأن سائر العلوم الأخرى المعروفة .
أما الذين يرون أن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمات المتبرعين « فن » أكثر منه « علم » يمكن تدريسه فقد استندوا أيضا إلى عدد من الأدلة .
إنهم ينظرون في المجمل لإدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين من زاوية واحدة هي زاوية الفن ، ويبرهنون على فرضيتهم بحجة إن فنون التميز في خدمة المتبرعين والقدرة على إقناهم وكسب ثقتهم ما هي إلا فن يكتنزه عدد محدود من العاملين في المنظمات الأهلية والخيرية ويجيدونه بالفطرة ويمارسونه بسليقه دون تعليم مسبق أو تدريب مقنن أو حاجة للدراسة والبحث العلمي وهم معرفون بأشخاصهم بأنهم جديرون بالثقة وبارعون في هذا الفن ولهذا فإنهم وحدهم محل ثقة المتبرعين وليس المنظمة أو بقية منسوبيها .
وحجتهم في هذا الرأي أنه مهما بلغت الجامعات العالمية المرموقة من مراتب عليا في تعليم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وفنون التميز في خدمة المتبرعين ، فإنها لا يمكن أن تزعم أن باستطاعتها « تخريج مدراء منظمات أهلية وخيرية وجامعي تبرعات ومشرفي علاقات متبرعين » محترفين وموثوقين لدى المتبرعين عبر برنامج دراسي معين، كما هو الحال مع المهندسين والمحامين والأطباء وغيرها من تخصصات. وهو ما يراه مؤيدو هذا الاقتراح دليلا على أن الإدارة يغلب عليها الطابع «الفني» المرتبط بالشخص نفسه وقدراته أكثر من كونها علما حديثاً .
وذلك لأسباب، منها، أنه يصعب إجراء التجارب العلمية في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية بنفس المستوى من الدقة والتحكم كما هو الحال في العلوم الطبيعية، لأن الإدارة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإنسان، الذي يصفه علماء النفس بأنه عبارة عن خليط معقد التركيب، متقلب المزاج، وهو ما «يزيد الطين بلة»، حيث يصعب تطبيق الدراسة العملية عليه.
ولأن مديرو المنظمات الأهلية والخيرية وجامعي التبرعات ومشرفي علاقات المتبرعين يعتمدون على أساليب وطرق مثل الحدس والتقدير والتنبؤ بالمستقبل فإن إخضاعهم للتجربة العلمية أمر في غاية الصعوبة .
إن تسلمينا بهذه الرأي نصنف العلاقات مع العملاء بعلاقات شخصية مع هذا العامل في المنظمة الأهلية أو الخيرية وليست علاقة   بذلك نسلم بفرضية إنه بموت وإنشغال هذه العامل سنفقد كافة المتبرعين
إن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والمشاريع الخيرية والتميز في خدمات المتبرعين ببساطة هي « علم وفن » في آن واحد، وهو الرأي الذي يتبناه كثير من المهتمين في علوم الإدارة والعلوم النفسية وعلوم التسويق على مستوى العالم، ونحن في مؤسسة مهارات النجاح للتنيمة البشرية نشاطرهم الرأي في ذلك، لأسباب عدة .
أحد هذه الأسباب أن مدير المنظمة الأهلية أو الخيرية أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين الذي لم يدرس آلية « التفويض » وشروطه وتداعياته ، سواء من خلال الدورات أو الدراسة الأكاديمية فسوف يكون مركزيا أي يفعل كل شيء بنفسه، من طباعة التقارير مرورا بإرسال رسائل الفاكس والرد على المكالمات الواردة وانتهاء بدقائق الأمور التي لا يفترض بمدير منظمة أهلية أو خيرية أو جامع تبرعات محترف أو مشرف علاقات متبرعين ساعي لتحقيق التميز في خدمة المتبرعين تأديتها بمفرده .
كما نسمع أيضا عن منظمات أهلية وخيرية فاشلة إدارياً ومتعثرة في أدائها وتعاني من عزوف المتبرعين بشكل خاص والناس بشكل عام عن التعامل معها أو الثقة بها ، لأنها تواجه مشكلات إدارية لا يستطيع مدير المنظمة أو جامع التبرعات فيها أو مشرف علاقات المتبرعين أن يحلها، على الرغم من أنه قد علم درس إدارة المنظمات الأهلية و الخيرية وربما حصل على شهادة عليا فيها.
فالمسألة مرتبطة في هذه الحالة بالقدرات الفنية لمدير المنظمة الأهلية أو الخيرية أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين ، وليس ما تعلمه عندما كان على مقاعد الدراسة .
و ربما يدير المنظمة الأهلية و الخيرية مهندس أو طبيب أو محام ، ولكنه يبدع في الإدارة من خلال تفعيل قدراته الشخصية فيرسو بمنظمته إلى بر الأمان ، ويحقق نجاحات يشار إليها بالبنان .
ولنا في المنظمات الأهلية والخيرية العربية والعالمية خير مثال على أن القدرات الفنية الشخصية قد تكون سببا في نجاح المدير أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين بغض النظر عن حصوله على شهادة في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية من عدمه .
وخلاصة القول: أن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وعمليات جمع التبرعات والإشراف على خدمات المتبرعين هي « علم وفن » مهما استشهد مؤيدو الرأيين بأدلتهم وبراهينهم.
والناظر إلى المناهج الإدارية والنفسية والتسويقية والتدريبية الحديثة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية على مستوى العالم بشكل عام يلحظ توسعاً في تبني هذا الاتجاه ، والذي قد يسدل الستار على نقاش طويل استنزف وقت المهتمين وجهدهم، وحير دارسي علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية أنفسهم.
و نحن في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية نسعى دوماً للتميز في تقديم برامجنا التدريبية والإستشارية والتقنية لكل المستفيدين من خدماتنا ، وخاصة المنظمات الأهلية والخيرية ، و لهذا فقد قمنا بتصميم هذه الحقيبة التدريبية التي نناقش فيها أبعاد الخدمة المتميزة للمتبرعين في المنظمات والجميات الخيرية بشكل خاص والممنظمات التي تتعامل مع متبرعين بشكل عام، والتحديات التي تواجهها وكيفية مواجهتها .
ولهذا فقد قمنا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية بتكليف فريق بحث علمي من المختصين في مجال العلوم الإدارية والنفسية والتسويقية وأخصائي التدريب وتصميم الحقائب التدريبية لغرض تصميم حقيبة تدريبية متخصصة في مجال تحقيق التميز في خدمة المتبرعين .
وقد بدأ فريق العمل بحثه بالإطلاع على التجارب العالمية في مجال إدارة المنظمات والمشاريع الأهلية والخيرية بشكل عام ، والخدمة المتميزة للمتبرعين بشكل خاص .
وإنطلاقنا من إفتراض إن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وفنون الخدمة المتيزة للمتبرعين هي علم وفن ، وأننا نريد في بحثتنا هذا التعرف على التطورات الحديثة في هذا المجال عالمياً ، مع مراعاة الاختلاف الكبير بين التسويق الخيري في بلداننا العربية والإسلامية وبين التسويق الخيري في الغرب مثلاً ، وركزنا في دراستنا وتحليلنا على تحديد الفوارق في تسويق المشاريع الخيرية بين العالم العربي والإسلامي، وبين غيره من دول العالم ، وأخذ ما يمكن أن نستفيده من التجارب العالمية وترك ما لا ينفع ، وتحديد جوانب القوة التي تميز منظماتنا الأهلية والخيرية في العالم العربي والإسلامي وتعزيزها ،وتحديد جوانب الضعف التي قد تحد من قدرتنا على تطوير إدارة منظماتنا ومشاريعنا الأهلية والخيرية وتقلص من جودة وتميز خدماتنا المقدمة للمتبرعين والتحدذير منها والعمل على إيجاد حلول لها لتقليصها وحلها .
ولقد وجدنا أثناء إطلاعنا على تجارب المنظمات الأهلية والخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا أنها تميزت في بناء تجربتها الرائدة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية عن المنظمات الأهلية والخيرية في الوطن العربي والإسلامي بتركيزها على مبدأ أن العمل في هذا المجال يتطلب تظافر الجانبين ( العلم والفن ) في بناء المنظمة وتأهيل منسوبيها وإدارة أنشطتها .
ولهذا فقد عمدت المنظمات الأهلية والخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا إلى بناء شراكة إستراتيجية حقيقة ما بينها وبين الجامعات ومراكز البحوث العلمية والأكاديمية والتطبيقية ومراكز التدريب والإستشارات النفسية والإدارية والتسويقية من أجل توظيف نتائج الدراسات و النظريات و البحوث العلمية الإدارية والنفسية والتسويقية الحديثة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والإستفادة منها في دراسة وتحليل سلوك المتبرعين .
وقد أسفرت هذا الجهود المشتركة إلى ظهور علم خاص بإدارة المنظمات الخيرية يدرس في جامعاتهم ومعاهدهم ويخرج متخصصين في إدارة المنظمات والمشاريع الخيرية ، قاردين على إدارة المنظمات والمشاريع الخيرية بكفاءة وفعالية وبناء وتطوير إنظمة وآليات وإستراتيجيات مبتكرة حديثة تحقق تقديم خدمات مميزة للمتبرعين لمنظماتهم ، مما ساهم في نمو شريحة المتبرعين في هذه الدول وساهم في توطين ثقافة إجتماعية مشجعة على ممارسة الأعمال التطوعية والخيرية ومحفزة للتبرع ، تتميز بوجود حالة من الولاء والإنتماء المؤسسي بين المتبرع والمنظمات الأهلية والخيرية في هذه الدول .
كما ظهر جلياً إستفادة المنظمات الأهلية والخيرية في هذه الدول من خبرات المختصين في العلوم النفسية والإدارية وتوظيف قدراتهم في تطوير العمل إدارة المنظمات الخيرية وذلك من خلال بناء شراكة إستراتيجية بين المنظمات الخيرية وجامعاتهم ومراكزهم البحثية والأكاديمية والتدريبية ساهمت في مساعدة المنظمات الخيرية على الإستفادة من خبراتهم و نتائج بحوثهم في تطوير منظومة العمل الخيري والتطوعي في بلدانهم .
فقد شجعت المنظمات الأهلية الخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا تطوع المختصين والباحثين والمدربين والمستشارين للعمل في المنظمات الخيرية وسعت على إستقطاب الكوارد المميزة في بلدانها في المجالات الإدارية والتسويقية والنفسية والتدريبية للعمل او التبرع بالتطوع كمستشارين لتطوير الأعمال الخيرية في منظماتهم ، وأدى إندماجهم هذا بواقع العمل في المنظمات الخيرية وممارساتهم الفعلية لأنشطة ومهام العمل الخيري في المنظمات الأهلية الخيرية إلى تكوين فهم وتصور واقعي حقيقي لطبيعة العمل في هذه المنظمات الأهلية الخيرية ، مما ساهم بفعالية في تقديم هؤلاء المختصين لكثير من الحلول لإشكاليات العمل في المنظمات الخيرية بشكل علمي عملي تطبيقي وتقديم بحوث ودراسات ومؤلفات تراعي البعد عن التنظير الذي قد يبعد عن واقع هذه المنظمات الخيرية الفعلي ويجعل الحلول التي يقدمها المختصين غير الممارسين لواقع العمل الخيري لا أثر لها في هذه المنظمات بسبب عدم واقعيتها .
وشجعت المنظمات الأهلية والخيرية و الجامعات و مراكز البحوث الأكاديمية والعلمية والتطبيقية الباحثين والمؤلفين على تأليف ونشر العديد من الكتب في مجال إدارة المنظمات الخيرية ، و كتابة دراسات وبحوث متخصصة تحدد وتشخص المشاكل الإدارية للمنظمات الخيرية وتقترح لها حلول فعالة ، وخصصت ميزانيات لرعاية بحوثهم ودراساتهم ونشر مؤلفاتهم ودعم حركة توزيعها .
وساهمت هذه الجهود المشتركة بين المنظمات الخيرية والمختصين ومراكز البحوث والجامعات إلى تسارع وإتساع الدراسات البحثية التي إهتمت بتحليل طبيعة المتبرعين في منظماتهم ومجتمعاتهم وآليات إدارة العمل في المنظمات الخيرية ، مما إنتج ظهور علم جديد يسمى علم دراسة سلوك المتبرعين ، وهو نتائج جهودهم البحثية العلمية ودراساتهم الأكاديمية التطبيقية في مجال تطبيقات علم النفس الإداري و التسويق بشكل خاص و علوم الإدراة وعلم النفس بشكل عام .
ويهتم علم دراسة سلوك المتبرعين بدراسة المتبرع ودوافعه ورغباته وانماطه واحتياجاته وسلوكه وآليات التحليل والتنبئو والتوجيه لسلوك المتبرع ، والبرامج التسويقية التي ينبغي أن تقدم لمختلف فئات المتبرعين.
كما أن علم دراسة سلوك المتبرعين يهتم يهتم بتدريب وتعليم الوسطاء ( العاملين المكلفين في المنظمات الأهلية والخيرية بعمليات جميع التبرعات والتعامل مع المتبرعين ) وتنمية معارفهم وقدراتهم ومهاراتهم وإثراء خبراتهم من الناحية التسويقية والإدارية والنفسية حتى يتمكنوا بكفاءة وفاعلية من التكييف مع أنماط المتبرعين المختلفة ، ويدركوا بفهم وفق منهجية علمية إدارية ونفسية وتسوقية مقننة عوامل الجودة في التعامل مع المتبرعين من الناحية التسويقية ومتى ينبغي أن يعاملوا فيها المتبرع على أنه عميل أومستهلك أومستفيد أوممول أو صاحب مصلحة، وسياسات هذا التعامل واستراتيجياته .
كما برز الاهتمام بدراسة علم تسويق المشاريع الخيرية بصفة خاصة والذي يهتم بدراسة آثار البيئة التسويقية على المنظمات بصفة عامة وعلى المنظمات الخيرية بصفة خاصة ، ودراسة البرامج والخطط التسويقية الخيرية وخصوصياتها وآليات إعدادها .
وبناءً عليه فقد تم إعداد العديد من البحوث و الدراسات العلمية الأكاديمية التطبيقية في مجال علوم وفنون تسويق المشاريع الخيرية .
وركزت بعض هذه البحوث والدراسات والمؤلفات على وضع دراسات متكاملة عن المزيج التسويقي الخاص بالمنظمات الخيرية ومدى انطباق المزيج التسويقي للمؤسسات الصناعية أوالمزيج التسويقي الخاص بالخدمات على المنظمات الخيرية للوصول لصيغة نهائية للمزيج التسويقي في المنظمات الخيرية .
كما ظهرت العديد من الدراسات حول أثر اختلاف المستفيد في المنظمات الخيرية عن المستفيد في منظمات الخدمات الربحية وأثر ذلك على النواحي الإدارية والتسويقية في كل منهما.
وتم وضع دراسات تبين أولويات إدارات المنظمات الخيرية في تسويق مشاريعها، هل يكون توجها نحوالمتبرع أم الوسيط أم المستفيد أم الرسالة ؟ وكيفية العمل ؟ عند التعارض بين هذه الأطراف وعدم توافقها.
كما أهتمت البحوث والدراسات في مجال علم إدارة المنظمات الخيرية بدراسة شؤون المتطوعين في هذه المنظمات الأهلية والخيرية ، فخرجت دراسات متكاملة عن إدارة شؤون المتطوعين ، تهتم بمفهوم التطوع ، وواجبات وحقوق المتطوعين ، وآليات نشر وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع ، وأساليب إستقطاب المتطوعين الجدد وجذبهم لإنتساب للمنظمات الخيرية ، وآليات التعامل معهم ، وكيفية تصنيفهم في الهيكل الإداري للمنظمة، وضوابط الاستفادة منهم من الناحية الإدارية والتسويقية .
وهناك بحوث ومؤلفات ومقررات وحقائب تدريبية ركزت على دراسة آليات اتصال المنظمات الخيرية بمؤسسات المجتمع المختلفة وكيفية تحقيق التكامل الذي ينمي المجتمع ويقويه .
وخرجت دراسات ومؤلفات ومقررات وحقائب تدريبية أخرى مهتمه بدراسة الوسائل التنافسية الشريفة التي ينبغي أن تقوم بها المنظمات الخيرية، والتحذير من الوسائل غير الشريفة التي ينبغي البعد منها.
وإننا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية وبعد إطلاعنا على مجمل ما سبق من دراسات ونتائج للبحوث العلمية ومؤلفات ومقررات لمناهج أكاديمية في مجال إدارة المنظمات الخيرية ، ومقارنة هذا الإنتاج العلمي الغزيز في هذا المجال في الدول الأمريكية والأوربية والشرق أسيوية مع مالدينا في العالم العربي والإسلامي من مصادر معرفة محدودة في هذا المجال ، نجد أنفسنا كمؤسسة متخصصية في مجال التنمية البشرية أمام مسؤولية المساهمة في إنتاج حقائب تدريبية ومواد علمية وبحوث ومؤلفات تساعد في تطوير المنظمات والأعمال الخيرية في عالمنا العربي والإسلامي .
جهود مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية في تطوير الحقيبة التدريبية
وتشتغل هذه الحقيبة التدريبية على تقديم تصور معرفي شامل حول إدارة المنظمات الخيرية ، وآليات وفنون ومهارات الخدمة المتميزة للمتبرعين ، ولا تقتصر هذه الحقيبة على هذا التقديم ، بل تتجاوزه إلى تقديم تطبيقات عملية على كيفية تطبيق هذه المهارات بشكل عملي من خلال ورش عمل تحتوي على تجارب تطبيقية من واقع ممارسات فعلية من خبراتنا التدريبية والإدارية ننقلها للمشاركين في البرنامج التدريبي .
إن هذه التجربة التي تقدمها هذه الحقيبة التدريبية تتلاقى مع توجهات مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية التي تعتني بتظافر الجانبين النظري والتطبيقي في سياق تدريبي عملي يجد له مكانة في التفكير النظري والممارسة العملية في حجرة التدريب .
و في ضوء هذا التوجه ، فإن مهارات النجاح تتطلع إلى تقديم حقيبة تدريبية يجد فيها المشاركون ما يحتاجونه من معارف ومهارات وإتجاهات وخبرات تساهم في تنمية قدراتهم على إنتاج خدمات متميزة للمتبرعين ، وما يفيدون منه في ممارساتهم اليومية لإدارة أعمال المنظمات والمشاريع الخيرية .
إننا نتطلع إلى أن تكون هذه الحقيبة التدريبية ، وغيرها مما ننتجه في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية ، مدخلاً لحوار أوسع ومعمق يفضي إلى خلق مناخات تدريبية تفاعلية بحيث يؤدي التعلم النشط وبما يجري في حجرة التدريب وخارجها من تطبيقات عملية يكون المشاركين في البرنامج التدريبي هم محورها الأساسي والفاعلين فيها بحافزية ورغبة عالية تؤدي بمجملها عند عوتهم إلى بيئة حياتهم التنظيمية إلى إحداث تحول ف طريقة ممارساتهم لأعمالهم ومساهمتم الفاعلة في العملية الإدارية بما يساهم في إرتفاع الكفاءة والفاعلية للمشاركين ويسهم في رفع كفاءة إنتاجية المنظمة ويحقق أهدافها من العملية التدريبية وفق مؤشرات قياس أثر تدريبي علمية ومقننة .
لقد ركزنا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية ان تكون هذه الحقيبة التدريبية والبرنامج التريبي بشكل عام دورة ممتعة ومفيدة ولهذا فهي عبارة عن مشغل تدريبي نشط فعلي يتعلم ويمارس فيها المشاركين وفق إستراتيجيات التعلم النشط مهارات وفنون الخدمة المتميزة للمتبرعين في المنظمات الخيرية .
 
