حقيبتك الشريك الأول لك فى تطوير المحتوى التدريبي فى الوطن العربي.
هل تعرف التدريب المصغر في القرن 21
تعريفـــه :
التدريب المصغر هو سيناريو تدريبي يحدث خلال فترة زمنية قصيرة (حوالي 10 دقائق في المتوسط) يشمل عددًا صغيرًا من المتدربين (عادة ما بين 5-10)، يقدم خلالها المدرب مفهومًا معينًا أو طريقة معينة لتدريب المشاركين. مهارات محددة. يهدف التعليم المصغر إلى منح المعلمين الفرصة للحصول على تعليقات حول الموقف التدريب، عادةً باستخدام شريط فيديو لتسجيل التدريب ثم إعادة تشغيله لتسهيل عملية التغذية الراجعة. ومع ذلك، لا يعتبر هذا التسجيل شرطا مسبقا لاستكمال التعليم المصغر.
بشكل عام، يشير مصطلح التدريس المصغر إلى أشكال مختلفة من التدريب المكثف الذي يتناول مهارة معينة لفترة زمنية محددة ويشتمل على العديد من المتعلمين. تم تطبيق التعليم الجزئي في العديد من المجالات، بما في ذلك تدريب المعلمين قبل الخدمة، والتدريب أثناء العمل، والدروس الخصوصية الدقيقة، والدروس الخصوصية الصغيرة، إلخ. تدريب المشرفين، تدريب محامي الدفاع، تدريب المعلمين بالكلية.
عناصـــر التدريب المصغـــر :
1. معلومة أو مفهوم أو مهارة أو اتجاه معين ليتم تدريسه.
2.مدرس يراد تدريبه .
3. عدد الطلاب صغير (بشكل عام 5-10 أشخاص).
4. وقت تدريب محدد (متوسط 10 دقائق).
5.تغذية راجعة بشأن عملية التدريب .
6.إعادة التدريب في ضوء التغذية الراجعة .
مبررات استخدام التدريب المصغر :
1. تسهيل العملية التدريبية، ففي كثير من الحالات يستحيل الحصول على عدد كبير من المتدربين في فترة زمنية عادية، وبالتالي يتم تقليل عدد المتدربين لفترة قصيرة فقط، مما يجعل مهمة التدريب أسهل
2. قد لا يتوفر متدربون حقيقيون، لذلك يلجأ المدرب إلى زملاء المتدربين ليحلوا محل المتدربين الحقيقيين، وهو نوع من التدريس بالمحاكاة.
3. يخفف التعليم المصغر من حدة الوضع التعليمي، مما يخلق الخوف لدى المتدربين الجدد. سيجد المعلم المدرب الإحراج عند عدد كبير من الطلاب، وقد لا يجد نفس الإحراج عند مواجهة عدد قليل من الطلاب في فترة زمنية قصيرة.
4. تتطور عملية التدريب بشكل تدريجي، فمع التعلم المصغر يمكن للمتدرب أن يبدأ بتعليم مهارة واحدة فقط أو مفهوم واحد يسهل عليه التحضير، لأن الدخول في مقرر مشترك ينطوي على العديد من الخطوات ويتطلب مهارات تخطيط وتنفيذ أكبر.
5. قد تأتي فرصة تقديم التغذية الراجعة، والتي تعد أحد أهم عناصر التدريب، من رؤية المتدرب لأدائه من خلال مشاهدة اللقطات التلفزيونية المسجلة. قد تأتي التعليقات من المدربين أو الأقران المشاركين في عملية التدريب.
6. إعطاء المتدرب الفرصة لإجراء تعديلات جديدة على سلوكه التربوي من خلال إعادة الأداء بعد التغذية الراجعة.
7. المحاضرات الصغيرة تعطي الطلاب الفرصة للتركيز على كل مهارة تعلم بشكل مركزي ومستقل. لفت الانتباه وما إلى ذلك.
