مع دخول الإنسان عصر المعرفة، تغيرت العديد من الأفكار التي تحكم علاقته بجميع مجالات الحياة، بما في ذلك تدريب أولئك المنخرطين في محاولة أن يكونوا روادًا في التعامل مع المعرفة. تسعى مطالب العصر الحديث إلى تولي معظم عملية نقل الناس لفهم متطلبات هذا العصر. وتدريبه على استخدامها طورت إنجازاته كل جانب من جوانب عمله.

سأحاول في هذه السلسلة رصد مجموعة من المتغيرات التي تدخل عالم التدريب في عصر المعرفة، على أمل أن تكون مفيدة في تطوير دورات تدريب المدرب، والتي ستنعكس في مؤهلات القادمين الجدد. يتفهم المدرب عصر المعرفة ويتعامل معها بأدواتها وليس بأدوات عصر آخر مضى.

التدريب والمعلومة في عصر المعرفة

التدريب في عصر المعرفة لا يهدف إلى توفير المعلومات، … الاهتمام بالإنسان أولاً للقرن ال 21 بل يسعى لاستخدام المعلومات لخدمة أهداف العملية التدريبية، حيث أن المعلومات متاحة للجميع حيث ينمو محتوى شبكة المعلومات بشكل كبير، خاصة مع نمو المصادر المفتوحة من المعلومات تضمن قدرة الإنترنت على الوصول بسهولة والبحث داخل محتواها مواضيع محددة وزيارتهم وحتى الحصول على نسخة شخصية من عصر المعرفة … الاهتمام بالإنسان أولاً للقرن ال 21. لا يقتصر دور المدرب على مراجعة المعلومات – فقد نما توفير المعلومات بشكل هائل – لاستخدام معلومات المعلومات في المواقف والسلوكيات والمهارات في الوظيفة من خلال مساعدة المتدربين على إيجاد آليات تمكنهم من ترجمة هذه المعرفة بقيمة للتدريب.

لقد ولت الأيام التي اعتمد فيها المدرب على تعبئة كميات كبيرة من المعلومات ومراجعتها أثناء العملية التدريبية، وأصبح التحدي الحقيقي هو كيفية قيام المدرب بترجمة بعض المعلومات التي يمتلكها والتي قد يشاركها بعض المتدربين ؛ تجربة توفر تجربة حقيقية. المحلول.

إن سهولة الوصول إلى المعلومات من قبل أي شخص في عصر المعرفة يعرض المدرب للتحدي المتمثل في التعلم المستمر للمعرفة الجديدة، مما يحفظه من جهة للتخلف عن الركب، ومن جهة أخرى يلزمه بابتكار أنشطة وأساليب تمكنه من الجمع بين المعلومات المتوفرة.تطبيق يترجم إلى تدريب متدرب لتحقيق أهداف التدريب ومشاعر المتدرب قدرة المدرب على ربط المعلومات بالحياة الواقعية.

تتوفر العديد من التطبيقات عبر الإنترنت لمساعدة المدربين في عصر المعرفة على التعرف بسرعة على الأشياء الجديدة في مجالهم. على سبيل المثال، تقدم Google خدمة تنبيه تتيح لـ Google إرسال رسالة بريد إلكتروني عند ظهور أي مقالة أو مقطع فيديو. موضوع محدد. باختياره على وجه التحديد لـ Google، يوفر معلومات وخبرات وأخبار محدثة يوميًا حول الموضوعات التي تهمنا والتي يسهل الاستفادة منها.

كما أنه يفرض وجود مجتمعات افتراضية تتجاوز الحدود الجغرافية لتشكيل علاقات بين الأفراد والمؤسسات والجماعات من مختلف أنحاء العالم الذين لديهم قدرة هائلة على كسر أي قيود على كيفية تبادل المعلومات. تكافح المدربين ومؤسسات التدريب المهني لإنتاج برامج تدريب احترافية بالنسبة لعملائها، لحماية حقوق الملكية الفكرية لمنتجاتهم التدريبية، حيث لا تزال إمكانية الإفصاح عنها خارج نطاق حقوق الملكية الفكرية قائمة، هناك حاجة لتطوير طرق دائمة لحماية هذه المنتجات من ناحية، ومبتكرة من ناحية أخرى، حافظ على المدربين ومعاهد التدريب على التدفق بما يحتاجون إليه من الجديد العالم .

ويحتاج المدربون في هذا العصر عصر المعرفة إلى تعلم فن جديد، بالإضافة إلى الفن الذي يجب أن يتقنوه، وهو فن اختيار المعلومات ذات الصلة والمفيدة لعملك. إنها فكرة تتجاوز المعلومات التقليدية للبحث بذكاء عن المعلومات أو عن وجود المعلومات وحتى استخدام المعلومات لتحقيق أهمية اختيار المعلومات بذكاء. بالطبع هذا يتطلب مجموعة من المهارات منها:

القدرة على تخيل تطبيقات جديدة للمعلومات في عصر المعرفة

– تخيل القدرة على ربط المعلومات العادية بالمعلومات العادية، والمعلومات العادية بالمعلومات الجديدة، والمعلومات الجديدة بمعلومات مبتكرة أو افتراضية لإنشاء سيناريو عمل افتراضي مستقبلي يخدم حاجة عامة (وليس الحالية) ولكن الاحتياجات المستقبلية. مثال على ذلك هو العرض المبتكر الذي يربط ويبسط معلومات قالب أعمال الشركة جمل.

– كن قادرًا على الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بالمعلومات التي تحتاجها في الوقت المناسب وعندما تحتاج إليها. عدم معرفة أو تذكر المعلومات.

– القدرة على تصنيف المعلومات وفقًا للأولوية ورسم خريطة لوجود المعلومات عند الحاجة، وعدم معرفة أنها أكبر من عملاق، ومعرفة المعلومات الآن ليست فنًا مثل معرفة مكانها عند الحاجة.

لا يمكن للمدرب في عصر المعرفة الوصول إلى هذا المستوى دون دراسة الطريقة الطبيعية التي يعالج بها الدماغ البشري المعلومات وإتقان طرق زيادة قدراته العقلية في معالجة المعلومات وربطها وتذكرها، كما هو الحال في الخرائط الذهنية. أن تصبح إحدى أدوات التدريب الأساسية في عصر المعرفة.

إن التفكير الموجز في تحديات عصر المعرفة للمدربين لمعالجة المعلومات يجعلنا ندرك أن برامج تدريب المدرب التقليدية لا تزود المدربين بالمؤهلات الكافية للتغلب على هذا التحدي، الأمر الذي يتطلب منا إعادة النظر.