 

وفيما يلي يطيب لنا ان نعرض لكم توصيف الحقيبة التدريبية ونسأل الله لكم المتعة والفائدة وان تلبي احتياجاتكم التدريبية

للطلب : 

info@hakapetk.com

00966 – 0567518848 متوفر Whatsapp+Viber

™IMAS

ضمن مفاهيم تصميم الأنظمة المنهجية في التدريب، تأتي مصفوفة IMAS كأداة من أدوات صناعة التدريب المعاصرة، والتي تتعامل مع آلية تجميع عناصر الحقيبة التدريبية في شكل متكامل ومتماسك لضمان توافق هذه العناصر مع تحقيق أهداف التدريب ورفع كفاءة الأداء مشارك ومدرب ومنظم. إنه يمكّن المطور من تطوير سيناريو تدريب احترافي مدروس جيدًا وإدارة وقت الجلسة التدريبية. يمكن للجلسة معالجة أي موضوع.

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

صممت منهجية خاصة بالجودة الداخلية في الوحدات التدريبية التابعة لها، حيث تشمل على خمسة معايير رئيسية، تتضمن الإدارة والقيادة، والمدربين، والخدمات المقدمة للمتدربين، والمناهج، وبيئة التدريب، وذلك بهدف تطوير جودة التدريب المقدم في المنشآت التدريبية لمواكبة حاجة سوق العمل المحلي.

™ISID

يعد أول برنامج من نوعه في تقييم وتصنيف الحقائب التدريبية ويهدف إلى أن يكون مرجعاً مهماً للشركات والمؤسسات لضمان جودة التدريب المقدم لكوادرها من أجل تطوير الأداء وتطويره وتحسينه. إن جعل هذه المعايير دولية ليس فقط لأنها منتشرة في أكثر من قارة واحدة ومئات البلدان والمنظمات، ولكن أيضًا لأنها متوافقة مع العديد. تقنيات أسترالية ويابانية وكندية وأمريكية.

لا توجد مراجعات لـ حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

  1. رحمة

    عمل ممتاز و ذات جودة عالية و فريقكم فريق محترف

إظهار المراجعات بجميع اللغات (9)