خطوات التدريب المصغر :
1. تحديد المهارات التدريبية التي يحتاج المعلمون إلى تطويرها، مثل مهارات طرح الأسئلة في الفصل، ومهارات التحفيز، وتعزيز مهارات استجابة الطلاب، واستخدام الأساليب العلمية، ومهارات التعلم التعاوني، وما إلى ذلك.
2. تخطيط التعليم المصغر لمهارات محددة. تتضمن الخطة النقاط التالية:
§ تطوير الأهداف السلوكية المراد تحقيقها في الدرس المصغر. قد تحتوي هذه الأهداف على معلومات أو مفاهيم أو مهارات أو اتجاهات أو قيم محددة. يجب أن تكون الأهداف السلوكية واضحة ومحددة، ويمكن ملاحظتها وقياسها قدر الإمكان.
§ اذكر المهام والأنشطة التي يقوم بها الطلاب، مثل قراءة النصوص الأدبية أو التاريخية أو الدينية، أو الاستماع إلى القصص، أو رسم الخرائط، أو إجراء التجارب في المعامل.
اذكر طرق التدريس المقصودة، مثل إجراء المناقشات أو المحادثات أو المحاضرات أو اتباع طرق الاكتشاف أو الاستدلال أو أي شيء آخر.
§ اذكر طرق التقييم التي سيتم اتباعها، مثل الإجابة على الأسئلة المكتوبة أو الاستماع إلى العروض الشفوية.
3. تنفيذ التعلم الجزئي بهدف تطبيق المهارات التدريبية أثناء تسجيل هذا الأداء على شريط فيديو تلفزيوني.
4. التغذية الراجعة هي المعلومات التي يتلقاها المعلمون المتدربون عن أدائهم من خلال مراجعة الأشرطة التلفزيونية المسجلة ودراستها بعناية. غالبًا ما يقدم مشرفو التدريب ملاحظات إلى المتدربين، وغالبًا ما يتم مشاركة الملاحظات من قبل المعلمين المتدربين الآخرين الذين يعملون كفرق متدرب صغيرة في بعض الحالات، يستخدم المعلم المتدرب نموذج التقييم الذاتي لمعرفة المزيد عن أدائه من خلال مشاهدة شريط فيديو والإجابة على الأسئلة المعدة في نموذج التقييم الذاتي.
5. تحسين المهارات من خلال إعادة تخطيط المهارات التدريبية وإعادة تنفيذها في دورة مصغرة أخرى، ثم إعادة مشاهدة الأداء على شريط تلفزيوني.
بعد الانتهاء من هذا التدريب على المهارات، سيتمكن المعلمون من:
§يخفض مشاركته في النقاش الصفي
§ زيادة مشاركة المتدرب من الناحيتين الكمية والنوعية من خلال:
أ – استخدم المهارة لتغيير اتجاه السؤال
ب – طرح سؤال يتطلب مجموعة من الحقائق ذات الصلة.
ج – طرح أسئلة تتطلب مهارات عقلية عليا .
لذلك، يمكن تقسيم التدريب على المهارات لتحسين مشاركة الطلاب كماً ونوعاً من خلال طرح الأسئلة إلى ثلاثة أجزاء ومهارات جزئية:
مهارات إعادة التوجيه:
عندما يغير المعلم اتجاه السؤال، فهذا يعني أن نفس السؤال يتم توجيهه إلى الطلاب الآخرين. ومع ذلك، لم يتم إعادة صياغة السؤال أو إعادة صياغته، على الرغم من إجابة أكثر من طالب له. في المقابل، فإن نمط السؤال الذي يتبعه، أي: الإجابة – السؤال – الجواب، يصبح نمطًا آخر، وهو: السؤال – الإجابات – التعليقات – الإجابات – التعليقات على الإجابات .. إلخ. بالطبع، استخدام هذه الطريقة يقلل من كمية خطاب المعلم.
مثال :
للشرطة العديد من المسؤوليات. هل يمكنك ذكرها؟
أحمد : حماية الوطن .
المعلم : ثم ماذا ؟
سالم : يحفظ الأمن .
المعلم : ثم ؟
سعيد : يعتني بمشاكل السير .
