واضيف إلى ذاك احرص على حسن المطلب من المتدربين وخصوصا لدى مناشدة عمل مران أو كتابة فكرة أو عمل استبيان.. فلا يجب للمدرب أن ينتج ذلك تعليمات على الفور لكن يعيد بلوَرة المسألة بأسلوب مؤدبة .. كأن يقوم دعونا نملئ ذاك الاستبيان , فنحن لها نفوذ كبير فيما أنت لها نفوذ سلبي ..

دعونا نتوقف لدى تلك النقطة بشكل بسيط .. فكثيرا ما نشاهد المدير الفني انتقل من خبرات مهارية التدريب وفنونه إلى معلم ينقل بيانات جامدة حريص على إتمام المادة التدريبية كأنها درس لطلبة في مدرسة , وذلك يأتي ذلك عادة للمدربين المبتدئين أو المعلمين الاحترافيين حالاً للتدريب….لذا نقول : التدريب ليس نقل للمعرفة.. فالمادة قد تكون متاحة إلا أن التدريب إكساب خبرات وخبرات مهارية وكما هو تبدل قناعات المتدربين .

فبدلا أن يقول المدرب أشاهد كذا والرأي السليم هو…كأنه يفرض رأيا محدداً ولو كان لا يعني .. يمكن له القول وجهة نظر الشخصي في الأمر كذا وكذا .. فهذا إيحاء بأن المسألة أو الشأن له أبعاد والأفكار أخرى جديرة بالنظر, وكما أفاد الواجهة الشافعي “فكرة صواب يحتمل الخطأ، وفكرة غيري غير صحيح يحتمل الصواب” ،وهنا أهمس في أذن كل مدرب احترافي أن حرصك على التعلم من المتدربين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم دليل نضج المدير الفني الاحترافي ومقدرته.

فلا تتخيل في نفسك بأنك افهم الناس وأحسنهم مؤخرا وأكثرهم تأثيرا وأقدرهم على إيصال البيانات, ذاك الشعور بالكمال يحرم المدير الفني من رضي الرأي الأخر والنقاش الموضوعي ويدخل في ذاك الباب قول المدير الرياضي: “لا أدري” فهو أوج الأدب مع العلم ومع المتدربين حالَما يوافق على المدرب بعدم درايته للموقع وطلب المعرفة والعلم من الغير .