إضافة مراجعة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

مقدمة عن البرنامج

 
إن التوجه نحو العملاء في جميع مؤسسات المجتمع قد أصبح سمة واضحة للإدارة الحديثة، فالعميل هو الذي يدفع قيمة السلع أو الخدمات بل و رواتب الموظفين وإيجار المكان إذ لا يمكن أن تنجح مؤسسة لا تخدم عملاءها وترضيهم وتتوجه إليهم في سياساتها وعملياتها.
وعميل المنظمات الخيرية يختلف بعض الشيئ عن عميل المنظمات غير الخيرية، فعلى سبيل المثال: في المنظمات الخيرية يدفع قيمة الخدمة غير المستفيد منها – غالباً -، مما يجعل عملاء المنظمات الخيرية نوعين:
أولاً: المتبرع Benefactor: الذي يدفع قيمة الخدمة، سواء أكان دفعاً مباشراً لقيمتها أو بقيامه هو بها.
ثانياً: المستفيد ( أصحاب المصلحه فى المشروع الخيري (Project Stakeholders ): الذي يستفيد من هذه الخدمة سواءً دفع قيمتها أو لم يدفع قيمتها.
مفهوم المتبرع Benefactor:
إذن فالمتبرعون وهم : كل من يدفع باختياره مبلغاً أو جهداً أو أي شيء ذا قيمة مادية لتقوم المنظمة الخيرية بأعمالها، أيضاً نوعان هما:
1ـ المتبرعون بالمال.
2ـ المتبرعون بالجهد ويطلق عليهم المتطوعون .
أهمية المتبرع Benefactor:
لا يمكن أن تقوم أية منظمة وتستمر إلا بالاعتماد على عملائها في قيامها واستمرارها، فلو أن مصنعاً ينتج بضاعة جيدة لا يوجد من يشتري إنتاجه فلا شك أنه سيتوقف، وكذلك لو أن محلاً تجارياً لا يوجد من يشتري منه أو مؤسسة خدمات لا يوجد من يرغب في دفع قيمة خدماتها أو غير ذلك، لا شك أنها سوف لن تستمر ولا يمكن أن تستمر إلا بوجود العملاء والاعتماد عليهم.
وتمتاز المنظمات الخيرية بأن جزء من عملائها لا يدفعون شيئاً مقابل الخدمات التي يأخذونها، على خلاف المنظمات غير الخيرية فمن يريد شيئاً يدفع قيمته، وأن عملاء المنظمات الخيرية المتبرعين بنوعيهم هم الذين تقوم عليهم هذه المنظمات، ومنهم تستمد أصولها وسيولتها وقدرتها على الاستمرار والعطاء لتحقيق أهدافها.
ولأن جوهر التسويق يقوم على علم وفن إيجاد العملاء والمحافظة عليهم وتنميتهم. فإنه يجب أن توقن جميع المنظمات أن للعملاء والمتبرعين في الوقت الحاضر خيارات أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فالمنظمة التي لا تركز بحزم على عملائها وعلى العمليات التي تنتج قيمة لهم لن تعمر طويلاً في هذا العالم.
ونظراً لأهمية المتبرعين للمنظمات الخيرية فإنه لا يمكن الحديث عن إدارة المنظمات الخيرية أو تسويقها لبرامجها بدون الإشارة إلى المتبرعين والمتطوعين، ولذا كان من اللجان المهمة في أي منظمة خيرية لجنة للتنمية تقود إسهام مجلس الإدارة في تنمية وجمع الأموال، وتقوم مجالس إدارة هذه المنظمات بالتقييم لعملها بصفة دورية من أجل الوصول إلى رضا المتبرعين، وهو من القضايا المرافقة للتخطيط الإستراتيجي من قبل مجالس هذه المنظمات ، ومن هنا يتضح بأن جمع التبرعات يعد من أهم مهمات مجلس إدارة المنظمة وينبغي ألا يكتفي العضو بأن يصبح ذا مكانة اجتماعية تدعو للفخر، لا بل هو أحد المسؤوليات العشر الأساسية لمجلس الإدارة في أي منظمة خيرية.
ميثاق حقوق المتبرع
تعد المنظمات الخيرية من منظمات المجتمعي المدني التي يستند العمل الخيري فيها على العمل التطوعي من أجل الصالح العام .
وهو تقليد العطاء والمشاركة الذي يُعد أساسياً لجودة الحياة.
ولضمان أن العمل الخيري يحظى باحترام وثقة عامة الناس وأن المتبرعين والمتبرعين المحتملين لديهم الثقة الكاملة في المنظمات غير الهادفة للربح والقضايا التي يُطلب منهم دعمها، فقد عملت العديد من من المؤسسات المتخصصة في مجال تطوير وتنمية المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني ومنها المنظمات والجمعيات والصناديق الخيرية على دراسة مدى جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين لهذه المنظمات وتقديم دراسات وبحوث وأدلة و أنظمة تساعد في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين لضمان إستمرار العلاقة الإيجابية بين المتبرعين والمنظمات الخيرية بما فيه فائدة المجتمع والإنسانية قاطبة .
و من أهم نتائج هذه الجهود البحثية ما قامت به مؤسسة محترفي تنميه الموارد المالية للمنظمات الأهلية (Association of Fundraising Professionals, AFP) والجمعية الخيرية للرعاية الصحية (Association for Healthcare Philanthropy, AHP) ومجلس تطوير ودعم التعليم (Council for Advancement and Support of Education, CASE) ومعهد العطاء (Giving Institute): أفضل المستشارين في المنظمات غير الربحية (Leading Consultants to Non-Profits) وهي منظمات عالمية في مجملها متخصصة في تطوير وتحسين وتنمية قدرات المنظمات الأهلية .
حيث قدمت نصاً لوثيقة عالمية تضمن حقوق المتبرعين تحت عنوان ( وثقيقة حقوق المتبرع ) ، وهي بمثابة ميثاق شرف يدل على مدى إلتزام المنظمات الأهلية والخيرية بإحترام حقوق المتبرعين والعمل الجاد من قبلها ليس فقط على الحفاظ حقوق المتبرعين بل تحسين الخدمة المقدمة لهم والتنافس في التميز في الخدمات المقدمة للمتبرعين .
تنص هذه الوثيقة على أنه يجب على المنظمات الأهلية والخيرية والتي تتعامل مع المتبرعين أن تلتزم بحفظ حقوق المتبرع وتعمل على تطوير خدماتها للمتبرعين بشكل مستمر ، يضمن بإذن أن جميع المتبرعين لها يتمتعون بجميع الحقوق المكفولة في ( وثيقة حقوق المتبرعين ) .
و قد نصت ( وثيقة حقوق المتببرعين ) على أن تلتزم المنظمة الأهلية أو الخيرية بأن تحفاظ على ضمان جميع حقوق المتبرعين الآتية :
1. أن يكون المتبرعين على علم برسالة المنظمة وبالطريقة التي تنوي بها استخدام الموارد المتبرع بها ، وبقدرتها على استخدام التبرعات على نحو فعال لتحقيق أغراضها المقصودة.
2. أن يكون المتبرعين على علم بهوية أولئك الذين يعملون في مجلس إدارة المنظمة ويتوقعون من المجلس ممارسة الحكم المتعقل في مسؤوليات الإدارة .
3. حصول المتبرعين على التقارير المالية الأخيرة للمنظمة.
4. ضمان أن تبرعاتهم سيتم استخدامها للأغراض التي منحت من أجلها.
5. تلقي المتبرعين الشكر والتقدير المناسب.
6. ضمان أن يتم التعامل مع المعلومات المتعلقة بتبرعاتهم باحترام وسرية وفقاً لما هو منصوص عليه في القانون .
7. توقع أن جميع العلاقات مع الأفراد الذين يمثلون المنظمات ذات الأهمية للمتبرع ستحظى بطبيعة مهنية .
8. أن يكون المتبرعين على علم بما إذا كان أولئك الذين يسعون لجمع التبرعات هم متطوعون أو عاملون في المنظمة أو محامون معيّنون .
9. أن يحظ المتبرعين بفرصة حذف أسمائهم من القوائم البريدية التي قد تنوي المنظمة مشاركتها.
10. حرية المتبرعين في طرح الأسئلة عند التبرع وكذلك الحصول على إجابات فورية وصادقة وصريحة.
إن التزام المنظمات الأهلية و الخيرية بمضمون هذه الوثيقة في تعاملها مع المتبرعين ، وحفظ هذه الحقوق لكل متبرع ، أصبح اليوم معياراً عالمياً للحد الأدني من تقديم خدمة مميزة للمتبرعين تكفل حقوقهم وتساهم بناء جسور من المصادقية بين المنظمة والمتبرعين .
أما الحد الأعلى من الممارسات التي تقوم بها المنظمات الأهلية والخيرية في مجال حفظ حقوق المتبرعين فمفتوح ويقاس بمدى جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين .
و لهذا فقد إنطلق التنافس بين المنظمات الأهلية والخيرية في تقديم أساليب وإستراتيجيات وطرق مبتكرة لتقديم خدمات مميزة للمتبرعين ذات جودة عالية لا تكتفي فقط بالحفاظ على المتبرع بل تنمي إعداد المتبرعين وتوثق إنتمائهم للمنظمة .
هل إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين علم أم فن ؟
يحتار كثير من الناس في أمر الإدارة بشكل عام وإدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين بشكل خاص، هل هي علم يمكن تدريسه وتعلمه وإكتسابه أم فن بحت ذو صلة مباشرة بشخصية الفرد ؟ .
الفريق الذي يؤيد أن « الإدارة هي علم » يستندون إلى أدلة كثيرة ، منها أن الأكاديميين نجحوا بالفعل في تدريس « علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية  » في الجامعات كعلم متكامل، ويستطيع الدارسون أن ينالوا أعلى الشهادات العليا سواءً شهادة دبلوم أو بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراة في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية من خلال أطروحة أكاديمية محكمة، شأن علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية في ذلك شأن سائر العلوم الأخرى المعروفة .
أما الذين يرون أن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمات المتبرعين « فن » أكثر منه « علم » يمكن تدريسه فقد استندوا أيضا إلى عدد من الأدلة .
إنهم ينظرون في المجمل لإدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين من زاوية واحدة هي زاوية الفن ، ويبرهنون على فرضيتهم بحجة إن فنون التميز في خدمة المتبرعين والقدرة على إقناهم وكسب ثقتهم ما هي إلا فن يكتنزه عدد محدود من العاملين في المنظمات الأهلية والخيرية ويجيدونه بالفطرة ويمارسونه بسليقه دون تعليم مسبق أو تدريب مقنن أو حاجة للدراسة والبحث العلمي وهم معرفون بأشخاصهم بأنهم جديرون بالثقة وبارعون في هذا الفن ولهذا فإنهم وحدهم محل ثقة المتبرعين وليس المنظمة أو بقية منسوبيها .
وحجتهم في هذا الرأي أنه مهما بلغت الجامعات العالمية المرموقة من مراتب عليا في تعليم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وفنون التميز في خدمة المتبرعين ، فإنها لا يمكن أن تزعم أن باستطاعتها « تخريج مدراء منظمات أهلية وخيرية وجامعي تبرعات ومشرفي علاقات متبرعين » محترفين وموثوقين لدى المتبرعين عبر برنامج دراسي معين، كما هو الحال مع المهندسين والمحامين والأطباء وغيرها من تخصصات. وهو ما يراه مؤيدو هذا الاقتراح دليلا على أن الإدارة يغلب عليها الطابع «الفني» المرتبط بالشخص نفسه وقدراته أكثر من كونها علما حديثاً .
وذلك لأسباب، منها، أنه يصعب إجراء التجارب العلمية في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية بنفس المستوى من الدقة والتحكم كما هو الحال في العلوم الطبيعية، لأن الإدارة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإنسان، الذي يصفه علماء النفس بأنه عبارة عن خليط معقد التركيب، متقلب المزاج، وهو ما «يزيد الطين بلة»، حيث يصعب تطبيق الدراسة العملية عليه.
ولأن مديرو المنظمات الأهلية والخيرية وجامعي التبرعات ومشرفي علاقات المتبرعين يعتمدون على أساليب وطرق مثل الحدس والتقدير والتنبؤ بالمستقبل فإن إخضاعهم للتجربة العلمية أمر في غاية الصعوبة .
إن تسلمينا بهذه الرأي نصنف العلاقات مع العملاء بعلاقات شخصية مع هذا العامل في المنظمة الأهلية أو الخيرية وليست علاقة   بذلك نسلم بفرضية إنه بموت وإنشغال هذه العامل سنفقد كافة المتبرعين
إن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والمشاريع الخيرية والتميز في خدمات المتبرعين ببساطة هي « علم وفن » في آن واحد، وهو الرأي الذي يتبناه كثير من المهتمين في علوم الإدارة والعلوم النفسية وعلوم التسويق على مستوى العالم، ونحن في مؤسسة مهارات النجاح للتنيمة البشرية نشاطرهم الرأي في ذلك، لأسباب عدة .
أحد هذه الأسباب أن مدير المنظمة الأهلية أو الخيرية أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين الذي لم يدرس آلية « التفويض » وشروطه وتداعياته ، سواء من خلال الدورات أو الدراسة الأكاديمية فسوف يكون مركزيا أي يفعل كل شيء بنفسه، من طباعة التقارير مرورا بإرسال رسائل الفاكس والرد على المكالمات الواردة وانتهاء بدقائق الأمور التي لا يفترض بمدير منظمة أهلية أو خيرية أو جامع تبرعات محترف أو مشرف علاقات متبرعين ساعي لتحقيق التميز في خدمة المتبرعين تأديتها بمفرده .
كما نسمع أيضا عن منظمات أهلية وخيرية فاشلة إدارياً ومتعثرة في أدائها وتعاني من عزوف المتبرعين بشكل خاص والناس بشكل عام عن التعامل معها أو الثقة بها ، لأنها تواجه مشكلات إدارية لا يستطيع مدير المنظمة أو جامع التبرعات فيها أو مشرف علاقات المتبرعين أن يحلها، على الرغم من أنه قد علم درس إدارة المنظمات الأهلية و الخيرية وربما حصل على شهادة عليا فيها.
فالمسألة مرتبطة في هذه الحالة بالقدرات الفنية لمدير المنظمة الأهلية أو الخيرية أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين ، وليس ما تعلمه عندما كان على مقاعد الدراسة .
و ربما يدير المنظمة الأهلية و الخيرية مهندس أو طبيب أو محام ، ولكنه يبدع في الإدارة من خلال تفعيل قدراته الشخصية فيرسو بمنظمته إلى بر الأمان ، ويحقق نجاحات يشار إليها بالبنان .
ولنا في المنظمات الأهلية والخيرية العربية والعالمية خير مثال على أن القدرات الفنية الشخصية قد تكون سببا في نجاح المدير أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين بغض النظر عن حصوله على شهادة في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية من عدمه .
وخلاصة القول: أن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وعمليات جمع التبرعات والإشراف على خدمات المتبرعين هي « علم وفن » مهما استشهد مؤيدو الرأيين بأدلتهم وبراهينهم.
والناظر إلى المناهج الإدارية والنفسية والتسويقية والتدريبية الحديثة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية على مستوى العالم بشكل عام يلحظ توسعاً في تبني هذا الاتجاه ، والذي قد يسدل الستار على نقاش طويل استنزف وقت المهتمين وجهدهم، وحير دارسي علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية أنفسهم.
و نحن في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية نسعى دوماً للتميز في تقديم برامجنا التدريبية والإستشارية والتقنية لكل المستفيدين من خدماتنا ، وخاصة المنظمات الأهلية والخيرية ، و لهذا فقد قمنا بتصميم هذه الحقيبة التدريبية التي نناقش فيها أبعاد الخدمة المتميزة للمتبرعين في المنظمات والجميات الخيرية بشكل خاص والممنظمات التي تتعامل مع متبرعين بشكل عام، والتحديات التي تواجهها وكيفية مواجهتها .
ولهذا فقد قمنا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية بتكليف فريق بحث علمي من المختصين في مجال العلوم الإدارية والنفسية والتسويقية وأخصائي التدريب وتصميم الحقائب التدريبية لغرض تصميم حقيبة تدريبية متخصصة في مجال تحقيق التميز في خدمة المتبرعين .
وقد بدأ فريق العمل بحثه بالإطلاع على التجارب العالمية في مجال إدارة المنظمات والمشاريع الأهلية والخيرية بشكل عام ، والخدمة المتميزة للمتبرعين بشكل خاص .
وإنطلاقنا من إفتراض إن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وفنون الخدمة المتيزة للمتبرعين هي علم وفن ، وأننا نريد في بحثتنا هذا التعرف على التطورات الحديثة في هذا المجال عالمياً ، مع مراعاة الاختلاف الكبير بين التسويق الخيري في بلداننا العربية والإسلامية وبين التسويق الخيري في الغرب مثلاً ، وركزنا في دراستنا وتحليلنا على تحديد الفوارق في تسويق المشاريع الخيرية بين العالم العربي والإسلامي، وبين غيره من دول العالم ، وأخذ ما يمكن أن نستفيده من التجارب العالمية وترك ما لا ينفع ، وتحديد جوانب القوة التي تميز منظماتنا الأهلية والخيرية في العالم العربي والإسلامي وتعزيزها ،وتحديد جوانب الضعف التي قد تحد من قدرتنا على تطوير إدارة منظماتنا ومشاريعنا الأهلية والخيرية وتقلص من جودة وتميز خدماتنا المقدمة للمتبرعين والتحدذير منها والعمل على إيجاد حلول لها لتقليصها وحلها .
ولقد وجدنا أثناء إطلاعنا على تجارب المنظمات الأهلية والخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا أنها تميزت في بناء تجربتها الرائدة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية عن المنظمات الأهلية والخيرية في الوطن العربي والإسلامي بتركيزها على مبدأ أن العمل في هذا المجال يتطلب تظافر الجانبين ( العلم والفن ) في بناء المنظمة وتأهيل منسوبيها وإدارة أنشطتها .
ولهذا فقد عمدت المنظمات الأهلية والخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا إلى بناء شراكة إستراتيجية حقيقة ما بينها وبين الجامعات ومراكز البحوث العلمية والأكاديمية والتطبيقية ومراكز التدريب والإستشارات النفسية والإدارية والتسويقية من أجل توظيف نتائج الدراسات و النظريات و البحوث العلمية الإدارية والنفسية والتسويقية الحديثة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والإستفادة منها في دراسة وتحليل سلوك المتبرعين .
وقد أسفرت هذا الجهود المشتركة إلى ظهور علم خاص بإدارة المنظمات الخيرية يدرس في جامعاتهم ومعاهدهم ويخرج متخصصين في إدارة المنظمات والمشاريع الخيرية ، قاردين على إدارة المنظمات والمشاريع الخيرية بكفاءة وفعالية وبناء وتطوير إنظمة وآليات وإستراتيجيات مبتكرة حديثة تحقق تقديم خدمات مميزة للمتبرعين لمنظماتهم ، مما ساهم في نمو شريحة المتبرعين في هذه الدول وساهم في توطين ثقافة إجتماعية مشجعة على ممارسة الأعمال التطوعية والخيرية ومحفزة للتبرع ، تتميز بوجود حالة من الولاء والإنتماء المؤسسي بين المتبرع والمنظمات الأهلية والخيرية في هذه الدول .
كما ظهر جلياً إستفادة المنظمات الأهلية والخيرية في هذه الدول من خبرات المختصين في العلوم النفسية والإدارية وتوظيف قدراتهم في تطوير العمل إدارة المنظمات الخيرية وذلك من خلال بناء شراكة إستراتيجية بين المنظمات الخيرية وجامعاتهم ومراكزهم البحثية والأكاديمية والتدريبية ساهمت في مساعدة المنظمات الخيرية على الإستفادة من خبراتهم و نتائج بحوثهم في تطوير منظومة العمل الخيري والتطوعي في بلدانهم .
فقد شجعت المنظمات الأهلية الخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا تطوع المختصين والباحثين والمدربين والمستشارين للعمل في المنظمات الخيرية وسعت على إستقطاب الكوارد المميزة في بلدانها في المجالات الإدارية والتسويقية والنفسية والتدريبية للعمل او التبرع بالتطوع كمستشارين لتطوير الأعمال الخيرية في منظماتهم ، وأدى إندماجهم هذا بواقع العمل في المنظمات الخيرية وممارساتهم الفعلية لأنشطة ومهام العمل الخيري في المنظمات الأهلية الخيرية إلى تكوين فهم وتصور واقعي حقيقي لطبيعة العمل في هذه المنظمات الأهلية الخيرية ، مما ساهم بفعالية في تقديم هؤلاء المختصين لكثير من الحلول لإشكاليات العمل في المنظمات الخيرية بشكل علمي عملي تطبيقي وتقديم بحوث ودراسات ومؤلفات تراعي البعد عن التنظير الذي قد يبعد عن واقع هذه المنظمات الخيرية الفعلي ويجعل الحلول التي يقدمها المختصين غير الممارسين لواقع العمل الخيري لا أثر لها في هذه المنظمات بسبب عدم واقعيتها .
وشجعت المنظمات الأهلية والخيرية و الجامعات و مراكز البحوث الأكاديمية والعلمية والتطبيقية الباحثين والمؤلفين على تأليف ونشر العديد من الكتب في مجال إدارة المنظمات الخيرية ، و كتابة دراسات وبحوث متخصصة تحدد وتشخص المشاكل الإدارية للمنظمات الخيرية وتقترح لها حلول فعالة ، وخصصت ميزانيات لرعاية بحوثهم ودراساتهم ونشر مؤلفاتهم ودعم حركة توزيعها .
وساهمت هذه الجهود المشتركة بين المنظمات الخيرية والمختصين ومراكز البحوث والجامعات إلى تسارع وإتساع الدراسات البحثية التي إهتمت بتحليل طبيعة المتبرعين في منظماتهم ومجتمعاتهم وآليات إدارة العمل في المنظمات الخيرية ، مما إنتج ظهور علم جديد يسمى علم دراسة سلوك المتبرعين ، وهو نتائج جهودهم البحثية العلمية ودراساتهم الأكاديمية التطبيقية في مجال تطبيقات علم النفس الإداري و التسويق بشكل خاص و علوم الإدراة وعلم النفس بشكل عام .
ويهتم علم دراسة سلوك المتبرعين بدراسة المتبرع ودوافعه ورغباته وانماطه واحتياجاته وسلوكه وآليات التحليل والتنبئو والتوجيه لسلوك المتبرع ، والبرامج التسويقية التي ينبغي أن تقدم لمختلف فئات المتبرعين.
كما أن علم دراسة سلوك المتبرعين يهتم يهتم بتدريب وتعليم الوسطاء ( العاملين المكلفين في المنظمات الأهلية والخيرية بعمليات جميع التبرعات والتعامل مع المتبرعين ) وتنمية معارفهم وقدراتهم ومهاراتهم وإثراء خبراتهم من الناحية التسويقية والإدارية والنفسية حتى يتمكنوا بكفاءة وفاعلية من التكييف مع أنماط المتبرعين المختلفة ، ويدركوا بفهم وفق منهجية علمية إدارية ونفسية وتسوقية مقننة عوامل الجودة في التعامل مع المتبرعين من الناحية التسويقية ومتى ينبغي أن يعاملوا فيها المتبرع على أنه عميل أومستهلك أومستفيد أوممول أو صاحب مصلحة، وسياسات هذا التعامل واستراتيجياته .
كما برز الاهتمام بدراسة علم تسويق المشاريع الخيرية بصفة خاصة والذي يهتم بدراسة آثار البيئة التسويقية على المنظمات بصفة عامة وعلى المنظمات الخيرية بصفة خاصة ، ودراسة البرامج والخطط التسويقية الخيرية وخصوصياتها وآليات إعدادها .
وبناءً عليه فقد تم إعداد العديد من البحوث و الدراسات العلمية الأكاديمية التطبيقية في مجال علوم وفنون تسويق المشاريع الخيرية .
وركزت بعض هذه البحوث والدراسات والمؤلفات على وضع دراسات متكاملة عن المزيج التسويقي الخاص بالمنظمات الخيرية ومدى انطباق المزيج التسويقي للمؤسسات الصناعية أوالمزيج التسويقي الخاص بالخدمات على المنظمات الخيرية للوصول لصيغة نهائية للمزيج التسويقي في المنظمات الخيرية .
كما ظهرت العديد من الدراسات حول أثر اختلاف المستفيد في المنظمات الخيرية عن المستفيد في منظمات الخدمات الربحية وأثر ذلك على النواحي الإدارية والتسويقية في كل منهما.
وتم وضع دراسات تبين أولويات إدارات المنظمات الخيرية في تسويق مشاريعها، هل يكون توجها نحوالمتبرع أم الوسيط أم المستفيد أم الرسالة ؟ وكيفية العمل ؟ عند التعارض بين هذه الأطراف وعدم توافقها.
كما أهتمت البحوث والدراسات في مجال علم إدارة المنظمات الخيرية بدراسة شؤون المتطوعين في هذه المنظمات الأهلية والخيرية ، فخرجت دراسات متكاملة عن إدارة شؤون المتطوعين ، تهتم بمفهوم التطوع ، وواجبات وحقوق المتطوعين ، وآليات نشر وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع ، وأساليب إستقطاب المتطوعين الجدد وجذبهم لإنتساب للمنظمات الخيرية ، وآليات التعامل معهم ، وكيفية تصنيفهم في الهيكل الإداري للمنظمة، وضوابط الاستفادة منهم من الناحية الإدارية والتسويقية .
وهناك بحوث ومؤلفات ومقررات وحقائب تدريبية ركزت على دراسة آليات اتصال المنظمات الخيرية بمؤسسات المجتمع المختلفة وكيفية تحقيق التكامل الذي ينمي المجتمع ويقويه .
وخرجت دراسات ومؤلفات ومقررات وحقائب تدريبية أخرى مهتمه بدراسة الوسائل التنافسية الشريفة التي ينبغي أن تقوم بها المنظمات الخيرية، والتحذير من الوسائل غير الشريفة التي ينبغي البعد منها.
وإننا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية وبعد إطلاعنا على مجمل ما سبق من دراسات ونتائج للبحوث العلمية ومؤلفات ومقررات لمناهج أكاديمية في مجال إدارة المنظمات الخيرية ، ومقارنة هذا الإنتاج العلمي الغزيز في هذا المجال في الدول الأمريكية والأوربية والشرق أسيوية مع مالدينا في العالم العربي والإسلامي من مصادر معرفة محدودة في هذا المجال ، نجد أنفسنا كمؤسسة متخصصية في مجال التنمية البشرية أمام مسؤولية المساهمة في إنتاج حقائب تدريبية ومواد علمية وبحوث ومؤلفات تساعد في تطوير المنظمات والأعمال الخيرية في عالمنا العربي والإسلامي .
جهود مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية في تطوير الحقيبة التدريبية
وتشتغل هذه الحقيبة التدريبية على تقديم تصور معرفي شامل حول إدارة المنظمات الخيرية ، وآليات وفنون ومهارات الخدمة المتميزة للمتبرعين ، ولا تقتصر هذه الحقيبة على هذا التقديم ، بل تتجاوزه إلى تقديم تطبيقات عملية على كيفية تطبيق هذه المهارات بشكل عملي من خلال ورش عمل تحتوي على تجارب تطبيقية من واقع ممارسات فعلية من خبراتنا التدريبية والإدارية ننقلها للمشاركين في البرنامج التدريبي .
إن هذه التجربة التي تقدمها هذه الحقيبة التدريبية تتلاقى مع توجهات مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية التي تعتني بتظافر الجانبين النظري والتطبيقي في سياق تدريبي عملي يجد له مكانة في التفكير النظري والممارسة العملية في حجرة التدريب .
و في ضوء هذا التوجه ، فإن مهارات النجاح تتطلع إلى تقديم حقيبة تدريبية يجد فيها المشاركون ما يحتاجونه من معارف ومهارات وإتجاهات وخبرات تساهم في تنمية قدراتهم على إنتاج خدمات متميزة للمتبرعين ، وما يفيدون منه في ممارساتهم اليومية لإدارة أعمال المنظمات والمشاريع الخيرية .
إننا نتطلع إلى أن تكون هذه الحقيبة التدريبية ، وغيرها مما ننتجه في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية ، مدخلاً لحوار أوسع ومعمق يفضي إلى خلق مناخات تدريبية تفاعلية بحيث يؤدي التعلم النشط وبما يجري في حجرة التدريب وخارجها من تطبيقات عملية يكون المشاركين في البرنامج التدريبي هم محورها الأساسي والفاعلين فيها بحافزية ورغبة عالية تؤدي بمجملها عند عوتهم إلى بيئة حياتهم التنظيمية إلى إحداث تحول ف طريقة ممارساتهم لأعمالهم ومساهمتم الفاعلة في العملية الإدارية بما يساهم في إرتفاع الكفاءة والفاعلية للمشاركين ويسهم في رفع كفاءة إنتاجية المنظمة ويحقق أهدافها من العملية التدريبية وفق مؤشرات قياس أثر تدريبي علمية ومقننة .
لقد ركزنا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية ان تكون هذه الحقيبة التدريبية والبرنامج التريبي بشكل عام دورة ممتعة ومفيدة ولهذا فهي عبارة عن مشغل تدريبي نشط فعلي يتعلم ويمارس فيها المشاركين وفق إستراتيجيات التعلم النشط مهارات وفنون الخدمة المتميزة للمتبرعين في المنظمات الخيرية .
 