لذلك، فإن الاستخدام الأمثل لمثل هذه الأسئلة يتطلب منا تجنب تكرار الأسئلة أو الميل إلى إعادة طرح الأسئلة لكل طالب. ما لم نتجنب هذا، لن ننجح في تقليل حجم خطاب المعلم. يمكننا أحيانًا جذب انتباه الطالب، والسؤال الذي يطرحه الآن له عدة احتمالات. بعد ذلك تم إعطاء أحد الاحتمالات من قبل الطالب ردًا على السؤال. يمكن للمدرس أن يتلقى إجابة طالب آخر بمجرد ذكر اسمه أو الإيماء ببساطة. بعد تغيير اتجاه السؤال، قد يسأل المعلم: سعيد، هل يمكنك إضافة المزيد؟ يمكن للمدرس بعد ذلك التوقف عن استخدام العبارة باستخدام الرأس أو الإيماءة شاهد طالبًا آخر يبحث عن إجابة أخرى.
لذلك كانت النتيجة الأولى التي حصلنا عليها باستخدام طريقة تغيير اتجاه السؤال أننا قمنا بتقليل حجم كلام المعلم وتضاعف حجم كلام الطالب. أو النتيجة الثانية أن هناك أكثر من إجابة لسؤال ما، مما يفتح الطريق أمام الطلاب للإجابة على بعضهم البعض. أحد الأسئلة المشجعة التي قد يستخدمها قال المعلم في هذا الصدد: حسن، ما رأيك في إجابة سيد؟ ومن المعلوم أن الطلاب في أغلب الأحيان لا يعلقون ولا يردون على زملائهم، والسبب واضح للغاية، أي أنهم معتادون على الإجابة على كلام المعلم فقط، ولا يعتادون التعليق على أقوال زملائهم.
استخدم مهارات الأسئلة التي تتطلب إجاباتها مجموعة من الحقائق المترابطة:
لقد لاحظنا دائمًا أن الطلاب يميلون إلى تقديم إجابات قصيرة جدًا، مثل (نعم أو لا) أو استخدام نصف جمل قصيرة للإجابة على الأسئلة. والسبب هو أن الطلاب اعتادوا على قيام المعلمين بطرح الأسئلة التي تتطلب إجابات قصيرة، وهذه العادة مستمرة. لذلك لا تسأل أسئلة مثل: أليس من واجب الشرطة الدفاع عن الوطن؟ نستطيع أن نقول: ما هو واجب الشرطة؟ ثم لا يستطيع الطالب استخدام نعم أو لا في إجابته.
نلاحظ أحيانًا أن المعلم يحاول الحصول على إجابة مطولة من الطالب، فيطرح عليه سؤالًا، على سبيل المثال، لماذا يفضل البعض العيش في المدينة؟ لكن الطلاب ما زالوا يحاولون إعطاء إجابة قصيرة ومقنعة، ونتيجة لذلك اطرح أسئلة مثل: ما هي إيجابيات وسلبيات العيش في مدينة؟ يستغرق إجابة طويلة ويسمح للطالب بالتوسع في إجابته.
يجب أن يقال هنا أن الطلاب يشعرون بعدم الارتياح عندما يقاطع المعلم أو يعبر عن الانزعاج من إجاباتهم المطولة، لذلك يجب أن يتقبل مشاعرهم ويشجعهم على التعبير عن أفكارهم بالثناء لتعزيز تلك الإجابة الطويلة.
تقنيات استخدام الأسئلة ذات العمليات العقلية العليا:
بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على تقديم إجابات طويلة، يجب على المعلمين العمل على تحسين أنواع الأسئلة. لأن أنواع الأسئلة التي يطرحها المعلم تكشف للطلاب نوع عملية التفكير المطلوبة للمشكلة. وجد Stevens (1912) أن 66٪ من الأسئلة التي يستخدمها المعلمون مأخوذة مباشرة من من الغريب أن دراسة أجريت بعد خمسين عامًا من قبل Floyd (Floyd 1960) أكدت أيضًا أن حوالي 75 ٪ من أسئلة المعلم تتطلب معلومات وحقائق سردية فقط. بطبيعة الحال، تشجع هذه الأسئلة الأشخاص الصم على حفظ المعلومات ولا تتطلب تطوير عمليات عقلية أعلى.
