إدراك الاحتياجات التدريبية يعد خيارًا استراتيجيًا لأي طرف يتطلع إلى تطوير كادر موهوب يمكنه تلبية متطلبات سوق العمل ومواكبة عالم العمل سريع التطور والمتغير.
مفاهيم للوفاء المحتمل بـ الاحتياجات التدريبية:
تُعرَّف الاحتياجات التدريبية بأنها سلسلة من التطورات والتغييرات في مهارات وخبرات ومعرفة العمال، وفي تعزيز قدراتهم ومواقفهم وسلوكياتهم، بناءً على الاتجاهات الظاهرة التي تتطلبها الوظيفة لتحقيق أهداف محددة، وتكشف هذه الاتجاهات عن مؤشرات مختلفة بسبب نقص المعرفة والقدرات والمهارات، والاختلافات بين الأداء الحالي للفرد والأداء المتوقع، والتي يؤثر على سلوكهم وموقفهم.
الحاجة التدريبية هي نقص أو تباين بين مؤهلات الفرد العامل ومتطلبات الوظيفة
أهمية تحديد الاحتياجات التدريبية لتحقيق الأهداف المؤسسية:
- تؤدى الى تحقيق الاهداف للمؤسسة.
- هذا هو العامل الحقيقي الذي يزيد من كفاءة الموظفين في أداء المهام الموكلة إليهم.
- إنه أساس أي نشاط تدريبي.
- إنه أحد المقاييس التي توجه التدريب في الاتجاه الصحيح المناسب.
- إنه العامل الرئيسي في توجيه القدرات التدريبية المتاحة في الاتجاه الصحيح
هناك نوعان من مفاهيم الإدراك المحتملة للاحتياجات التدريبية وهي:
الاحتياجات غير المُدْرَكَة:
مشاكل أداء غير محددة (يفتقر هذا الشخص إلى كل معرفة بفجوات الأداء).
مشاكل الأداء المتصورة، لكن لم يدرك أن المشكلة كانت بسبب نقص التدريب. (يحتاج الشخص إلى إدراك دور التدريب في معالجة مشكلات الأداء).
الاحتياجات المُدْرَكَة:
مشاكل الأداء المتصورة بسبب معرفة نوع التدريب المطلوب ولكن عدم القدرة على تحديد مقدار التدريب المطلوب (يعرف الشخص المجالات التي يحتاجها للتدريب ولكن لا يمكنه الاعتماد عليه لتحديد مقدار ومستوى التدريب المطلوب.
على أي حال، فإن مشكلة الأداء المتصورة المتمثلة في القدرة على تحديد نوع ومقدار التدريب المطلوب (الشخص الذي يفهم تمامًا احتياجات التدريب الخاصة به) أمر نادر الحدوث.
طرق جمع المعلومات عن احتياجات التدريب المؤسسي:
تحليل السجلات التنظيمية: إحصائيات الموظفين، تقارير التدريب، تقارير الأداء الفردي، قرارات القوى العاملة .. إلخ.
مقابلات رسمية وغير رسمية مع كبار المسؤولين.
الملاحظات المباشرة.
مسح المناخ العام: اكتشف كيف يشعر الموظفون ولديهم مواقف حول العمل الذي يقومون به.
العصف الذهني: وفقًا للعمل الذي يؤديه الموظفون، من خلال الاستبيانات المناسبة، فهم آراء الموظفين في المنظمة حول الاحتياجات التدريبية.
أهميتها :
مرحلة تحديدها هي نقطة البداية لأي عملية تدريب منظمة ومخططة وتعتبر الأداة الأساسية لخطة تدريب مناسبة حيث توضح من سيتم تدريبه ونوع التدريب الذي سيحتاجون إليه، وحيثما يكون ذلك مناسبًا على التدريب، مما يؤدي إلى فاعلية العملية التدريبية ونجاح تحقيق أهدافها. والجذع يعد تحديد الاحتياجات التدريبية أمرًا مهمًا أيضًا لأنه عملية مستمرة تتغير بناءً على المواقف والقضايا التي تواجه المنظمة وموظفيها.
طرق تحديدها:
يتم تحديد الاحتياجات التدريبية في الغالب بطريقتين كما يلي:
التحديد الأولي للاحتياجات التدريبية:
هنا، يشعر المدير المباشر بالحاجة التدريبية أو القضية التي تحتاج إلى البحث والتحليل، لكنه غير قادر على استخدام الأساليب والأدوات المطلوبة أو ضمن القيود الزمنية المتاحة له لتحديد ذلك بدقة. الحاجة التدريبية، يمكن للأفراد أخذ زمام المبادرة للتحويل إلى مشرف مباشر احتياجاته التدريبية.
تحديد مفصل للاحتياجات التدريبية:
هنا يتلقى مخطط التدريب البرنامج التدريبي من الوكالة أو مستشار خارجي – إذا كانت الخبرة أو الوسائل اللازمة غير متوفرة داخل الوكالة – ثم يدرس الموقف ويجمع ويحلل البيانات اللازمة ويصل استجابة لاحتياجات التدريب الحالية. يتم إنجاز هذه المهمة من خلال تطبيق نماذج الاحتياجات التدريبية المصممة من قبل خبراء التدريب في مجالات تخصصهم ومعالجة جوانب التوصيات التي تقدمها المؤسسة إلى المجموعة المستهدفة.
مشكلات تحديد الاحتياجات التدريبية:
- عدم تحديد الاحتياجات التدريبية بشكل علمي.
- عدم الوعي بأهمية إدارة الوكالة في تحديد الاحتياجات التدريبية.
- الإسراع في تنفيذ البرامج التدريبية لأنه لا يوجد وقت للانتظار لتحديد الاحتياجات الفعلية.
- تركز البرامج التدريبية على الكمية بدلاً من الجودة، أي عدد المتدربين الذين يمرون في الدورات التدريبية، بدلاً من أنواع المهارات أو السلوكيات التي يكتسبونها من تلك الدورات.
- قم بتعيين عملية التدريب لغير الخبراء أو الأشخاص غير المهتمين.
- عنصر التكاليف.
- لا يُنظر إلى التدريب على أنه نشاط تعاوني، مما يعني أنه من أجل تحقيق النجاح، يجب أن تتعاون الإدارة والمدربون والمتدربون المسؤولون عن التخطيط للأنشطة التدريبية ومتابعتها.
يطرح سؤال مهم لماذا التدريب ليس له نتائج؟
الجواب هو أن الاحتياجات التدريبية المحددة لم تتم صياغتها في شكل أهداف تدريبية محددة، وهو أمر مهم لأن أهداف التدريب محددة بوضوح وكمية ووقتية ونوعية لضمان أن جميع الجهود المدرجة في التدريب والتصميم تستهدف البرامج والمواضيع الجنسية. يتم اختيار المدربين وتنفيذ البرنامج وتمويله وتقييم نتائجه في تحقيق هذا الهدف.