 

وفيما يلي يطيب لنا ان نعرض لكم توصيف الحقيبة التدريبية ونسأل الله لكم المتعة والفائدة وان تلبي احتياجاتكم التدريبية

للطلب : 

info@hakapetk.com

00966 – 0567518848 متوفر Whatsapp+Viber

™IMAS

ضمن مفاهيم تصميم الأنظمة المنهجية في التدريب، تأتي مصفوفة IMAS كأداة من أدوات صناعة التدريب المعاصرة، والتي تتعامل مع آلية تجميع عناصر الحقيبة التدريبية في شكل متكامل ومتماسك لضمان توافق هذه العناصر مع تحقيق أهداف التدريب ورفع كفاءة الأداء مشارك ومدرب ومنظم. إنه يمكّن المطور من تطوير سيناريو تدريب احترافي مدروس جيدًا وإدارة وقت الجلسة التدريبية. يمكن للجلسة معالجة أي موضوع.

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

صممت منهجية خاصة بالجودة الداخلية في الوحدات التدريبية التابعة لها، حيث تشمل على خمسة معايير رئيسية، تتضمن الإدارة والقيادة، والمدربين، والخدمات المقدمة للمتدربين، والمناهج، وبيئة التدريب، وذلك بهدف تطوير جودة التدريب المقدم في المنشآت التدريبية لمواكبة حاجة سوق العمل المحلي.

™ISID

يعد أول برنامج من نوعه في تقييم وتصنيف الحقائب التدريبية ويهدف إلى أن يكون مرجعاً مهماً للشركات والمؤسسات لضمان جودة التدريب المقدم لكوادرها من أجل تطوير الأداء وتطويره وتحسينه. إن جعل هذه المعايير دولية ليس فقط لأنها منتشرة في أكثر من قارة واحدة ومئات البلدان والمنظمات، ولكن أيضًا لأنها متوافقة مع العديد. تقنيات أسترالية ويابانية وكندية وأمريكية.

لا توجد مراجعات لـ حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

  1. رحمة

    عمل ممتاز و ذات جودة عالية و فريقكم فريق محترف

إظهار المراجعات بجميع اللغات (9)

إضافة مراجعة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مميزات الحقيبة

مذكرة المتدرب
دليل المدرب
الأنشطة
نسخة العرض
فيديوهات
الملف التعريفي
تحديث سنة 2024