لأن بعض الأسئلة تحفز أنواعًا مختلفة من التفكير، يجب أن يفهم المعلمون الهدف من السؤال. السؤال الجيد هو تحقيق الهدف المنشود.
إذا كان الهدف هو معرفة ما إذا كان الطالب يمكنه تذكر المعلومات، فيمكنه طرح الأسئلة التالية:
§ما هي عاصمة السودان ؟
§اذكر نوعين من كريات الدم ؟
إذا كان الغرض من السؤال هو تحفيز الطالب على تنظيم المعلومات، فيمكنه طرح أسئلة وصفية أو مقارنة مثل:
§ اشرح بأسلوبك كيف يعيش أهل الصحراء؟
كيف كانت الحياة في القرن الثامن عشر مختلفة عن الحياة اليوم؟
إذا كان الهدف هو مساعدة الطلاب على تحليل المعلومات لمعرفة السبب ولماذا، فسيكون السؤال كما يلي:
لماذا يختلف الأبناء مع الآباء؟
لماذا تواجه الدول العربية صعوبات في التضامن؟
إذا كان الهدف هو مساعدة الطلاب على بناء العلاقات والهيكلية، فستكون الأسئلة كما يلي:
ماذا لو نفدت موارد الفحم والنفط؟
ما هي شروط دول العالم أن تتحد؟
لمساعدة الطلاب على اختيار البدائل من خلال الحكم على الخيار الأفضل، مثل:
§ ما هي أفضل قصة نجيب محفوظ تمثل المجتمع المصري؟
هل تؤيد الانفتاح الاقتصادي؟ قل لي لماذا؟
تقويـــم المهــــارة :
تم تصميم بطاقة التقييم الخاصة بالمهارة التي سيتم تدريبها بحيث تحتوي على المكونات أو الأجزاء الرئيسية للمهارة التي تتكون منها المهارة:
مثال :
تعمل التقييمات الكمية والنوعية على تحسين مهارات مشاركة الطلاب:
تشير العلامة (ü) الموجودة في أسفل العمود والتي تمثل أقرب رقم إلى مستوى قدرة المعلم على أداء المهارة المرتبطة بها. لاحظ أن الرقم (5) يدل على أداء ممتاز وأن الرقم (1) يدل على ضعف الأداء
الأداء المتوقع
مدى التمكن من الأداء
يستخدم مهارة إعادة تغيير اتجاه السؤال .
استخدم تقنيات لطرح الأسئلة التي تتطلب ذكر مجموعة من الحقائق أو البدائل
يطرح أسئلة تتطلب مهارة عقلية عليا 0
يمكن إعطاء الملاحظات للمعلم من خلال تقديم وصف موضوعي أو كمي، بدلاً من تقييمه. في هذه الحالة يمكن مراقبة جميع الأسئلة التي يطرحها المعلم وبيان نوعها.
مثـــال :
ضع علامة (ü) أمام نوع السؤال الذي يستخدمه المعلم.
الأسئــــلة
العــدد
1.أسئلة تتطلب إجابة نعم / لا
2.أسئلة تستدعي ذكر معلومات
3.أسئلة تغير اتجاه السؤال الأصلي
4. الأسئلة التي تتطلب إجابات بديلة
5.أسئلة تتطلب شرح مفاهيم
6.أسئلة تتطلب التطبيق
7.أسئلة تتطلب مهارة التحليل
8.أسئلة تتطلب مهارة الحكم أو التذوق
بناءً على هذه الملاحظات، يمكن للمدرس معرفة نوع المشكلة التي ذكرها وتصحيح المشكلة على النحو الذي يراه مناسبًا. إن مبدأ إعطاء التغذية الراجعة في شكل وصف موضوعي أو كمي ينظر إلى حقيقة أن المعلم يحتاج إلى حقيقة توفر له مرآة تعليمية حقيقية وموضوعية وتسمح له بالحكم وليس تقييم أدائه.
