ما هو التعلم من منظور النظرية البنائية في القرن 20

النظرية البنائية تعرف التعلم على انه : التكيفات التي تحدث في النظام المعرفي الوظيفي للفرد، والتي تحدث لموازنة التناقضات الناشئة عن تفاعله مع الحقائق الفعلية.

واكتسبت النظرية البنائية شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة على الرغم من أن فكرتها ليست حديثة إذ يمكن ملاحظة الاتجاهات نحو النظرية البنائية من خلال أعمال كل من سقراط، وأفلاطون، وأرسطو (من 320 ـ 470 ق. م)،و الذين تحدثوا جميعاً عن ” تكوين المعرفة “.
أما سنت أوغستين (منتصف 300 ب. م) فيقول: ” يجب الاعتماد على الخبرات الحسية عندما يبحث الناس عن الحقيقة

وعلى عكس ما كان شائعًا في الماضي، نجد نظريات حديثة أن التعلم الحقيقي لا يعتمد على ما يسمعه المتعلم، حتى لو تذكره وكرره أمام المعلم. لكل متعلم طريقته الخاصة في الفهم المعلومة ليست بالضرورة ما يريده المعلم .. لذلك يركز المعلم على إرسال المعلومات إلى المتعلم، وتأكيدها وتكرارها ليس من المفيد إثبات المعلومات التي يريدها في ذهن المتعلم.

 افتراضات التعلم عند رواد النظرية البنائية:

أولاً – التعلم عملية بناءة نشطة ومستمرة هدفها توجيه:

1 – عملية بناءة: أي يبني المتعلم بنى معرفية جديدة من خلال ربط مواقف جديدة بخبراته المماثلة في قاعدة المعرفة ثم مطابقة المواقف الجديدة مع الخبرات السابقة لتشكيل بنى معرفية جديدة حسب النظرية البنائية.

2- فاعل: أي أن المتعلم يجب أن يكون نشطاً، وتركيز العملية التعليمية هو المتعلم النشط الذي يحقق اكتشاف المعرفة بجهده الذهني. لا يمكن أن يكون التعلم بناء حتى ينشط المتعلم

3- غرض تعليمي: التعلم من منظور بنائي هو تعلم موضوعي يسعى فيه الفرد إلى تحقيق هدف ما يساعده في حل المشكلة التي يواجهها، أو الإجابة على سؤال يحيره، أو إرضاء الذات الداخلية. الميل لتعلم موضوع ما.

3 مراحل مبتكره لتقييم التدريب و أهدافه

ثانيًا – يتم إنشاء أفضل ظروف التعلم عندما يواجه المتعلم مشكلة أو مهمة حقيقية:

التعلم على أساس عرض المشكلات العملية التي يحلها المتعلم، مما يعكس بفاعلية دافع المتعلم للتعلم، ويعزز ثقته في قدراته، ويجعل تعلمه ذا مغزى ؛ هذا لأنه مرتبط بالعالم الحقيقي

5أهم فوائد للتدريب داخل المؤسسه

ثالثًا – تتضمن عملية التعلم إعادة بناء الفرد لمعرفته من خلال عملية تفاوض اجتماعي مع الآخرين:

لا يقتصر بناء الفرد على بناء معرفته من خلال عالم التجربة المعقولة، بل يبني الفرد معرفته أيضًا من خلال مناقشة النتائج مع الآخرين من المعرفة التي حصل عليها.

رابعًا – تعتبر التجربة القبلية للمتعلم شرطًا أساسيًا للتعلم الهادف

مسميات النظرية البنائية

تذهب النظرية البنائية في التعليم بأسماء عديدة، لذلك يشار إليها أحيانًا باسم (النظرية البنائية المعرفية) أو (النظرية البنائية المفاهيمية في التعليم).

التعلم البناء يجعل المتعلم يتحول إلى مفاهيم ويضبط العلاقة فيما بينها، بدلاً من قبولها من خلال الذاكرة، ثم تجريده من خلال التفكير والاستنتاج، وإعطائه طرقًا ووسائل للتعامل مع المشكلات، وتحريكه في هذا الاتجاه تنمو المعرفة الاستكشافية والداخلية بناء المعلومات التي تتأثر بالبيئة المحيطة والمجتمع، واللغة، بحيث يكون لكل متعلم طريقة خاصة لفهم المعلومات.

ظهرت النظرية البنائية الحديثة منذ أكثر من عقدين، وانتشرت الأفكار البنائية تدريجياً، مما أدى إلى تطبيق هذه الأفكار في مجال العلوم. لذلك، في هذا العصر حيث تُبنى المعرفة في الرأس، هناك مجموعة كبيرة من التربويين الذين يؤمنون. المتعلم الخاص بالمتعلم، حيث تمثل هذه الفكرة محور النظرية البنائية تعليم .

مبادئ النظرية البنائية: 

للنظرية البنائية العديد من المبادئ، بعضها يركز على الدور الفعال للمتعلمين البنائيين في العملية التعليمية، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:

(1)  المعرفة السابقة : 

المعرفة السابقة للمتعلم أو البنية المعرفية السابقة للمتعلم هي محور عملية التعلم بناءً على هذه النظرية، لأن المتعلم يبني المعرفة بناءً على الخبرة السابقة، وهو شرط أساسي لبناء التعلم الهادف.

(2) التعلم ذو المعنی: 

يؤسس المتعلم البناء الذاتي للمعنى لكل ما يتعلمه، ويتشكل المعنى في بنيته المعرفية من خلال التفاعل الاجتماعي لحواسه مع العالم الخارجي من حوله من أجل تزويده بالمعلومات والخبرة، لتمكينه من الارتباط معلومات جديدة بمعلوماته تتفق مع معنى المعرفة العلمية الصحيحة.

(3) البحث عن حل المشكلات : 

يحدث التعلم بأفضل طريقة وفي ظل الظروف المثلى عندما يواجه الفرد مشكلة أو موقفًا أو مهمة حقيقية، يبدأ في العثور على حل مناسب من خلال عملية معرفة بناءة يتغير فيها الهيكل المعرفي للفرد، على سبيل المثال عندما تكون المعلومات الجديدة هو مدخلات تنظيم الأفكار والخبرات الموجودة في سياق

تواصل معنا عبر

فايسبوك انستجرام تويتر