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

مراجعة
English - العربية
محاضرات تفاعلية

مميزات الحقيبة

مذكرة المتدرب
دليل المدرب
الأنشطة
نسخة العرض
فيديوهات
الملف التعريفي

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

مقدمة عن البرنامج

 
إن التوجه نحو العملاء في جميع مؤسسات المجتمع قد أصبح سمة واضحة للإدارة الحديثة، فالعميل هو الذي يدفع قيمة السلع أو الخدمات بل و رواتب الموظفين وإيجار المكان إذ لا يمكن أن تنجح مؤسسة لا تخدم عملاءها وترضيهم وتتوجه إليهم في سياساتها وعملياتها.
وعميل المنظمات الخيرية يختلف بعض الشيئ عن عميل المنظمات غير الخيرية، فعلى سبيل المثال: في المنظمات الخيرية يدفع قيمة الخدمة غير المستفيد منها – غالباً -، مما يجعل عملاء المنظمات الخيرية نوعين:
أولاً: المتبرع Benefactor: الذي يدفع قيمة الخدمة، سواء أكان دفعاً مباشراً لقيمتها أو بقيامه هو بها.
ثانياً: المستفيد ( أصحاب المصلحه فى المشروع الخيري (Project Stakeholders ): الذي يستفيد من هذه الخدمة سواءً دفع قيمتها أو لم يدفع قيمتها.
مفهوم المتبرع Benefactor:
إذن فالمتبرعون وهم : كل من يدفع باختياره مبلغاً أو جهداً أو أي شيء ذا قيمة مادية لتقوم المنظمة الخيرية بأعمالها، أيضاً نوعان هما:
1ـ المتبرعون بالمال.
2ـ المتبرعون بالجهد ويطلق عليهم المتطوعون .
أهمية المتبرع Benefactor:
لا يمكن أن تقوم أية منظمة وتستمر إلا بالاعتماد على عملائها في قيامها واستمرارها، فلو أن مصنعاً ينتج بضاعة جيدة لا يوجد من يشتري إنتاجه فلا شك أنه سيتوقف، وكذلك لو أن محلاً تجارياً لا يوجد من يشتري منه أو مؤسسة خدمات لا يوجد من يرغب في دفع قيمة خدماتها أو غير ذلك، لا شك أنها سوف لن تستمر ولا يمكن أن تستمر إلا بوجود العملاء والاعتماد عليهم.
وتمتاز المنظمات الخيرية بأن جزء من عملائها لا يدفعون شيئاً مقابل الخدمات التي يأخذونها، على خلاف المنظمات غير الخيرية فمن يريد شيئاً يدفع قيمته، وأن عملاء المنظمات الخيرية المتبرعين بنوعيهم هم الذين تقوم عليهم هذه المنظمات، ومنهم تستمد أصولها وسيولتها وقدرتها على الاستمرار والعطاء لتحقيق أهدافها.
ولأن جوهر التسويق يقوم على علم وفن إيجاد العملاء والمحافظة عليهم وتنميتهم. فإنه يجب أن توقن جميع المنظمات أن للعملاء والمتبرعين في الوقت الحاضر خيارات أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فالمنظمة التي لا تركز بحزم على عملائها وعلى العمليات التي تنتج قيمة لهم لن تعمر طويلاً في هذا العالم.
ونظراً لأهمية المتبرعين للمنظمات الخيرية فإنه لا يمكن الحديث عن إدارة المنظمات الخيرية أو تسويقها لبرامجها بدون الإشارة إلى المتبرعين والمتطوعين، ولذا كان من اللجان المهمة في أي منظمة خيرية لجنة للتنمية تقود إسهام مجلس الإدارة في تنمية وجمع الأموال، وتقوم مجالس إدارة هذه المنظمات بالتقييم لعملها بصفة دورية من أجل الوصول إلى رضا المتبرعين، وهو من القضايا المرافقة للتخطيط الإستراتيجي من قبل مجالس هذه المنظمات ، ومن هنا يتضح بأن جمع التبرعات يعد من أهم مهمات مجلس إدارة المنظمة وينبغي ألا يكتفي العضو بأن يصبح ذا مكانة اجتماعية تدعو للفخر، لا بل هو أحد المسؤوليات العشر الأساسية لمجلس الإدارة في أي منظمة خيرية.
ميثاق حقوق المتبرع
تعد المنظمات الخيرية من منظمات المجتمعي المدني التي يستند العمل الخيري فيها على العمل التطوعي من أجل الصالح العام .
وهو تقليد العطاء والمشاركة الذي يُعد أساسياً لجودة الحياة.
ولضمان أن العمل الخيري يحظى باحترام وثقة عامة الناس وأن المتبرعين والمتبرعين المحتملين لديهم الثقة الكاملة في المنظمات غير الهادفة للربح والقضايا التي يُطلب منهم دعمها، فقد عملت العديد من من المؤسسات المتخصصة في مجال تطوير وتنمية المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني ومنها المنظمات والجمعيات والصناديق الخيرية على دراسة مدى جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين لهذه المنظمات وتقديم دراسات وبحوث وأدلة و أنظمة تساعد في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين لضمان إستمرار العلاقة الإيجابية بين المتبرعين والمنظمات الخيرية بما فيه فائدة المجتمع والإنسانية قاطبة .
و من أهم نتائج هذه الجهود البحثية ما قامت به مؤسسة محترفي تنميه الموارد المالية للمنظمات الأهلية (Association of Fundraising Professionals, AFP) والجمعية الخيرية للرعاية الصحية (Association for Healthcare Philanthropy, AHP) ومجلس تطوير ودعم التعليم (Council for Advancement and Support of Education, CASE) ومعهد العطاء (Giving Institute): أفضل المستشارين في المنظمات غير الربحية (Leading Consultants to Non-Profits) وهي منظمات عالمية في مجملها متخصصة في تطوير وتحسين وتنمية قدرات المنظمات الأهلية .
حيث قدمت نصاً لوثيقة عالمية تضمن حقوق المتبرعين تحت عنوان ( وثقيقة حقوق المتبرع ) ، وهي بمثابة ميثاق شرف يدل على مدى إلتزام المنظمات الأهلية والخيرية بإحترام حقوق المتبرعين والعمل الجاد من قبلها ليس فقط على الحفاظ حقوق المتبرعين بل تحسين الخدمة المقدمة لهم والتنافس في التميز في الخدمات المقدمة للمتبرعين .
تنص هذه الوثيقة على أنه يجب على المنظمات الأهلية والخيرية والتي تتعامل مع المتبرعين أن تلتزم بحفظ حقوق المتبرع وتعمل على تطوير خدماتها للمتبرعين بشكل مستمر ، يضمن بإذن أن جميع المتبرعين لها يتمتعون بجميع الحقوق المكفولة في ( وثيقة حقوق المتبرعين ) .
و قد نصت ( وثيقة حقوق المتببرعين ) على أن تلتزم المنظمة الأهلية أو الخيرية بأن تحفاظ على ضمان جميع حقوق المتبرعين الآتية :
1. أن يكون المتبرعين على علم برسالة المنظمة وبالطريقة التي تنوي بها استخدام الموارد المتبرع بها ، وبقدرتها على استخدام التبرعات على نحو فعال لتحقيق أغراضها المقصودة.
2. أن يكون المتبرعين على علم بهوية أولئك الذين يعملون في مجلس إدارة المنظمة ويتوقعون من المجلس ممارسة الحكم المتعقل في مسؤوليات الإدارة .
3. حصول المتبرعين على التقارير المالية الأخيرة للمنظمة.
4. ضمان أن تبرعاتهم سيتم استخدامها للأغراض التي منحت من أجلها.
5. تلقي المتبرعين الشكر والتقدير المناسب.
6. ضمان أن يتم التعامل مع المعلومات المتعلقة بتبرعاتهم باحترام وسرية وفقاً لما هو منصوص عليه في القانون .
7. توقع أن جميع العلاقات مع الأفراد الذين يمثلون المنظمات ذات الأهمية للمتبرع ستحظى بطبيعة مهنية .
8. أن يكون المتبرعين على علم بما إذا كان أولئك الذين يسعون لجمع التبرعات هم متطوعون أو عاملون في المنظمة أو محامون معيّنون .
9. أن يحظ المتبرعين بفرصة حذف أسمائهم من القوائم البريدية التي قد تنوي المنظمة مشاركتها.
10. حرية المتبرعين في طرح الأسئلة عند التبرع وكذلك الحصول على إجابات فورية وصادقة وصريحة.
إن التزام المنظمات الأهلية و الخيرية بمضمون هذه الوثيقة في تعاملها مع المتبرعين ، وحفظ هذه الحقوق لكل متبرع ، أصبح اليوم معياراً عالمياً للحد الأدني من تقديم خدمة مميزة للمتبرعين تكفل حقوقهم وتساهم بناء جسور من المصادقية بين المنظمة والمتبرعين .
أما الحد الأعلى من الممارسات التي تقوم بها المنظمات الأهلية والخيرية في مجال حفظ حقوق المتبرعين فمفتوح ويقاس بمدى جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين .
و لهذا فقد إنطلق التنافس بين المنظمات الأهلية والخيرية في تقديم أساليب وإستراتيجيات وطرق مبتكرة لتقديم خدمات مميزة للمتبرعين ذات جودة عالية لا تكتفي فقط بالحفاظ على المتبرع بل تنمي إعداد المتبرعين وتوثق إنتمائهم للمنظمة .
هل إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين علم أم فن ؟
يحتار كثير من الناس في أمر الإدارة بشكل عام وإدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين بشكل خاص، هل هي علم يمكن تدريسه وتعلمه وإكتسابه أم فن بحت ذو صلة مباشرة بشخصية الفرد ؟ .
الفريق الذي يؤيد أن « الإدارة هي علم » يستندون إلى أدلة كثيرة ، منها أن الأكاديميين نجحوا بالفعل في تدريس « علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية  » في الجامعات كعلم متكامل، ويستطيع الدارسون أن ينالوا أعلى الشهادات العليا سواءً شهادة دبلوم أو بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراة في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية من خلال أطروحة أكاديمية محكمة، شأن علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية في ذلك شأن سائر العلوم الأخرى المعروفة .
أما الذين يرون أن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمات المتبرعين « فن » أكثر منه « علم » يمكن تدريسه فقد استندوا أيضا إلى عدد من الأدلة .
إنهم ينظرون في المجمل لإدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين من زاوية واحدة هي زاوية الفن ، ويبرهنون على فرضيتهم بحجة إن فنون التميز في خدمة المتبرعين والقدرة على إقناهم وكسب ثقتهم ما هي إلا فن يكتنزه عدد محدود من العاملين في المنظمات الأهلية والخيرية ويجيدونه بالفطرة ويمارسونه بسليقه دون تعليم مسبق أو تدريب مقنن أو حاجة للدراسة والبحث العلمي وهم معرفون بأشخاصهم بأنهم جديرون بالثقة وبارعون في هذا الفن ولهذا فإنهم وحدهم محل ثقة المتبرعين وليس المنظمة أو بقية منسوبيها .
وحجتهم في هذا الرأي أنه مهما بلغت الجامعات العالمية المرموقة من مراتب عليا في تعليم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وفنون التميز في خدمة المتبرعين ، فإنها لا يمكن أن تزعم أن باستطاعتها « تخريج مدراء منظمات أهلية وخيرية وجامعي تبرعات ومشرفي علاقات متبرعين » محترفين وموثوقين لدى المتبرعين عبر برنامج دراسي معين، كما هو الحال مع المهندسين والمحامين والأطباء وغيرها من تخصصات. وهو ما يراه مؤيدو هذا الاقتراح دليلا على أن الإدارة يغلب عليها الطابع «الفني» المرتبط بالشخص نفسه وقدراته أكثر من كونها علما حديثاً .
وذلك لأسباب، منها، أنه يصعب إجراء التجارب العلمية في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية بنفس المستوى من الدقة والتحكم كما هو الحال في العلوم الطبيعية، لأن الإدارة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإنسان، الذي يصفه علماء النفس بأنه عبارة عن خليط معقد التركيب، متقلب المزاج، وهو ما «يزيد الطين بلة»، حيث يصعب تطبيق الدراسة العملية عليه.
ولأن مديرو المنظمات الأهلية والخيرية وجامعي التبرعات ومشرفي علاقات المتبرعين يعتمدون على أساليب وطرق مثل الحدس والتقدير والتنبؤ بالمستقبل فإن إخضاعهم للتجربة العلمية أمر في غاية الصعوبة .
إن تسلمينا بهذه الرأي نصنف العلاقات مع العملاء بعلاقات شخصية مع هذا العامل في المنظمة الأهلية أو الخيرية وليست علاقة   بذلك نسلم بفرضية إنه بموت وإنشغال هذه العامل سنفقد كافة المتبرعين
إن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والمشاريع الخيرية والتميز في خدمات المتبرعين ببساطة هي « علم وفن » في آن واحد، وهو الرأي الذي يتبناه كثير من المهتمين في علوم الإدارة والعلوم النفسية وعلوم التسويق على مستوى العالم، ونحن في مؤسسة مهارات النجاح للتنيمة البشرية نشاطرهم الرأي في ذلك، لأسباب عدة .
أحد هذه الأسباب أن مدير المنظمة الأهلية أو الخيرية أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين الذي لم يدرس آلية « التفويض » وشروطه وتداعياته ، سواء من خلال الدورات أو الدراسة الأكاديمية فسوف يكون مركزيا أي يفعل كل شيء بنفسه، من طباعة التقارير مرورا بإرسال رسائل الفاكس والرد على المكالمات الواردة وانتهاء بدقائق الأمور التي لا يفترض بمدير منظمة أهلية أو خيرية أو جامع تبرعات محترف أو مشرف علاقات متبرعين ساعي لتحقيق التميز في خدمة المتبرعين تأديتها بمفرده .
كما نسمع أيضا عن منظمات أهلية وخيرية فاشلة إدارياً ومتعثرة في أدائها وتعاني من عزوف المتبرعين بشكل خاص والناس بشكل عام عن التعامل معها أو الثقة بها ، لأنها تواجه مشكلات إدارية لا يستطيع مدير المنظمة أو جامع التبرعات فيها أو مشرف علاقات المتبرعين أن يحلها، على الرغم من أنه قد علم درس إدارة المنظمات الأهلية و الخيرية وربما حصل على شهادة عليا فيها.
فالمسألة مرتبطة في هذه الحالة بالقدرات الفنية لمدير المنظمة الأهلية أو الخيرية أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين ، وليس ما تعلمه عندما كان على مقاعد الدراسة .
و ربما يدير المنظمة الأهلية و الخيرية مهندس أو طبيب أو محام ، ولكنه يبدع في الإدارة من خلال تفعيل قدراته الشخصية فيرسو بمنظمته إلى بر الأمان ، ويحقق نجاحات يشار إليها بالبنان .
ولنا في المنظمات الأهلية والخيرية العربية والعالمية خير مثال على أن القدرات الفنية الشخصية قد تكون سببا في نجاح المدير أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين بغض النظر عن حصوله على شهادة في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية من عدمه .
وخلاصة القول: أن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وعمليات جمع التبرعات والإشراف على خدمات المتبرعين هي « علم وفن » مهما استشهد مؤيدو الرأيين بأدلتهم وبراهينهم.
والناظر إلى المناهج الإدارية والنفسية والتسويقية والتدريبية الحديثة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية على مستوى العالم بشكل عام يلحظ توسعاً في تبني هذا الاتجاه ، والذي قد يسدل الستار على نقاش طويل استنزف وقت المهتمين وجهدهم، وحير دارسي علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية أنفسهم.
و نحن في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية نسعى دوماً للتميز في تقديم برامجنا التدريبية والإستشارية والتقنية لكل المستفيدين من خدماتنا ، وخاصة المنظمات الأهلية والخيرية ، و لهذا فقد قمنا بتصميم هذه الحقيبة التدريبية التي نناقش فيها أبعاد الخدمة المتميزة للمتبرعين في المنظمات والجميات الخيرية بشكل خاص والممنظمات التي تتعامل مع متبرعين بشكل عام، والتحديات التي تواجهها وكيفية مواجهتها .
ولهذا فقد قمنا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية بتكليف فريق بحث علمي من المختصين في مجال العلوم الإدارية والنفسية والتسويقية وأخصائي التدريب وتصميم الحقائب التدريبية لغرض تصميم حقيبة تدريبية متخصصة في مجال تحقيق التميز في خدمة المتبرعين .
وقد بدأ فريق العمل بحثه بالإطلاع على التجارب العالمية في مجال إدارة المنظمات والمشاريع الأهلية والخيرية بشكل عام ، والخدمة المتميزة للمتبرعين بشكل خاص .
وإنطلاقنا من إفتراض إن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وفنون الخدمة المتيزة للمتبرعين هي علم وفن ، وأننا نريد في بحثتنا هذا التعرف على التطورات الحديثة في هذا المجال عالمياً ، مع مراعاة الاختلاف الكبير بين التسويق الخيري في بلداننا العربية والإسلامية وبين التسويق الخيري في الغرب مثلاً ، وركزنا في دراستنا وتحليلنا على تحديد الفوارق في تسويق المشاريع الخيرية بين العالم العربي والإسلامي، وبين غيره من دول العالم ، وأخذ ما يمكن أن نستفيده من التجارب العالمية وترك ما لا ينفع ، وتحديد جوانب القوة التي تميز منظماتنا الأهلية والخيرية في العالم العربي والإسلامي وتعزيزها ،وتحديد جوانب الضعف التي قد تحد من قدرتنا على تطوير إدارة منظماتنا ومشاريعنا الأهلية والخيرية وتقلص من جودة وتميز خدماتنا المقدمة للمتبرعين والتحدذير منها والعمل على إيجاد حلول لها لتقليصها وحلها .
ولقد وجدنا أثناء إطلاعنا على تجارب المنظمات الأهلية والخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا أنها تميزت في بناء تجربتها الرائدة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية عن المنظمات الأهلية والخيرية في الوطن العربي والإسلامي بتركيزها على مبدأ أن العمل في هذا المجال يتطلب تظافر الجانبين ( العلم والفن ) في بناء المنظمة وتأهيل منسوبيها وإدارة أنشطتها .
ولهذا فقد عمدت المنظمات الأهلية والخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا إلى بناء شراكة إستراتيجية حقيقة ما بينها وبين الجامعات ومراكز البحوث العلمية والأكاديمية والتطبيقية ومراكز التدريب والإستشارات النفسية والإدارية والتسويقية من أجل توظيف نتائج الدراسات و النظريات و البحوث العلمية الإدارية والنفسية والتسويقية الحديثة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والإستفادة منها في دراسة وتحليل سلوك المتبرعين .
وقد أسفرت هذا الجهود المشتركة إلى ظهور علم خاص بإدارة المنظمات الخيرية يدرس في جامعاتهم ومعاهدهم ويخرج متخصصين في إدارة المنظمات والمشاريع الخيرية ، قاردين على إدارة المنظمات والمشاريع الخيرية بكفاءة وفعالية وبناء وتطوير إنظمة وآليات وإستراتيجيات مبتكرة حديثة تحقق تقديم خدمات مميزة للمتبرعين لمنظماتهم ، مما ساهم في نمو شريحة المتبرعين في هذه الدول وساهم في توطين ثقافة إجتماعية مشجعة على ممارسة الأعمال التطوعية والخيرية ومحفزة للتبرع ، تتميز بوجود حالة من الولاء والإنتماء المؤسسي بين المتبرع والمنظمات الأهلية والخيرية في هذه الدول .
كما ظهر جلياً إستفادة المنظمات الأهلية والخيرية في هذه الدول من خبرات المختصين في العلوم النفسية والإدارية وتوظيف قدراتهم في تطوير العمل إدارة المنظمات الخيرية وذلك من خلال بناء شراكة إستراتيجية بين المنظمات الخيرية وجامعاتهم ومراكزهم البحثية والأكاديمية والتدريبية ساهمت في مساعدة المنظمات الخيرية على الإستفادة من خبراتهم و نتائج بحوثهم في تطوير منظومة العمل الخيري والتطوعي في بلدانهم .
فقد شجعت المنظمات الأهلية الخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا تطوع المختصين والباحثين والمدربين والمستشارين للعمل في المنظمات الخيرية وسعت على إستقطاب الكوارد المميزة في بلدانها في المجالات الإدارية والتسويقية والنفسية والتدريبية للعمل او التبرع بالتطوع كمستشارين لتطوير الأعمال الخيرية في منظماتهم ، وأدى إندماجهم هذا بواقع العمل في المنظمات الخيرية وممارساتهم الفعلية لأنشطة ومهام العمل الخيري في المنظمات الأهلية الخيرية إلى تكوين فهم وتصور واقعي حقيقي لطبيعة العمل في هذه المنظمات الأهلية الخيرية ، مما ساهم بفعالية في تقديم هؤلاء المختصين لكثير من الحلول لإشكاليات العمل في المنظمات الخيرية بشكل علمي عملي تطبيقي وتقديم بحوث ودراسات ومؤلفات تراعي البعد عن التنظير الذي قد يبعد عن واقع هذه المنظمات الخيرية الفعلي ويجعل الحلول التي يقدمها المختصين غير الممارسين لواقع العمل الخيري لا أثر لها في هذه المنظمات بسبب عدم واقعيتها .
وشجعت المنظمات الأهلية والخيرية و الجامعات و مراكز البحوث الأكاديمية والعلمية والتطبيقية الباحثين والمؤلفين على تأليف ونشر العديد من الكتب في مجال إدارة المنظمات الخيرية ، و كتابة دراسات وبحوث متخصصة تحدد وتشخص المشاكل الإدارية للمنظمات الخيرية وتقترح لها حلول فعالة ، وخصصت ميزانيات لرعاية بحوثهم ودراساتهم ونشر مؤلفاتهم ودعم حركة توزيعها .
وساهمت هذه الجهود المشتركة بين المنظمات الخيرية والمختصين ومراكز البحوث والجامعات إلى تسارع وإتساع الدراسات البحثية التي إهتمت بتحليل طبيعة المتبرعين في منظماتهم ومجتمعاتهم وآليات إدارة العمل في المنظمات الخيرية ، مما إنتج ظهور علم جديد يسمى علم دراسة سلوك المتبرعين ، وهو نتائج جهودهم البحثية العلمية ودراساتهم الأكاديمية التطبيقية في مجال تطبيقات علم النفس الإداري و التسويق بشكل خاص و علوم الإدراة وعلم النفس بشكل عام .
ويهتم علم دراسة سلوك المتبرعين بدراسة المتبرع ودوافعه ورغباته وانماطه واحتياجاته وسلوكه وآليات التحليل والتنبئو والتوجيه لسلوك المتبرع ، والبرامج التسويقية التي ينبغي أن تقدم لمختلف فئات المتبرعين.
كما أن علم دراسة سلوك المتبرعين يهتم يهتم بتدريب وتعليم الوسطاء ( العاملين المكلفين في المنظمات الأهلية والخيرية بعمليات جميع التبرعات والتعامل مع المتبرعين ) وتنمية معارفهم وقدراتهم ومهاراتهم وإثراء خبراتهم من الناحية التسويقية والإدارية والنفسية حتى يتمكنوا بكفاءة وفاعلية من التكييف مع أنماط المتبرعين المختلفة ، ويدركوا بفهم وفق منهجية علمية إدارية ونفسية وتسوقية مقننة عوامل الجودة في التعامل مع المتبرعين من الناحية التسويقية ومتى ينبغي أن يعاملوا فيها المتبرع على أنه عميل أومستهلك أومستفيد أوممول أو صاحب مصلحة، وسياسات هذا التعامل واستراتيجياته .
كما برز الاهتمام بدراسة علم تسويق المشاريع الخيرية بصفة خاصة والذي يهتم بدراسة آثار البيئة التسويقية على المنظمات بصفة عامة وعلى المنظمات الخيرية بصفة خاصة ، ودراسة البرامج والخطط التسويقية الخيرية وخصوصياتها وآليات إعدادها .
وبناءً عليه فقد تم إعداد العديد من البحوث و الدراسات العلمية الأكاديمية التطبيقية في مجال علوم وفنون تسويق المشاريع الخيرية .
وركزت بعض هذه البحوث والدراسات والمؤلفات على وضع دراسات متكاملة عن المزيج التسويقي الخاص بالمنظمات الخيرية ومدى انطباق المزيج التسويقي للمؤسسات الصناعية أوالمزيج التسويقي الخاص بالخدمات على المنظمات الخيرية للوصول لصيغة نهائية للمزيج التسويقي في المنظمات الخيرية .
كما ظهرت العديد من الدراسات حول أثر اختلاف المستفيد في المنظمات الخيرية عن المستفيد في منظمات الخدمات الربحية وأثر ذلك على النواحي الإدارية والتسويقية في كل منهما.
وتم وضع دراسات تبين أولويات إدارات المنظمات الخيرية في تسويق مشاريعها، هل يكون توجها نحوالمتبرع أم الوسيط أم المستفيد أم الرسالة ؟ وكيفية العمل ؟ عند التعارض بين هذه الأطراف وعدم توافقها.
كما أهتمت البحوث والدراسات في مجال علم إدارة المنظمات الخيرية بدراسة شؤون المتطوعين في هذه المنظمات الأهلية والخيرية ، فخرجت دراسات متكاملة عن إدارة شؤون المتطوعين ، تهتم بمفهوم التطوع ، وواجبات وحقوق المتطوعين ، وآليات نشر وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع ، وأساليب إستقطاب المتطوعين الجدد وجذبهم لإنتساب للمنظمات الخيرية ، وآليات التعامل معهم ، وكيفية تصنيفهم في الهيكل الإداري للمنظمة، وضوابط الاستفادة منهم من الناحية الإدارية والتسويقية .
وهناك بحوث ومؤلفات ومقررات وحقائب تدريبية ركزت على دراسة آليات اتصال المنظمات الخيرية بمؤسسات المجتمع المختلفة وكيفية تحقيق التكامل الذي ينمي المجتمع ويقويه .
وخرجت دراسات ومؤلفات ومقررات وحقائب تدريبية أخرى مهتمه بدراسة الوسائل التنافسية الشريفة التي ينبغي أن تقوم بها المنظمات الخيرية، والتحذير من الوسائل غير الشريفة التي ينبغي البعد منها.
وإننا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية وبعد إطلاعنا على مجمل ما سبق من دراسات ونتائج للبحوث العلمية ومؤلفات ومقررات لمناهج أكاديمية في مجال إدارة المنظمات الخيرية ، ومقارنة هذا الإنتاج العلمي الغزيز في هذا المجال في الدول الأمريكية والأوربية والشرق أسيوية مع مالدينا في العالم العربي والإسلامي من مصادر معرفة محدودة في هذا المجال ، نجد أنفسنا كمؤسسة متخصصية في مجال التنمية البشرية أمام مسؤولية المساهمة في إنتاج حقائب تدريبية ومواد علمية وبحوث ومؤلفات تساعد في تطوير المنظمات والأعمال الخيرية في عالمنا العربي والإسلامي .
جهود مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية في تطوير الحقيبة التدريبية
وتشتغل هذه الحقيبة التدريبية على تقديم تصور معرفي شامل حول إدارة المنظمات الخيرية ، وآليات وفنون ومهارات الخدمة المتميزة للمتبرعين ، ولا تقتصر هذه الحقيبة على هذا التقديم ، بل تتجاوزه إلى تقديم تطبيقات عملية على كيفية تطبيق هذه المهارات بشكل عملي من خلال ورش عمل تحتوي على تجارب تطبيقية من واقع ممارسات فعلية من خبراتنا التدريبية والإدارية ننقلها للمشاركين في البرنامج التدريبي .
إن هذه التجربة التي تقدمها هذه الحقيبة التدريبية تتلاقى مع توجهات مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية التي تعتني بتظافر الجانبين النظري والتطبيقي في سياق تدريبي عملي يجد له مكانة في التفكير النظري والممارسة العملية في حجرة التدريب .
و في ضوء هذا التوجه ، فإن مهارات النجاح تتطلع إلى تقديم حقيبة تدريبية يجد فيها المشاركون ما يحتاجونه من معارف ومهارات وإتجاهات وخبرات تساهم في تنمية قدراتهم على إنتاج خدمات متميزة للمتبرعين ، وما يفيدون منه في ممارساتهم اليومية لإدارة أعمال المنظمات والمشاريع الخيرية .
إننا نتطلع إلى أن تكون هذه الحقيبة التدريبية ، وغيرها مما ننتجه في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية ، مدخلاً لحوار أوسع ومعمق يفضي إلى خلق مناخات تدريبية تفاعلية بحيث يؤدي التعلم النشط وبما يجري في حجرة التدريب وخارجها من تطبيقات عملية يكون المشاركين في البرنامج التدريبي هم محورها الأساسي والفاعلين فيها بحافزية ورغبة عالية تؤدي بمجملها عند عوتهم إلى بيئة حياتهم التنظيمية إلى إحداث تحول ف طريقة ممارساتهم لأعمالهم ومساهمتم الفاعلة في العملية الإدارية بما يساهم في إرتفاع الكفاءة والفاعلية للمشاركين ويسهم في رفع كفاءة إنتاجية المنظمة ويحقق أهدافها من العملية التدريبية وفق مؤشرات قياس أثر تدريبي علمية ومقننة .
لقد ركزنا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية ان تكون هذه الحقيبة التدريبية والبرنامج التريبي بشكل عام دورة ممتعة ومفيدة ولهذا فهي عبارة عن مشغل تدريبي نشط فعلي يتعلم ويمارس فيها المشاركين وفق إستراتيجيات التعلم النشط مهارات وفنون الخدمة المتميزة للمتبرعين في المنظمات الخيرية .
 
 

وفيما يلي يطيب لنا ان نعرض لكم توصيف الحقيبة التدريبية ونسأل الله لكم المتعة والفائدة وان تلبي احتياجاتكم التدريبية

للطلب : 

info@hakapetk.com

00966 – 0567518848 متوفر Whatsapp+Viber

™IMAS

ضمن مفاهيم تصميم الأنظمة المنهجية في التدريب، تأتي مصفوفة IMAS كأداة من أدوات صناعة التدريب المعاصرة، والتي تتعامل مع آلية تجميع عناصر الحقيبة التدريبية في شكل متكامل ومتماسك لضمان توافق هذه العناصر مع تحقيق أهداف التدريب ورفع كفاءة الأداء مشارك ومدرب ومنظم. إنه يمكّن المطور من تطوير سيناريو تدريب احترافي مدروس جيدًا وإدارة وقت الجلسة التدريبية. يمكن للجلسة معالجة أي موضوع.

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

صممت منهجية خاصة بالجودة الداخلية في الوحدات التدريبية التابعة لها، حيث تشمل على خمسة معايير رئيسية، تتضمن الإدارة والقيادة، والمدربين، والخدمات المقدمة للمتدربين، والمناهج، وبيئة التدريب، وذلك بهدف تطوير جودة التدريب المقدم في المنشآت التدريبية لمواكبة حاجة سوق العمل المحلي.

™ISID

يعد أول برنامج من نوعه في تقييم وتصنيف الحقائب التدريبية ويهدف إلى أن يكون مرجعاً مهماً للشركات والمؤسسات لضمان جودة التدريب المقدم لكوادرها من أجل تطوير الأداء وتطويره وتحسينه. إن جعل هذه المعايير دولية ليس فقط لأنها منتشرة في أكثر من قارة واحدة ومئات البلدان والمنظمات، ولكن أيضًا لأنها متوافقة مع العديد. تقنيات أسترالية ويابانية وكندية وأمريكية.

لا توجد مراجعات لـ حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

  1. رحمة

    عمل ممتاز و ذات جودة عالية و فريقكم فريق محترف

إظهار المراجعات بجميع اللغات (9)

إضافة مراجعة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

مقدمة عن البرنامج

 
إن التوجه نحو العملاء في جميع مؤسسات المجتمع قد أصبح سمة واضحة للإدارة الحديثة، فالعميل هو الذي يدفع قيمة السلع أو الخدمات بل و رواتب الموظفين وإيجار المكان إذ لا يمكن أن تنجح مؤسسة لا تخدم عملاءها وترضيهم وتتوجه إليهم في سياساتها وعملياتها.
وعميل المنظمات الخيرية يختلف بعض الشيئ عن عميل المنظمات غير الخيرية، فعلى سبيل المثال: في المنظمات الخيرية يدفع قيمة الخدمة غير المستفيد منها – غالباً -، مما يجعل عملاء المنظمات الخيرية نوعين:
أولاً: المتبرع Benefactor: الذي يدفع قيمة الخدمة، سواء أكان دفعاً مباشراً لقيمتها أو بقيامه هو بها.
ثانياً: المستفيد ( أصحاب المصلحه فى المشروع الخيري (Project Stakeholders ): الذي يستفيد من هذه الخدمة سواءً دفع قيمتها أو لم يدفع قيمتها.
مفهوم المتبرع Benefactor:
إذن فالمتبرعون وهم : كل من يدفع باختياره مبلغاً أو جهداً أو أي شيء ذا قيمة مادية لتقوم المنظمة الخيرية بأعمالها، أيضاً نوعان هما:
1ـ المتبرعون بالمال.
2ـ المتبرعون بالجهد ويطلق عليهم المتطوعون .
أهمية المتبرع Benefactor:
لا يمكن أن تقوم أية منظمة وتستمر إلا بالاعتماد على عملائها في قيامها واستمرارها، فلو أن مصنعاً ينتج بضاعة جيدة لا يوجد من يشتري إنتاجه فلا شك أنه سيتوقف، وكذلك لو أن محلاً تجارياً لا يوجد من يشتري منه أو مؤسسة خدمات لا يوجد من يرغب في دفع قيمة خدماتها أو غير ذلك، لا شك أنها سوف لن تستمر ولا يمكن أن تستمر إلا بوجود العملاء والاعتماد عليهم.
وتمتاز المنظمات الخيرية بأن جزء من عملائها لا يدفعون شيئاً مقابل الخدمات التي يأخذونها، على خلاف المنظمات غير الخيرية فمن يريد شيئاً يدفع قيمته، وأن عملاء المنظمات الخيرية المتبرعين بنوعيهم هم الذين تقوم عليهم هذه المنظمات، ومنهم تستمد أصولها وسيولتها وقدرتها على الاستمرار والعطاء لتحقيق أهدافها.
ولأن جوهر التسويق يقوم على علم وفن إيجاد العملاء والمحافظة عليهم وتنميتهم. فإنه يجب أن توقن جميع المنظمات أن للعملاء والمتبرعين في الوقت الحاضر خيارات أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فالمنظمة التي لا تركز بحزم على عملائها وعلى العمليات التي تنتج قيمة لهم لن تعمر طويلاً في هذا العالم.
ونظراً لأهمية المتبرعين للمنظمات الخيرية فإنه لا يمكن الحديث عن إدارة المنظمات الخيرية أو تسويقها لبرامجها بدون الإشارة إلى المتبرعين والمتطوعين، ولذا كان من اللجان المهمة في أي منظمة خيرية لجنة للتنمية تقود إسهام مجلس الإدارة في تنمية وجمع الأموال، وتقوم مجالس إدارة هذه المنظمات بالتقييم لعملها بصفة دورية من أجل الوصول إلى رضا المتبرعين، وهو من القضايا المرافقة للتخطيط الإستراتيجي من قبل مجالس هذه المنظمات ، ومن هنا يتضح بأن جمع التبرعات يعد من أهم مهمات مجلس إدارة المنظمة وينبغي ألا يكتفي العضو بأن يصبح ذا مكانة اجتماعية تدعو للفخر، لا بل هو أحد المسؤوليات العشر الأساسية لمجلس الإدارة في أي منظمة خيرية.
ميثاق حقوق المتبرع
تعد المنظمات الخيرية من منظمات المجتمعي المدني التي يستند العمل الخيري فيها على العمل التطوعي من أجل الصالح العام .
وهو تقليد العطاء والمشاركة الذي يُعد أساسياً لجودة الحياة.
ولضمان أن العمل الخيري يحظى باحترام وثقة عامة الناس وأن المتبرعين والمتبرعين المحتملين لديهم الثقة الكاملة في المنظمات غير الهادفة للربح والقضايا التي يُطلب منهم دعمها، فقد عملت العديد من من المؤسسات المتخصصة في مجال تطوير وتنمية المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني ومنها المنظمات والجمعيات والصناديق الخيرية على دراسة مدى جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين لهذه المنظمات وتقديم دراسات وبحوث وأدلة و أنظمة تساعد في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين لضمان إستمرار العلاقة الإيجابية بين المتبرعين والمنظمات الخيرية بما فيه فائدة المجتمع والإنسانية قاطبة .
و من أهم نتائج هذه الجهود البحثية ما قامت به مؤسسة محترفي تنميه الموارد المالية للمنظمات الأهلية (Association of Fundraising Professionals, AFP) والجمعية الخيرية للرعاية الصحية (Association for Healthcare Philanthropy, AHP) ومجلس تطوير ودعم التعليم (Council for Advancement and Support of Education, CASE) ومعهد العطاء (Giving Institute): أفضل المستشارين في المنظمات غير الربحية (Leading Consultants to Non-Profits) وهي منظمات عالمية في مجملها متخصصة في تطوير وتحسين وتنمية قدرات المنظمات الأهلية .
حيث قدمت نصاً لوثيقة عالمية تضمن حقوق المتبرعين تحت عنوان ( وثقيقة حقوق المتبرع ) ، وهي بمثابة ميثاق شرف يدل على مدى إلتزام المنظمات الأهلية والخيرية بإحترام حقوق المتبرعين والعمل الجاد من قبلها ليس فقط على الحفاظ حقوق المتبرعين بل تحسين الخدمة المقدمة لهم والتنافس في التميز في الخدمات المقدمة للمتبرعين .
تنص هذه الوثيقة على أنه يجب على المنظمات الأهلية والخيرية والتي تتعامل مع المتبرعين أن تلتزم بحفظ حقوق المتبرع وتعمل على تطوير خدماتها للمتبرعين بشكل مستمر ، يضمن بإذن أن جميع المتبرعين لها يتمتعون بجميع الحقوق المكفولة في ( وثيقة حقوق المتبرعين ) .
و قد نصت ( وثيقة حقوق المتببرعين ) على أن تلتزم المنظمة الأهلية أو الخيرية بأن تحفاظ على ضمان جميع حقوق المتبرعين الآتية :
1. أن يكون المتبرعين على علم برسالة المنظمة وبالطريقة التي تنوي بها استخدام الموارد المتبرع بها ، وبقدرتها على استخدام التبرعات على نحو فعال لتحقيق أغراضها المقصودة.
2. أن يكون المتبرعين على علم بهوية أولئك الذين يعملون في مجلس إدارة المنظمة ويتوقعون من المجلس ممارسة الحكم المتعقل في مسؤوليات الإدارة .
3. حصول المتبرعين على التقارير المالية الأخيرة للمنظمة.
4. ضمان أن تبرعاتهم سيتم استخدامها للأغراض التي منحت من أجلها.
5. تلقي المتبرعين الشكر والتقدير المناسب.
6. ضمان أن يتم التعامل مع المعلومات المتعلقة بتبرعاتهم باحترام وسرية وفقاً لما هو منصوص عليه في القانون .
7. توقع أن جميع العلاقات مع الأفراد الذين يمثلون المنظمات ذات الأهمية للمتبرع ستحظى بطبيعة مهنية .
8. أن يكون المتبرعين على علم بما إذا كان أولئك الذين يسعون لجمع التبرعات هم متطوعون أو عاملون في المنظمة أو محامون معيّنون .
9. أن يحظ المتبرعين بفرصة حذف أسمائهم من القوائم البريدية التي قد تنوي المنظمة مشاركتها.
10. حرية المتبرعين في طرح الأسئلة عند التبرع وكذلك الحصول على إجابات فورية وصادقة وصريحة.
إن التزام المنظمات الأهلية و الخيرية بمضمون هذه الوثيقة في تعاملها مع المتبرعين ، وحفظ هذه الحقوق لكل متبرع ، أصبح اليوم معياراً عالمياً للحد الأدني من تقديم خدمة مميزة للمتبرعين تكفل حقوقهم وتساهم بناء جسور من المصادقية بين المنظمة والمتبرعين .
أما الحد الأعلى من الممارسات التي تقوم بها المنظمات الأهلية والخيرية في مجال حفظ حقوق المتبرعين فمفتوح ويقاس بمدى جودة الخدمات المقدمة للمتبرعين .
و لهذا فقد إنطلق التنافس بين المنظمات الأهلية والخيرية في تقديم أساليب وإستراتيجيات وطرق مبتكرة لتقديم خدمات مميزة للمتبرعين ذات جودة عالية لا تكتفي فقط بالحفاظ على المتبرع بل تنمي إعداد المتبرعين وتوثق إنتمائهم للمنظمة .
هل إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين علم أم فن ؟
يحتار كثير من الناس في أمر الإدارة بشكل عام وإدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين بشكل خاص، هل هي علم يمكن تدريسه وتعلمه وإكتسابه أم فن بحت ذو صلة مباشرة بشخصية الفرد ؟ .
الفريق الذي يؤيد أن « الإدارة هي علم » يستندون إلى أدلة كثيرة ، منها أن الأكاديميين نجحوا بالفعل في تدريس « علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية  » في الجامعات كعلم متكامل، ويستطيع الدارسون أن ينالوا أعلى الشهادات العليا سواءً شهادة دبلوم أو بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراة في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية من خلال أطروحة أكاديمية محكمة، شأن علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية في ذلك شأن سائر العلوم الأخرى المعروفة .
أما الذين يرون أن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمات المتبرعين « فن » أكثر منه « علم » يمكن تدريسه فقد استندوا أيضا إلى عدد من الأدلة .
إنهم ينظرون في المجمل لإدارة المنظمات الأهلية والخيرية والتميز في خدمة المتبرعين من زاوية واحدة هي زاوية الفن ، ويبرهنون على فرضيتهم بحجة إن فنون التميز في خدمة المتبرعين والقدرة على إقناهم وكسب ثقتهم ما هي إلا فن يكتنزه عدد محدود من العاملين في المنظمات الأهلية والخيرية ويجيدونه بالفطرة ويمارسونه بسليقه دون تعليم مسبق أو تدريب مقنن أو حاجة للدراسة والبحث العلمي وهم معرفون بأشخاصهم بأنهم جديرون بالثقة وبارعون في هذا الفن ولهذا فإنهم وحدهم محل ثقة المتبرعين وليس المنظمة أو بقية منسوبيها .
وحجتهم في هذا الرأي أنه مهما بلغت الجامعات العالمية المرموقة من مراتب عليا في تعليم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وفنون التميز في خدمة المتبرعين ، فإنها لا يمكن أن تزعم أن باستطاعتها « تخريج مدراء منظمات أهلية وخيرية وجامعي تبرعات ومشرفي علاقات متبرعين » محترفين وموثوقين لدى المتبرعين عبر برنامج دراسي معين، كما هو الحال مع المهندسين والمحامين والأطباء وغيرها من تخصصات. وهو ما يراه مؤيدو هذا الاقتراح دليلا على أن الإدارة يغلب عليها الطابع «الفني» المرتبط بالشخص نفسه وقدراته أكثر من كونها علما حديثاً .
وذلك لأسباب، منها، أنه يصعب إجراء التجارب العلمية في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية بنفس المستوى من الدقة والتحكم كما هو الحال في العلوم الطبيعية، لأن الإدارة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإنسان، الذي يصفه علماء النفس بأنه عبارة عن خليط معقد التركيب، متقلب المزاج، وهو ما «يزيد الطين بلة»، حيث يصعب تطبيق الدراسة العملية عليه.
ولأن مديرو المنظمات الأهلية والخيرية وجامعي التبرعات ومشرفي علاقات المتبرعين يعتمدون على أساليب وطرق مثل الحدس والتقدير والتنبؤ بالمستقبل فإن إخضاعهم للتجربة العلمية أمر في غاية الصعوبة .
إن تسلمينا بهذه الرأي نصنف العلاقات مع العملاء بعلاقات شخصية مع هذا العامل في المنظمة الأهلية أو الخيرية وليست علاقة   بذلك نسلم بفرضية إنه بموت وإنشغال هذه العامل سنفقد كافة المتبرعين
إن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والمشاريع الخيرية والتميز في خدمات المتبرعين ببساطة هي « علم وفن » في آن واحد، وهو الرأي الذي يتبناه كثير من المهتمين في علوم الإدارة والعلوم النفسية وعلوم التسويق على مستوى العالم، ونحن في مؤسسة مهارات النجاح للتنيمة البشرية نشاطرهم الرأي في ذلك، لأسباب عدة .
أحد هذه الأسباب أن مدير المنظمة الأهلية أو الخيرية أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين الذي لم يدرس آلية « التفويض » وشروطه وتداعياته ، سواء من خلال الدورات أو الدراسة الأكاديمية فسوف يكون مركزيا أي يفعل كل شيء بنفسه، من طباعة التقارير مرورا بإرسال رسائل الفاكس والرد على المكالمات الواردة وانتهاء بدقائق الأمور التي لا يفترض بمدير منظمة أهلية أو خيرية أو جامع تبرعات محترف أو مشرف علاقات متبرعين ساعي لتحقيق التميز في خدمة المتبرعين تأديتها بمفرده .
كما نسمع أيضا عن منظمات أهلية وخيرية فاشلة إدارياً ومتعثرة في أدائها وتعاني من عزوف المتبرعين بشكل خاص والناس بشكل عام عن التعامل معها أو الثقة بها ، لأنها تواجه مشكلات إدارية لا يستطيع مدير المنظمة أو جامع التبرعات فيها أو مشرف علاقات المتبرعين أن يحلها، على الرغم من أنه قد علم درس إدارة المنظمات الأهلية و الخيرية وربما حصل على شهادة عليا فيها.
فالمسألة مرتبطة في هذه الحالة بالقدرات الفنية لمدير المنظمة الأهلية أو الخيرية أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين ، وليس ما تعلمه عندما كان على مقاعد الدراسة .
و ربما يدير المنظمة الأهلية و الخيرية مهندس أو طبيب أو محام ، ولكنه يبدع في الإدارة من خلال تفعيل قدراته الشخصية فيرسو بمنظمته إلى بر الأمان ، ويحقق نجاحات يشار إليها بالبنان .
ولنا في المنظمات الأهلية والخيرية العربية والعالمية خير مثال على أن القدرات الفنية الشخصية قد تكون سببا في نجاح المدير أو جامع التبرعات أو مشرف علاقات المتبرعين بغض النظر عن حصوله على شهادة في إدارة المنظمات الأهلية والخيرية من عدمه .
وخلاصة القول: أن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وعمليات جمع التبرعات والإشراف على خدمات المتبرعين هي « علم وفن » مهما استشهد مؤيدو الرأيين بأدلتهم وبراهينهم.
والناظر إلى المناهج الإدارية والنفسية والتسويقية والتدريبية الحديثة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية على مستوى العالم بشكل عام يلحظ توسعاً في تبني هذا الاتجاه ، والذي قد يسدل الستار على نقاش طويل استنزف وقت المهتمين وجهدهم، وحير دارسي علم إدارة المنظمات الأهلية والخيرية أنفسهم.
و نحن في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية نسعى دوماً للتميز في تقديم برامجنا التدريبية والإستشارية والتقنية لكل المستفيدين من خدماتنا ، وخاصة المنظمات الأهلية والخيرية ، و لهذا فقد قمنا بتصميم هذه الحقيبة التدريبية التي نناقش فيها أبعاد الخدمة المتميزة للمتبرعين في المنظمات والجميات الخيرية بشكل خاص والممنظمات التي تتعامل مع متبرعين بشكل عام، والتحديات التي تواجهها وكيفية مواجهتها .
ولهذا فقد قمنا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية بتكليف فريق بحث علمي من المختصين في مجال العلوم الإدارية والنفسية والتسويقية وأخصائي التدريب وتصميم الحقائب التدريبية لغرض تصميم حقيبة تدريبية متخصصة في مجال تحقيق التميز في خدمة المتبرعين .
وقد بدأ فريق العمل بحثه بالإطلاع على التجارب العالمية في مجال إدارة المنظمات والمشاريع الأهلية والخيرية بشكل عام ، والخدمة المتميزة للمتبرعين بشكل خاص .
وإنطلاقنا من إفتراض إن إدارة المنظمات الأهلية والخيرية وفنون الخدمة المتيزة للمتبرعين هي علم وفن ، وأننا نريد في بحثتنا هذا التعرف على التطورات الحديثة في هذا المجال عالمياً ، مع مراعاة الاختلاف الكبير بين التسويق الخيري في بلداننا العربية والإسلامية وبين التسويق الخيري في الغرب مثلاً ، وركزنا في دراستنا وتحليلنا على تحديد الفوارق في تسويق المشاريع الخيرية بين العالم العربي والإسلامي، وبين غيره من دول العالم ، وأخذ ما يمكن أن نستفيده من التجارب العالمية وترك ما لا ينفع ، وتحديد جوانب القوة التي تميز منظماتنا الأهلية والخيرية في العالم العربي والإسلامي وتعزيزها ،وتحديد جوانب الضعف التي قد تحد من قدرتنا على تطوير إدارة منظماتنا ومشاريعنا الأهلية والخيرية وتقلص من جودة وتميز خدماتنا المقدمة للمتبرعين والتحدذير منها والعمل على إيجاد حلول لها لتقليصها وحلها .
ولقد وجدنا أثناء إطلاعنا على تجارب المنظمات الأهلية والخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا أنها تميزت في بناء تجربتها الرائدة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية عن المنظمات الأهلية والخيرية في الوطن العربي والإسلامي بتركيزها على مبدأ أن العمل في هذا المجال يتطلب تظافر الجانبين ( العلم والفن ) في بناء المنظمة وتأهيل منسوبيها وإدارة أنشطتها .
ولهذا فقد عمدت المنظمات الأهلية والخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا إلى بناء شراكة إستراتيجية حقيقة ما بينها وبين الجامعات ومراكز البحوث العلمية والأكاديمية والتطبيقية ومراكز التدريب والإستشارات النفسية والإدارية والتسويقية من أجل توظيف نتائج الدراسات و النظريات و البحوث العلمية الإدارية والنفسية والتسويقية الحديثة في مجال إدارة المنظمات الأهلية والخيرية والإستفادة منها في دراسة وتحليل سلوك المتبرعين .
وقد أسفرت هذا الجهود المشتركة إلى ظهور علم خاص بإدارة المنظمات الخيرية يدرس في جامعاتهم ومعاهدهم ويخرج متخصصين في إدارة المنظمات والمشاريع الخيرية ، قاردين على إدارة المنظمات والمشاريع الخيرية بكفاءة وفعالية وبناء وتطوير إنظمة وآليات وإستراتيجيات مبتكرة حديثة تحقق تقديم خدمات مميزة للمتبرعين لمنظماتهم ، مما ساهم في نمو شريحة المتبرعين في هذه الدول وساهم في توطين ثقافة إجتماعية مشجعة على ممارسة الأعمال التطوعية والخيرية ومحفزة للتبرع ، تتميز بوجود حالة من الولاء والإنتماء المؤسسي بين المتبرع والمنظمات الأهلية والخيرية في هذه الدول .
كما ظهر جلياً إستفادة المنظمات الأهلية والخيرية في هذه الدول من خبرات المختصين في العلوم النفسية والإدارية وتوظيف قدراتهم في تطوير العمل إدارة المنظمات الخيرية وذلك من خلال بناء شراكة إستراتيجية بين المنظمات الخيرية وجامعاتهم ومراكزهم البحثية والأكاديمية والتدريبية ساهمت في مساعدة المنظمات الخيرية على الإستفادة من خبراتهم و نتائج بحوثهم في تطوير منظومة العمل الخيري والتطوعي في بلدانهم .
فقد شجعت المنظمات الأهلية الخيرية في دول إمريكا وأووربا وشرق أسيا تطوع المختصين والباحثين والمدربين والمستشارين للعمل في المنظمات الخيرية وسعت على إستقطاب الكوارد المميزة في بلدانها في المجالات الإدارية والتسويقية والنفسية والتدريبية للعمل او التبرع بالتطوع كمستشارين لتطوير الأعمال الخيرية في منظماتهم ، وأدى إندماجهم هذا بواقع العمل في المنظمات الخيرية وممارساتهم الفعلية لأنشطة ومهام العمل الخيري في المنظمات الأهلية الخيرية إلى تكوين فهم وتصور واقعي حقيقي لطبيعة العمل في هذه المنظمات الأهلية الخيرية ، مما ساهم بفعالية في تقديم هؤلاء المختصين لكثير من الحلول لإشكاليات العمل في المنظمات الخيرية بشكل علمي عملي تطبيقي وتقديم بحوث ودراسات ومؤلفات تراعي البعد عن التنظير الذي قد يبعد عن واقع هذه المنظمات الخيرية الفعلي ويجعل الحلول التي يقدمها المختصين غير الممارسين لواقع العمل الخيري لا أثر لها في هذه المنظمات بسبب عدم واقعيتها .
وشجعت المنظمات الأهلية والخيرية و الجامعات و مراكز البحوث الأكاديمية والعلمية والتطبيقية الباحثين والمؤلفين على تأليف ونشر العديد من الكتب في مجال إدارة المنظمات الخيرية ، و كتابة دراسات وبحوث متخصصة تحدد وتشخص المشاكل الإدارية للمنظمات الخيرية وتقترح لها حلول فعالة ، وخصصت ميزانيات لرعاية بحوثهم ودراساتهم ونشر مؤلفاتهم ودعم حركة توزيعها .
وساهمت هذه الجهود المشتركة بين المنظمات الخيرية والمختصين ومراكز البحوث والجامعات إلى تسارع وإتساع الدراسات البحثية التي إهتمت بتحليل طبيعة المتبرعين في منظماتهم ومجتمعاتهم وآليات إدارة العمل في المنظمات الخيرية ، مما إنتج ظهور علم جديد يسمى علم دراسة سلوك المتبرعين ، وهو نتائج جهودهم البحثية العلمية ودراساتهم الأكاديمية التطبيقية في مجال تطبيقات علم النفس الإداري و التسويق بشكل خاص و علوم الإدراة وعلم النفس بشكل عام .
ويهتم علم دراسة سلوك المتبرعين بدراسة المتبرع ودوافعه ورغباته وانماطه واحتياجاته وسلوكه وآليات التحليل والتنبئو والتوجيه لسلوك المتبرع ، والبرامج التسويقية التي ينبغي أن تقدم لمختلف فئات المتبرعين.
كما أن علم دراسة سلوك المتبرعين يهتم يهتم بتدريب وتعليم الوسطاء ( العاملين المكلفين في المنظمات الأهلية والخيرية بعمليات جميع التبرعات والتعامل مع المتبرعين ) وتنمية معارفهم وقدراتهم ومهاراتهم وإثراء خبراتهم من الناحية التسويقية والإدارية والنفسية حتى يتمكنوا بكفاءة وفاعلية من التكييف مع أنماط المتبرعين المختلفة ، ويدركوا بفهم وفق منهجية علمية إدارية ونفسية وتسوقية مقننة عوامل الجودة في التعامل مع المتبرعين من الناحية التسويقية ومتى ينبغي أن يعاملوا فيها المتبرع على أنه عميل أومستهلك أومستفيد أوممول أو صاحب مصلحة، وسياسات هذا التعامل واستراتيجياته .
كما برز الاهتمام بدراسة علم تسويق المشاريع الخيرية بصفة خاصة والذي يهتم بدراسة آثار البيئة التسويقية على المنظمات بصفة عامة وعلى المنظمات الخيرية بصفة خاصة ، ودراسة البرامج والخطط التسويقية الخيرية وخصوصياتها وآليات إعدادها .
وبناءً عليه فقد تم إعداد العديد من البحوث و الدراسات العلمية الأكاديمية التطبيقية في مجال علوم وفنون تسويق المشاريع الخيرية .
وركزت بعض هذه البحوث والدراسات والمؤلفات على وضع دراسات متكاملة عن المزيج التسويقي الخاص بالمنظمات الخيرية ومدى انطباق المزيج التسويقي للمؤسسات الصناعية أوالمزيج التسويقي الخاص بالخدمات على المنظمات الخيرية للوصول لصيغة نهائية للمزيج التسويقي في المنظمات الخيرية .
كما ظهرت العديد من الدراسات حول أثر اختلاف المستفيد في المنظمات الخيرية عن المستفيد في منظمات الخدمات الربحية وأثر ذلك على النواحي الإدارية والتسويقية في كل منهما.
وتم وضع دراسات تبين أولويات إدارات المنظمات الخيرية في تسويق مشاريعها، هل يكون توجها نحوالمتبرع أم الوسيط أم المستفيد أم الرسالة ؟ وكيفية العمل ؟ عند التعارض بين هذه الأطراف وعدم توافقها.
كما أهتمت البحوث والدراسات في مجال علم إدارة المنظمات الخيرية بدراسة شؤون المتطوعين في هذه المنظمات الأهلية والخيرية ، فخرجت دراسات متكاملة عن إدارة شؤون المتطوعين ، تهتم بمفهوم التطوع ، وواجبات وحقوق المتطوعين ، وآليات نشر وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع ، وأساليب إستقطاب المتطوعين الجدد وجذبهم لإنتساب للمنظمات الخيرية ، وآليات التعامل معهم ، وكيفية تصنيفهم في الهيكل الإداري للمنظمة، وضوابط الاستفادة منهم من الناحية الإدارية والتسويقية .
وهناك بحوث ومؤلفات ومقررات وحقائب تدريبية ركزت على دراسة آليات اتصال المنظمات الخيرية بمؤسسات المجتمع المختلفة وكيفية تحقيق التكامل الذي ينمي المجتمع ويقويه .
وخرجت دراسات ومؤلفات ومقررات وحقائب تدريبية أخرى مهتمه بدراسة الوسائل التنافسية الشريفة التي ينبغي أن تقوم بها المنظمات الخيرية، والتحذير من الوسائل غير الشريفة التي ينبغي البعد منها.
وإننا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية وبعد إطلاعنا على مجمل ما سبق من دراسات ونتائج للبحوث العلمية ومؤلفات ومقررات لمناهج أكاديمية في مجال إدارة المنظمات الخيرية ، ومقارنة هذا الإنتاج العلمي الغزيز في هذا المجال في الدول الأمريكية والأوربية والشرق أسيوية مع مالدينا في العالم العربي والإسلامي من مصادر معرفة محدودة في هذا المجال ، نجد أنفسنا كمؤسسة متخصصية في مجال التنمية البشرية أمام مسؤولية المساهمة في إنتاج حقائب تدريبية ومواد علمية وبحوث ومؤلفات تساعد في تطوير المنظمات والأعمال الخيرية في عالمنا العربي والإسلامي .
جهود مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية في تطوير الحقيبة التدريبية
وتشتغل هذه الحقيبة التدريبية على تقديم تصور معرفي شامل حول إدارة المنظمات الخيرية ، وآليات وفنون ومهارات الخدمة المتميزة للمتبرعين ، ولا تقتصر هذه الحقيبة على هذا التقديم ، بل تتجاوزه إلى تقديم تطبيقات عملية على كيفية تطبيق هذه المهارات بشكل عملي من خلال ورش عمل تحتوي على تجارب تطبيقية من واقع ممارسات فعلية من خبراتنا التدريبية والإدارية ننقلها للمشاركين في البرنامج التدريبي .
إن هذه التجربة التي تقدمها هذه الحقيبة التدريبية تتلاقى مع توجهات مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية التي تعتني بتظافر الجانبين النظري والتطبيقي في سياق تدريبي عملي يجد له مكانة في التفكير النظري والممارسة العملية في حجرة التدريب .
و في ضوء هذا التوجه ، فإن مهارات النجاح تتطلع إلى تقديم حقيبة تدريبية يجد فيها المشاركون ما يحتاجونه من معارف ومهارات وإتجاهات وخبرات تساهم في تنمية قدراتهم على إنتاج خدمات متميزة للمتبرعين ، وما يفيدون منه في ممارساتهم اليومية لإدارة أعمال المنظمات والمشاريع الخيرية .
إننا نتطلع إلى أن تكون هذه الحقيبة التدريبية ، وغيرها مما ننتجه في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية ، مدخلاً لحوار أوسع ومعمق يفضي إلى خلق مناخات تدريبية تفاعلية بحيث يؤدي التعلم النشط وبما يجري في حجرة التدريب وخارجها من تطبيقات عملية يكون المشاركين في البرنامج التدريبي هم محورها الأساسي والفاعلين فيها بحافزية ورغبة عالية تؤدي بمجملها عند عوتهم إلى بيئة حياتهم التنظيمية إلى إحداث تحول ف طريقة ممارساتهم لأعمالهم ومساهمتم الفاعلة في العملية الإدارية بما يساهم في إرتفاع الكفاءة والفاعلية للمشاركين ويسهم في رفع كفاءة إنتاجية المنظمة ويحقق أهدافها من العملية التدريبية وفق مؤشرات قياس أثر تدريبي علمية ومقننة .
لقد ركزنا في مؤسسة مهارات النجاح للتنمية البشرية ان تكون هذه الحقيبة التدريبية والبرنامج التريبي بشكل عام دورة ممتعة ومفيدة ولهذا فهي عبارة عن مشغل تدريبي نشط فعلي يتعلم ويمارس فيها المشاركين وفق إستراتيجيات التعلم النشط مهارات وفنون الخدمة المتميزة للمتبرعين في المنظمات الخيرية .
 
 

وفيما يلي يطيب لنا ان نعرض لكم توصيف الحقيبة التدريبية ونسأل الله لكم المتعة والفائدة وان تلبي احتياجاتكم التدريبية

للطلب : 

info@hakapetk.com

00966 – 0567518848 متوفر Whatsapp+Viber

™IMAS

ضمن مفاهيم تصميم الأنظمة المنهجية في التدريب، تأتي مصفوفة IMAS كأداة من أدوات صناعة التدريب المعاصرة، والتي تتعامل مع آلية تجميع عناصر الحقيبة التدريبية في شكل متكامل ومتماسك لضمان توافق هذه العناصر مع تحقيق أهداف التدريب ورفع كفاءة الأداء مشارك ومدرب ومنظم. إنه يمكّن المطور من تطوير سيناريو تدريب احترافي مدروس جيدًا وإدارة وقت الجلسة التدريبية. يمكن للجلسة معالجة أي موضوع.

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

صممت منهجية خاصة بالجودة الداخلية في الوحدات التدريبية التابعة لها، حيث تشمل على خمسة معايير رئيسية، تتضمن الإدارة والقيادة، والمدربين، والخدمات المقدمة للمتدربين، والمناهج، وبيئة التدريب، وذلك بهدف تطوير جودة التدريب المقدم في المنشآت التدريبية لمواكبة حاجة سوق العمل المحلي.

™ISID

يعد أول برنامج من نوعه في تقييم وتصنيف الحقائب التدريبية ويهدف إلى أن يكون مرجعاً مهماً للشركات والمؤسسات لضمان جودة التدريب المقدم لكوادرها من أجل تطوير الأداء وتطويره وتحسينه. إن جعل هذه المعايير دولية ليس فقط لأنها منتشرة في أكثر من قارة واحدة ومئات البلدان والمنظمات، ولكن أيضًا لأنها متوافقة مع العديد. تقنيات أسترالية ويابانية وكندية وأمريكية.

لا توجد مراجعات لـ حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

  1. رحمة

    عمل ممتاز و ذات جودة عالية و فريقكم فريق محترف

إظهار المراجعات بجميع اللغات (9)

إضافة مراجعة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منتجات ذات صلة

حقيبة , تدريبية , بوربينت , ورد , دليل متدرب , دليل انشطة

حقيبة , تدريبية , بوربينت , ورد , دليل متدرب , دليل انشطة

;

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين

حقيبة تدريبية : التميز في خدمة المتبرعين